ملخص عن كتاب الكامل
كتاب الكامل في اللغة والأدب
الكامل في اللغة والأدب؛ كتاب من تأليف العلامة محمد بن يزيد المبرد أحد علماء اللغة والنحو، والملقب بأبي العباس، ويقع في أربعة أجزاء ويبلغ عددها نحو 1200 صفحة، صدر عن دار الفكر العربي في القاهرة في مصر، وتعود هذه الطبعة إلى أُصول أندلسية، كُتبت بخط أندلسي.
جديرٌ بالذكر أنّ المبرد تتلمذ على أيدي أشهر العلماء، مثل: أبان رزين البصري، وأحمد بن طيفور، وابن المهدي أحمد بن محمد النحوي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي التوزي، والجاحظ، وغيرهم مما أثر في نشأته وفكره.
ملخص الكتاب
يُعدّ كتاب الكامل في اللغة والأدب أهم كتاب قام المبرد في تأليفه، وأثنى المفكر و عالم الاجتماع ابن خلدون عليه، إذ عده من أعمدة الفنون الأدبية، وتكمن أهميته في أنّه مرجعًا أساسيًا لمن أراد دراسة اللغة العربية بشكلها الأصيل، وإلى جانب المخزون الفكري الهائل الذي تضمنه، كما تضمن الكتاب نوادرًا أدبيةً.
قال المبرد في مقدمة الكتاب إنّه حاول أن يجمع بين مختلف ضروب اللغة والأدب، ففيه الكلام المنثور والشعر المرصوف، والأمثال السائرة، والمواعظ البالغة، والخطب الحكيمة، والرسائل الأدبية البليغة، فالهدف هو استيضاح ما أشكل على دارسي اللغة والأدب وتقديم الشروح الوافية حول الإعراب والقضايا النحوية، وأكد على أنّ اللغة العربية لغة عظيمة، حاول من خلالها أن يجمع بين المتعة والغزارة في الإنتاج.
تتضمن الكتاب أربعة أجزاء، تناول المبرد في كل جزء فيه قضايا متعددة، وهي على النحو الآتي:
- الجزء الأول
يبدأ المبرد في هذا الجزء في باب وصف النبي محمد للأنصار مفصلًا في ذلك، وتضمنت الأبواب الأخرى: الخطب التي ألقاها الصحابة، كما عمل على تثمين عيون الشعر العربي، في العصر الجاهلي، وعصر صدر الإسلام، والعصر العباسي.
- الجزء الثاني
تناول فيه مختارات من الشعر العربي، والشخصيات العربية والإسلامية، وقدمها ضمن سياقها التاريخي، كما تناول أقوال الحكماء، وعمل على تمحيصها.
- الجزء الثالث
تناول في هذا الجزء أهم القضايا الأدبية والتاريخية، مثل: باب في أخبار سعيد بن سلم الباهلي، وباب بعض مما قالته العرب في ذم باهلة، وباب في مجلس قتيبة بن مسلم الباهلي، وطرائف من تشبيهات المحدثين، وتناول أقوال العرب التي تجتمع فيها حكم وطرائف من حُسن الكلام، وشخصية الحجاج بن يوسف والوليد بن عبد الملك، تطرق إلى الفرق الدينية، مثل: الخوارج.
- الجزء الرابع
هو الجزء الأخير من الكتاب، واهتم المبرد من خلاله بفن الخطابة، مثل: خطبة لأعرابي بالبادية، خطبة لعمر بن عبد العزيز، باب خطبة لعتبة أيضا بمصر، باب خطبة لمعاوية بن أبي سفيان،و العديد من الأبواب التي ناقشت أهم القضايا الأدبية، مثل: باب في اختصار الخطب والتحميد والمواعظ، وباب في نبذ من كلام الحكماء في الموعظة، وتناول المرثيات في الشعر ، مثل: مراثي الخنساء، ومرثية أعشى باهلة للمنتشر بن وهب.
أبرز الآراء والانتقادات حول الكتاب
تعرض كتاب الكامل في اللغة والأدب إلى العديد من الدراسات والأبحاث التي بينت قيمته، وقُدمت العديد من الانتقادات حوله وأهمها ما يأتي:
- صعوبة اللغة في بعض الأبواب
مما اضطر الكثير من الشراح إلى زيادة الهوامش، والعمل على شرح الأبواب بطريقة سهلة.
- حاجة الكتاب إلى بعض التصويبات النحوية
ذلك لاختلاف المدارس النحوية وتطورها.
- كونه من أمهات الكتب الأدبية
رغم تعدد الشروح إلا أنّ للكتاب قيمةً أدبيةً ونحويةً وتاريخيةً لا يُمكن التقليل منها، فالباحثون في اللغة والأدب اهتموا كثيرًا فيه.
