ملخص كتاب القوة الناعمة
ملخص كتاب القوة الناعمة
القوة الناعمة؛ هو كتاب من تأليف جوزيف ناي، يقع في حوالي 217 صفحةً، ويُشير هذا الكتاب إلى أنّ استخدام سياسة القوة الناعمة هو وسيلة للنجاح في السياسة الدولية، ويعرض سياسة الولايات المتحدة، ويُعلل سبب أهميتها الدولية ومكانتها الاستراتيجية بين القوى العظمى، وأهم ما جاء في الكتاب من أفكار ما يأتي:
الفصل الأول
ركز هذا الفصل على فكرة مفادها (الطبيعة المتغيرة للقوة)، والتي تدعو إلى تحويل طبيعة الإنسان لكائن مسيطر على القلوب والعقول، من خلال امتلاكه على الأدوات التي تُمكنه في التأثير على سلوك الآخرين؛ من أجل تحقيق الأهداف بطرق متعددة، منها: دفع الأموال، أو السيطرة على دماغهم دون أدنى حاجة للأوامر.
الفصل الثاني
يحمل هذا الفصل عنوان (مصار القوة الناعمة الأمريكية)، فقد سلط الكاتب الضوء على الحيثيات التي تسلكها الولايات المتحدة في تمرير قوتها الناعمة، منها استقبال اللاجئين، وتقديم بعثات علمية مجانية؛ فهي تُقدم أكثر مما تأخذ على الأقل علنًا، وذلك حتى تُحافظ على نفوذها بطريقة أكثر دبلوماسية ، ويرغبها الآخرون.
الفصل الثالث
تحدث هذا الجزء عن قوة الآخرين الناعمة، والتي تكشف قدرة باقي الدول على استخدامهم للقوة الناعمة الموجودة لديهم من أجل عرقلة أهداف الدول العظمى ، تخوفًا من نفوذهم وتقدمهم في شتى المجالات، ولكن بالرغم من أنّ الدول العظمى كانت تهتم بالاستثمارات العسكرية والقفزات العلمية، إلا أنّها لم تغفل عن ضرورة وهيمنة القوة الناعمة في السلطة .
الفصل الرابع
سلط هذا الفصل الضوء على براعة الدول العظمى في استخدام القوة الناعمة أمام الدول المقابلة والمحايدة، فقد أبان هذا الفصل عن صعوبة استخدام هذه القوة مقارنة مع القوة العسكرية والاقتصادية؛ لأنّ نجاحها يعتمد على قبول المتلقي لها، والتي قد تأخذ أعوامًا للحصول على النتائج المرجوة.
في ضوء ما سبق، تتمحور هذه البراعة في تغيير سياسة أمريكا، إذ أعادت الولايات المتحدة النظر في إجراءاتها، حتى أصبحت تُطبق قوتها السياسية الخارجية على ألّا تعكس عقيدة ميتة، الأمر الذي سعت من خلاله إلى اللجوء نحو القوة الناعمة.
الفصل الخامس
يتحدث هذا الكتاب عن سلبية الدور الأمريكي في التعامل مع السياسات الخارجية، فالولايات المتحدة لم تنجح في كسب الأفكار في البداية؛ بسبب أسلوبها القسري الكلاسيكي، الأمر الذي لم يجذب الآخرين نحوها، بل أدى ذلك إلى النفور منها، وأشار جوزيف ناي إلى ضرورة عدم الإهمال والاستخفاف في التراجع الواضح للقوة الناعمة؛ لأنّها في مرحلة لاحقة سوف تكون أهم القوى في العالم وأشدها فتكًا.
إنّ العبرة من الكتاب تكمن في الحديث عن أهمية استخدام القوة الذكية، والتي تعني الحصول على أيّ شيء بالطريقة الطوعية الجاذبة للآخر، بدلًا من اللجوء إلى القوة المباشرة الصلبة، يقول الكاتب: "عندما تتمكن من جعل الآخرين يعجبون بمثُلِكَ ويُريدون ما تُريد، فإنّك لن تضطر إلى الإنفاق كثيرَا على العصي والجزرات".