ملخص رواية محاولة عيش
الفصل الأول
مثلت الرواية حياة البؤس والفقر الذي كان يعيشها الشعب المغربي في فترة من الفترات، وتوضح أحداث الرواية كيف أنَّ الفقر يجر خلفه الجهل، بدأت أحداث الرواية في منطقة صغيرة، ومجموعة من البيوت الفقيرة التي تسكنها عائلات قد نال الفقر منهم ما نال، وجميع من في القرية يعيش حالة من الحرمان والفقر والجوع، ولا يجدون في بعض الأيام خبزاً ليأكلوه.
في بيت عائلي من أحد بيوت القرية الفقيرة تسكن عائلة مكونة من الأم والأب وأطفالهم الصغار، لم يكن الأب ذا همة عالية للسعي خلف لقمة العيش مما أدى هذا إلى استياء الزوجة، فكيف ستطعم أطفالها الصغار، وتدور أحداث الرواية بشكل عام حول طفل هذه العائلة الصغير، الذي أرغمته أمه على بيع الصحف أملاً في كسب بعض القروش لإحضار الطعام.
يبدأ الطفل الصغير بعمله في بيع الصحف على شاطئ الميناء القريب من بيته المصنوع من الصفيح، ويبدأ هذا الطفل بالعمل بكل جد غير مكترث بنظرات الناس من حوله، ويتلقى في نهاية اليوم من بيع الجرائد بعض الدنانير القليلة والعديد من الشتائم من المارة، ولكنه لا يكترث لها، فهدفه هو الرجوع إلى المنزل وإلى والدته بجيب مليء من الدنانير.
الفصل الثاني
كان حميد الطفل الصغير يحاول دائمًا الزيادة من الدنانير التي يحصل عليها، فيحاول دائمًا التسلل إلى البواخر التي تحمل الأجانب والأثرياء، فيحاول دائمًا بيع الجرائد لهم والحصول على الكثير من الدنانير بالإضافة إلى بعض السجائر والأشياء الأجنبية، كان يرى هذا الطفل الصغير العديد من علب السجائر وزجاجات الخمر، وفي بداية الأمر أعجبته السجائر الأجنبية كثيرًا.
بدأ حميد وأصدقاؤه الثلاثة بالدخول إلى تلك البواخر، ومع مرور الوقت بدأ يعرف الكثير عن علب البيرة التي كان يراها، بالإضافة إلى علب البيرة التي لطالما قذفها حارس السفن عليه، بعضها لم يصبه وفي بعض الأحيان كانت تصطدم به، بدأ حميد الاعتياد على علب السجائر فكلما غضب أتته حالة نفسية، وبدأ بتدخين السجارة تلو الأخرى حتى اعتاد عليها ولم يستطع مفارقتها.
لم تكن هذه البواخر إلا بؤر كبير للخطيئة مليئة بالرذيلة والخمر والسكر، نقل العديد من السياح الأجانب الثقافات الأجنبية البعيدة كل البعد عن عادات وثقافات العرب وكيف أنَّ العديد من الشبان الصغار انغمسوا في وسط القاذورات مما أدى إلى تدمير حياتهم فيما بعد.
الفصل الثالث
في أثناء تواجده على متن السفن الأجنبية يتعرف حميد على امرأة يهودية تشفق عليه وتسمح له بتناول بقايا الطعام من على متن الباخرة، يحاول حميب كسب أكبر عدد من الدنانير يوميًا، عندما يصبح حميد بعمر شاب ينغمس أكثر بما يراه على متن السفن من خمر ونساء عاريات وفجور، فيبدأ بمواجهة نفسه على الابتعاد عن كل هذا الفجور ومحاولته للتغلب على الفقر.
عندما يعيش حميد مع كل هذا الفسق والفجور والمغريات، يبدأ بالانغماس نحو تلك الملذات بعد يأسه من محاولات فشل في أن يحسن من وضعه، فلم تعد تلك الدنانير القليلة تكفيه فبدأ بالركض نحو الملذات والشهوات ونحو الخمر وكان لأصدقائه أثر في انغماسه بهذه الملذات.
الفصل الرابع
بعدما جمع حميد بعض الدنانير القليلة تبدأ أمه المتسلطة بالتفكير بأن تُزوج حميد، فتبدأ بالبحث عن فتاة بسيطة، إلا أن تجد فتاة عرجاء من حي فقير يعرف بسوء سمعته، إلا أنها تتقدم لطلب الفتاة لابنها حميد بالطرق التقليدية المعروفة لديهم، لم يكن زفاف حميد ذلك الزفاف الرائع، بل كان زفافًا بسيطًا متواضعًا، والضيوف في الحفل من الطبقة الفقيرة البسيطة.
سار حفل الزفاف بطريقة بسيطة جميلة، كانت والدة حميد سعيدة جدًا بزفاف ابنها الكبير، وأنه قد أصبح رجلاً وسيصبح له منزله الخاص، وفي نهاية حفل الزفاف حصل ما لم يكن متوقع، إذ جاء خبر لحميد في لية الزفاف أن زوجته العرجاء ليست عذراء وأنها كانت تقيم علاقات غير مشروعة قديمًا مع رجال عديدين، لتتحول أجواء الفرح إلى حرب بين العائلتين.
تفيد الرواية في كيفية خوض الصعاب في الحياة، وكيف أن الفقر والجهل يحملان الإنسان للنزول به إلى القاع والهاوية، وعن محاولة الإنسان الفقير بشكل خاص أن يغير من حياته، وأن حياته في أغلب الأوقات تكون مليئة بالصعاب الكثيرة وكيف يجب على الإنسان أن يبقى قويًا رغم الظروف الصعبة وأن الحياة لا تقوم إلا بهزيمة الإنسان الضعيف.