أبرز شروحات الكتاب
هنالك العديد من الشروحات لكتاب الكامل في اللغة والأدب، أهمها ما يأتي:
- كتاب نكت الكامل، لأبي الوليد الوقشي هشام بن أحمد
هو عبارة عن اختصارات وتهذيبات وشروح وردود لم يصلنا منها إلا بعض الشذرات، فلم يبقَ إلا العناوين والأسماء، ووصلتنا هذه المعلومات عن طريق كتب التراجم الأندلسية فالكتاب يُعد مفقودًا .
- كتاب رغبة الآمل من كتاب الكامل، للشيخ سيد بن علي المرصفي
هو مصنف أدبي ضخم، يقع في أكثر من 500 صفحة، صدر في مكتبة الأسد في طهران عام 1970م، ويُعد من أهم المراجع التي شرحت كتاب الكامل في اللغة والأدب رغم قدم تصنيفاته.
أشهر اقتباسات الكتاب
هنالك العديد من الاقتباسات المشهورة التي تضمنها كتاب الكامل للمبرد، أهمها ما قيل في مكارم الأخلاق وكتمان السر، فهو يقتبس من الشعراء العرب أفضل ما قيل، فالعتبي يقول في قصيدة ولي صاحبٌ:
ولي صاحبٌ سرِّي المكتَّمُ عِندَهُ
- مخاريقُ نيرانٍ بِلَيلٍ تُحَرَّقُ
عَطَفتُ على أسرارِهِ فَكَسَوتُها
- ثِياباً مِن الكِتمانِ لا تَتَخَرَّقُ
فَمَن تَكُنِ الأسرارُ تَطفُو بِصَدرِهِ
- فأسرارُ صَدري بالأحاديثِ تُغرَقُ
فلا تُودِعَنَّ الدهرَ سِرَّكَ أحمقاً
- فانَّكَ ان أودَعتَهُ منهُ أحمَقُ
وحَسبُكَ في سَترِ الأحاديثِ واعِظاً
- مِن القَولِ ما قالَ الأريبُ الموَفَّقُ
اذا ضاقَ صَدرُ المرءِ عَن سِرِّ نَسهِ
- فَصدرُ الذي يُستَودَعُ السِّرَّ أضيقُ
الكامل في التاريخ
الكامل في التاريخ؛ كتاب قام بتأليفه العلامة ابن الأثير أحد أبرز المؤرخين المسلمين، كتبه في فترة دولة صلاح الدين الأيوبي، يحاول فيه ابن الأثير أن يُؤرخ لأخبار المشرق منذ أول الزمان وحتى عصره، ويقع الكتاب في سبعة أجزاء.
ملخص الكتاب
تميز منهج ابن الأثير بالسير وفقًا للتسلسل الزمني لمختلف الأحداث التاريخية، ويتناول الكتاب موضوعات عدة وهي كالآتي:
- الزمان وبتداء الخلق.
- تاريخ الانبياء وشعوبهم.
- تاريخ الفرس والروم.
- العرب قبل الاسلام.
- السيرة النبوية.
- تاريخ صدر الاسلام.
- التاريخ العباسي.
- فترة الحروب الصليبية.
أبرز آراء وانتقادات للكتاب
قدم الباحثون العديد من الآراء والانتقادات حول كتاب الكامل في التاريخ أهمها ما يأتي:
- الباحث الأردني طارق أبو هدهود
إذ ذكر أنّ ابن الأثير رغم ما قدمه من جهد في وضع هذا المصنف إلا أنّه كان في كثير من الأحيان ينتقي الأخبار، وفقًا لميوله السياسية وفي بعض الأحيان لم يذكر المصادر.
- إجماع الباحثين
أجمع الكثير من الباحثين العرب على قيمة الكتاب كمرجعية لدراسة التاريخ، وأثنوا على الترابط بين موضوعات الكتاب والترجيح بين الآراء، والاجتهاد في الوصول إلى الحقيقة.
أشهر اقتباسات الكتاب
من أشهر اقتباسات الكتاب ما ياتي:
- "لا أقول إنّي أتيت على جميع الحوادث المتعلقة بالتاريخ، فإنّ من هو بالموصل لا بُد أن يشذ عنه ما هو بأقصى الشرق، والغرب، ولكن أقول أنّني قد جمعت في كتابي هذا ما لم يجتمع في كتاب واحد، ومن تأمله علم صحة ذلك."
- "على أنّي لم أنقل إلا من التواريخ المذكورة، والكتب المشهورة، ممّن يعلم بصدقهم فيما نقلوه، وصحة ما دونوه."
نستنتج أنّ كتاب الكامل ألفه العلامة، محمد بن يزيد المبرد، يُعدّ من أهم الكب الأدبية؛ وذلك بسبب القضايا الأدبية التي تناولها، وأنّ كتاب الكامل في التاريخ يُعد من أمهات الكتب في التاريخ، قام العلامة ابن الأثير بتأليفه وفقًا للتسلسل الزمني، منذ بداية الخلق حتى الفترة التي عاش فيها.