مكونات الإنسان الآلي
أجزاء الإنسان الآلي
يتكون الإنسان الآلي بأنواعه المختلفة من أجزاءٍ ومكوناتٍ رئيسية هي:
- أجهزة الاستشعار: تسمى كذلك بالمستقبلات (بالإنجليزية: Sensors)، وهي تساعد الإنسان الآلي على جمع المعلومات للاطلاع على البيئة المحيطة به، حيث تعينه هذه المعلومات على تحديد سلوكه، وتتمثل بعض أجهزة الاستشعار المعروفة هذه بالكاميرات، التي تتركز وظيفتها بإنشاء تمثيلٍ بصريٍ (يشبه عملية الرؤية من خلال العين) من أجل مساعدة الإنسان الآلي في تحديد الأشكال، ألوانها، أحجامها، والمسافات التي تقع عليها، أيضاً توجد أجهزة استقبال أخرى هي السماعات (بالإنجليزية: Microphones)، والتي تتيح للإنسان الآلي التقاط الأصوات من حوله، وتساعده على تحديد المسافات بينه وبين الأجسام، من خلال تمييز درجات هذه الأصوات وأنواعها وذبذباتها، مما يمنعه كذلك من الاصطدام بها. كما توجد بعض أنواع أجهزة الاستشعار، المعنية بقياس درجات الحرارة والضغط الجوي. وهناك أنواع أخرى أكثر تعقيداً بكثير، كتلك التي تستخدم الأشعة الليزرية (بالإنجليزية: LIDAR) وتقوم بعمليات معقدة، منها رسم خرائط ثلاثية الأبعاد لأي مكان أو موقع، إضافةً إلى قدرتها على قياس الجاذبية والتسارع، وأمورٍ علمية أخرى.
- أجهزة الاستجابة: وتسمى كذلك بالمستجيبات (بالإنجليزية: Effectors)، وهي الأجزاء المعنية بالقيام بالأعمال وأداء المهمات، حيث إنّها ترتبط ببرمجة الإنسان الآلي المعدّة مسبقاً من جهاز الحاسوب، بحيث يقوم بأعمالٍ محددة، وكمثال: يوجد إنسان آلي مزود بمطارق وأدوات عملٍ يدوي وتمت برمجته لأداء المهمات بها، كما تتمثل المستجيبات كذلك، بما يمكن تعريفه على أنه أطراف، مثل: الأذرع او الأصابع أيضاً، وهي تكون ملحقةً بالإنسان الآلي، ويتعامل مع الأشياء والمهمات من خلالها مباشرةً. أيضاً؛ توجد المشغلات الميكانيكية (بالإنجليزية: Motors) التي تمد الإنسان الآلي بالقوة والطاقة اللازمتين لأداء المهام والتحرك، وتوجد كذلك سماعات (بالإنجليزية: Speakers) معدة لإطلاق الأصوات، أو لمنح الإنسان الآلي قدرة التحدث، وبالتالي، التفاعل وجمع المعلومات من البشر في البيئة المحيطة به.
- الدماغ: أو نظام التحكم (بالإنجليزية: control system)، وهو الجزء الأساسي الذي ينقسم إلى نوعين؛ الأول هو: الإنسان الآلي الذي يملك برمجة مسبقة (بالإنجليزية: Pre-Programmed Robots)، وهذا النوع، مصممٌ ليقوم بتكرار أعمال ومهام معينة مهما اختلفت البيئة المحيطة به، وهو غير قادر إلا على جمع قدرٍ بسيط من المعلومات من حوله. كما أنه يتمتع بنظام تحكم برمجي أكثر بساطة. وغالباً ما يوضع في بيئة ملائمةٍ للأعمال المبرمجة مسبقاً ليقوم بتأديتها، أما النوع الآخر، فهو الإنسان الآلي المستقل (بالإنجليزية: Autonomous Robots) ويأتي في نظامٍ أكثر تعقيداً من الأول، إضافةً إلى أنه يملك قدرة عالية على الاستجابة والتفاعل مع البيئات المحيطة الأكثر تعقيداً، ويستطيع استشعار التغييرات في البيئة المحيطة به، بصورةٍ أفضل وأسرع من خلال تحليل البيانات. وبصورةٍ عامة، فإنّ مقدار استجابة الإنسان الآلي للبيئة من حوله، وبناء تصرفاته بحسب هذه البيئة، يسمى "نظام التحكم".
إمكانيّة تفكير الإنسان الآلي
إنّ هذا السؤال مرتبط بالذكاء الذي يمنح القدرة على التفكير، وهو يقود مباشرةً إلى المقصود بنوع الذكاء الذي يمكن للآلات (كالإنسان الآلي) العمل من خلاله، حيث تمتلك كلمة ذكاء (بالإنجليزية: intelligence) معاني عديدة، لكن هذه الكلمة ترتبط بالتفاعل الناتج عن القدرة على جمع المعلومات من خلال اختبار المحيط، لذا تترجم أيضاً بمعنى "ذكاء استخباري"، وهو ما أنتج فيما بعد مصطلح الذكاء الاصطناعي (بالإنجليزية: Artificial Intelligence)، ويختص ببرمجة الآلات، وقدراتها على استقبال المعلومات، ثمّ تحليلها، والاستجابة لها، والتصرف على أساس فهمٍ منطقيٍ لهذه المعلومات، من خلال معادلات (بالإنجليزية: Formulas)، وخوارزميات (بالإنجليزية: Algorithems) تحلل السلوك المحيط وتبني عليه نتائج جديدة؛ مما يزيد احتماليات تطور الذكاء الصناعي للآلات في المستقبل، ومنها الإنسان الآلي.
تعريف الإنسان الآلي
كلمة الإنسان الآلي (بالإنجليزية: Robot)، هي كلمةٌ كانت تطلق بدايةً بمعنى: العمل بجهد إلى درجة العبودية، لكنها أصبحت تعني الإنسان الآلي، بفضلِ روائي تشيكي هو كارل كابيك (بالإنجليزية: Karel Čapek)، الذي ألّف مسرحيةً في العام 1921م حول رجالٍ آليين صمموا ليعملوا في مصنع، يثورون على أسيادهم البشريين، مستخدماً فيها كلمة (Robot) مانحاً إياها معنى جديد مختلف، هو مجموعة من العمال الآليين المصنوعين من المعدن، ويتم توليفهم أو برمجتهم من خلال برامج ذكية، ولهم أطراف، تشبه تلك العضوية أو الطبيعية، ووردت كلمة (Robot) عام 1942م، في قصة قصيرة للكاتب الأمريكي أسحق أسيموف (Issac Asimov) حيث أعطى للرجل الآلي مفهوماً أحدث، كخادمٍ او مساعدٍ للإنسان. ويوجد تعريفٌ آخر للإنسان الآلي، يصطلح عليه بالتعريف العلمي والتجاري، وهو: آلة قابلة للبرمجة، متعددة الوظائف، ويمكن لها التحكم بنقل الأشياء والأدوات، كما أنّها تملك أجزاء أو أطرافاً يمكن لها أن تقوم بتحريكها واستخدامها في تحريك الأشياء، من خلال مجموعةٍ من المتغيرات البرمجية المتنوعة التي توضع من أجل أداء المهام.