ملخص كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر
ملخص كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر
اشتمل كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر على عدة موضوعات تاريخية تطرقت للحديث عن العمران وصفات المجتمعات البشرية، وسمات الأقاليم،وأثر الجغرافيا على الإنسان،وغيرها من الموضوعات وفيما يأتي تلخيص لموضوعات الكتاب:
المقدمة
اشتمل كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر على ست مقدمات عُرفت باسم مقدمة ابن خلدون، تحدث في المقدمة الأولى عن فضل علم التاريخ وأهميته ثم تطرق للحديث عن الأخطاء والمغالطات التي يقع بها المؤرخون، ثم تطرق للحديث عن طبيعة العمران التي يعمرها الإنسان في الأرض كعمران البدو والحضر وغيرها،من ثم تطرق للحديث عن جغرافية الأرض وما فيها من غطاء نباتي وأنهار.
نقتبس من هذا الباب ما يأتي:
"اعلم أنّه قد تبيّن في كتب الحكماء النّاظرين في أحوال العالم أنّ شكل الأرض كرويّ وأنّها محفوفة بعنصر الماء كأنّها عنبة طافية عليه فانحسر الماء عن بعض جوانبها لما أراد الله من تكوين الحيوانات فيها وعمرانها بالنّوع البشريّ الّذي له الخلافة على سائرها وقد يتوهّم من ذلك أنّ الماء تحت الأرض وليس بصحيح وإنّما النّحت الطّبيعيّ قلب الأرض ووسط كرتها الّذي هو مركزها"
العمران البدوي والأمم الوحشية والقبائل
تحدث ابن خلدون في هذا الباب حول طبيعة السكان البدو والحضر، ومن ثم تطرق للحديث عن أن العرب في فطرتهم أقرب للعيش الطبيعي الذي فيه زراعة ورعاية الأنعام، ومن ثم تحدث حول أقدمية البدو وأن البادية هي أصل العمران الذي منه امتدت الأمصار والمدن.
نقتبس من هذا الباب ما يأتي:
" والمسارح للحيوان وغير ذلك فكان اختصاص هؤلاء بالبدو أمرا ضروريا لهم وكان حينئذ اجتماعهم وتعاونهم في حاجاتهم ومعاشهم وعمرانهم من القوت والكنّ والدّفء إنّما هو بالمقدار الّذي يحفظ الحياة ويحصّل بلغة العيش من غير مزيد عليه للعجز عمّا وراء ذلك".
الدول العامة والملك والخلافة والمراتب السلطانية
تحدث ابن خلدون في هذا الباب حول أن الملك والدولة يتحصل عليهما الإنسان في بادئ الأمر بالقبلية والعصبية،ثم إذا استقرت الدولة وانتظمت أمورها فقد تستغني عن رابطة العصبية القبلية، ويوضح ابن خلدون أن الدول العظيمة والكبيرة يتم ملكها بأصل ثابت وهو الدين الذي يأتي من النبوة أو من دعوة حق، حيث أنّ القوة الدينية تعمل على تثبيت أساسات الدولة وتعطي الملك قوة يتفوق على قوة العصبية والقبلية.
نقتبس من هذا الباب ما يأتي:
"الصّبغة الدّينيّة تذهب بالتنافس والتّحاسد الّذي في أهل العصبيّة وتفرد الوجهة إلى الحقّ فإذا حصل لهم الاستبصار في أمرهم لم يقف لهم شيء لأنّ الوجهة واحدة والمطلوب متساو عندهم وهم مستميتون عليه وأهل الدّولة الّتي هم طالبوها وإن كانوا أضعافهم فأغراضهم متباينة بالباطل وتخاذلهم لتقيّة الموت حاصل فلا يقاومونهم ".
البلدان والأمصار وسائر العمران
تحدث ابن خلدون في هذا الباب حول الملك وعلاقته بالتحضر والمدنية والنزول إلى الأمصار والبعد عن البداوة،حيث أن الملك الكثير يعمل على تأسيس المدن العظيمة والهياكل المرتفعة، وكما تطرق للحديث عن دور المُلك الثابت في تأسيس المساجد العظيمة الضخمة.
نقتبس من هذا الباب ما يأتي:
" وكانت المساجد الثّلاثة هي أفضل بقاع الأرض حسبما ثبت في الصّحيحين وهي مكّة والمدينة وبيت المقدس. أمّا البيت الحرام الّذي بمكّة فهو بيت إبراهيم صلوات الله وسلامه عليه. أمره الله ببنائه وأن يؤذن في النّاس بالحجّ إليه فبناه هو وابنه إسماعيل كما نصّه القرآن وقام بما أمره الله فيه وسكن إسماعيل به مع هاجر ومن نزل معهم من جرهم إلى أن قبضهما الله ودفنا بالحجر".
المعاش ووجوبه من الكسب والصنائع
تحدث ابن خلدون في هذا الباب حول حقيقة ثابتة في حياة الإنسان وهي الانتفاع بما سخر الله له في الأرض للتكسب والعيش منه، ووضح أن المعاش والسعي لكسب الرزق وتحصيله له عدة سُبل كالتجارة والزراعة ورعاية الأنعام والصيد والحياكة وغيرها من الأعمال.
نقتبس من هذا الباب ما يأتي:
"وإما أن يكون الكسب من الأعمال الإنسانية إما في مواد معينة وتسمى الصنائع من كتابة وتجارة وخياطة وحياكة وفروسية وأمثال ذلك أو في مواد غير معينة وهي جميع الامتهانات والتصرفات وإما أن يكون الكسب من البضائع".
