مقدمة وخاتمة بحث ديني عن الصحابة
مقدمة وخاتمة بحث ديني عن الصحابة
مقدمة بحث ديني عن الصحابة
الحمد لله رب العالمين، الذي أكرمنا بإرسال المرسلين، وبلَّغنا رسالة خاتم النبيين -عليه الصلاة والسلام وعلى صحبه- أجمعين، قال- تعالى-: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ).
إنَّ الحديث عن الصحابة الكرام لا ينتهي، ولكن سيتم ذكر بعض فضائلهم ومواقفهم والدور العظيم الذي أدَّوه بأحسن طريقة في توصيل الرسالة وتأدية الأمانة، والتبليغ عن النبي كل آية، وبيان ذلك ما يأتي:
- صحابة رسول الله هم خير أمة وخير الناس، عن عبد الله ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: (سُئِلَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ).
- الصحابة هم رجال ونساء بأعمار مختلفة، نالوا شرف الصُّحبة لخاتم النبيين ونالوا شرف السماع منه مباشرة دون وسيط، وعاصروا نزول القرآن وأسباب نزول آياته، فهم الأكثر فهماً للشريعة والأكثر إتقانًا للغة العربية، لغة القرآن الذي نزل بلسانهم.
- الصحابة هم من ينطبق عليهم قوله -تعالى-: (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ)،فهم صدقوا العهد وبذلوا أنفسهم وأموالهم في سبيل الله، فترك المهاجرين منهم مكة التي يحبون لله -تعالى-، فقاسمهم بعد ذلك أهل المدينة كل ما يملكون فسُمُّوا بالأنصار؛ لأنهم نصروا الله ورسوله.
- تجد في سيرة الصحابة صوراً كثير من التضحية والكرم؛ فهذه خديجة -رضي الله عنها- تُقدم كل ما تملك بين يدي رسول الله فتؤيده وتُصبِّرُه وتكون له خير معين، وكذلك أبا بكرٍ وعمر وعثمان وعلي -رضي الله عنهم أجمعين-، وتجلّت صور التضحية بوقوف الصحابة مجاهدين في المعارك، مُقدمين أرواحهم في سبيل الله وسبيل رسوله.
الصحابة المبشرين بالجنة
إنَّ فضل الصحابة لا يخفى على أحد، ولبعضهم فضلٌ تفرد به عن الآخر، فقد اختصَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- عدداً من الصحابة بالبشارة بالجنة، وكل صحابي منهم استحق هذه البشارة، لأنَّه بذل في سبيل الله -تعالى- الغالي والنفيس.
فقال -صلى الله عليه وسلم-: (عشَرةٌ في الجنَّةِ: أبو بكرٍ في الجنَّةِ وعُمَرُ في الجنَّةِ وعُثمانُ في الجنَّةِ وعلِيٌّ في الجنَّةِ والزُّبيرُ في الجنَّةِ وطَلحةُ في الجنَّةِ وابنُ عوفٍ في الجنَّةِ وسعدٌ في الجنَّةِ وسعيدُ بنُ زيدٍ في الجنَّةِ وأبو عُبَيدةَ بنُ الجرَّاحِ في الجنَّةِ).
خاتمة بحث ديني عن الصحابة
في الختام أسأل الله أن يتقبل مني بحثي هذا، وأن يجمعني بصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأرجوا أن يكون بحثي هذا بوابة خير لمن يقرأه، فيُقبل على قراءة المزيد من السيرة النبوية، ويتفكَّر في قصص الصحابة، فهم قدوةٌ لنا فهم بشرٌ مثلنا منهم الغني والفقير، منهم سيد القوم ومنهم متواضع النسب، منهم المتفوق بالعلم ومنهم المتفوق بالجهاد.
فالصحابة اختارهم الله لمهمة عظيمة وهم أهلٌ لها، فأصبحوا من الإسلام، ولا يُقبل في حقهم إلا الإجلال والاحترام والتقدير،قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تَسُبُّوا أصْحابِي، لا تَسُبُّوا أصْحابِي، فَوالذي نَفْسِي بيَدِهِ لو أنَّ أحَدَكُمْ أنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، ما أدْرَكَ مُدَّ أحَدِهِمْ، ولا نَصِيفَهُ).