العلوم وأصنافها والتعليم وطرقه وسائر وجوهه
تحدث ابن خلدون في هذا الباب حول أنَّ العلوم هي ما يتميز به الإنسان عن الحيوان، فالعلم هو ما اهتدى إليه الإنسان للعمل به وتحصيل رزقه والتعاون مع العباد على العمران وزيادة المعرفة والتقرب من الله سبحانه وتعالى.
نقتبس من هذا الباب ما يأتي:
" وذلك أن الإنسان قد شاركته جميع الحيوانات في حيوانيته من الحس والحركة والغذاء والكنّ وغير ذلك، وإنّما تميز عنها بالفكر الذي يهتدي به لتحصيل معاشه والتعاون عليه بأبناء جنسه والاجتماع المهيْ لذلك التعاون".
أخبار العرب وأجيالهم ودولهم منذ مبدأ الخليقة
تحدث ابن خلدون في هذا الباب حول العرب العاربة والعرب المستعربة،ومن ثم تحدث عن ملوك التبابعةوعن ملوك بابل والأنباط والسريانيين،وكما تحدث عن ملوك الفرس وطبقاتهم.
نقتبس من هذا الباب ما يأتي:
"وكان يكتب إلى المؤمنين من المسكين المنفي يعقوب وقيل بل كان له تلميذ اسمه يعقوب فنسبوا إليه وقيل بل كان شاويرش بطرك أنطاكية على رأي ديسقورس".
المولد الكريم وبدء الوحي
تحدث ابن خلدون في هذا الباب حول مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم،وكما تحدث في هذا الباب حول البعثة النبوة وبداية الوحي ونزول القرآن الكريم، وعن جميع مراحل الدعوة الإسلامية.
نقتبس من هذا الباب ما يأتي:
"ثم بدأ بالرؤيا الصالحة فكان لا يرى رؤيا إلّا جاءت مثل فلق الصبح، ثم تحدّث الناس بشأن ظهوره ونبوّته، ثم حببت إليه العبادة والخلوة بها فكان يتزوّد للانفراد حتى جاء الوحي بحراء لأربعين سنة من مولده وقيل لثلاث وأربعين".
الخلافة الإسلامية
تحدث ابن خلدون في هذا الباب حول الخلافة الإسلامية بعد انتقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرفيق الأعلى، وتسلُّم أبو بكر الصديق رضي الله عنه الخلافة والأوضاع التي طرأت على المسلمين والدولة الإسلامية آنذاك من حروب الردة والفتوحات الإسلامية.
نقتبس من هذا الباب ما يأتي:
"أجمع المهاجرون والأنصار على بيعة أبي بكر ولم يخالف إلا سعد إن صحّ خلافه فلم يلتفت إليه لشذوذه. وكان من أوّل ما أعتمده إنفاذ بعث أسامة، وقد ارتدت العرب إمّا القبيلة مستوعبة وإمّا بعض منها".
الدول الإسلامية
تحدث ابن خلدون في هذا الباب عن الدول التي قامت بعد انتهاء الخلافة الراشدة مثل الدولة الأموية وكيفية تأسيسها وأبرز خلفائها،ومن ثم تطرق للحديث عن نهاية الدولة الأموية وبداية الدعوة العباسية التي قمت على إثرها الدولة العباسية.
نقتبس من هذا الباب ما يأتي:
"ثم بعث أبو مسلم إلى أهل دعوته بخراسان ليقوم فيهم بأمره فهلك، وكتب إليهم بولايته ثم قبض مروان بن محمد على إبراهيم الإمام وحبسه بخراسان فهلك هنالك لسنة، وملك أبو مسلم خراسان وزحف إلى العراق فملكها كما ذكرنا ذلك كله من قبل وغلبوا بني أمية على أمرهم وانقرضت دولتهم".
اقتباسات من كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر
نقتبس من هذا الكتاب اقتباسات عامة كما يأتي:
- "ثمّ إنّ المخبرين عن هذا المعمور وحدوده وعمّا فيه من الأمصار والمدن والجبال والبحار والأنهار والقفار والرّمال مثل بطليموس في كتاب الجغرافيا وصاحب كتاب زخّار من بعده قسموا هذا المعمور بسبعة أقسام يسمّونها الأقاليم السّبعة بحدود وهميّة بين المشرق والمغرب متساوية في العرض مختلفة في الطّول ".
- "البدو هم المنتخلون للمعاش الطّبيعيّ من الفلح والقيام على الأنعام وأنّهم مقتصرون على الضّروريّ من الأقوات والملابس والمساكن وسائر الأحوال والعوائد ومقصّرون عمّا فوق ذلك من حاجيّ أو كماليّ يتّخذون البيوت من الشّعر والوبر أو الشّجر أو من الطّين والحجارة غير منجّدة إنّما هو قصد الاستظلال والكنّ لا ما وراءه وقد يأوون إلى الغيران".
- "كما وقع للعرب صدر الإسلام في الفتوحات فكانت جيوش المسلمين بالقادسيّة واليرموك بضعة وثلاثين ألفا في كلّ معسكر وجموع فارس مائة وعشرين ألفا بالقادسيّة وجموع هرقل على ما قاله الواقديّ أربعمائة ألف فلم يقف للعرب أحد من الجانبين وهزموهم وغلبوهم على ما بأيديهم ".