مقدمة قصيرة عن مواقع التواصل الاجتماعي
مقدمة قصيرة عن مواقع التواصل الاجتماعي
تعدُّ مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة من وسائل الاتصال العصريّة في وقتنا وعصرنا الحديث؛ إذ إنّها سيطرت على كافة مجالات الاتصال، وحيَّدت كثيراً من الوسائل السابقة بل وحتى ألغتها؛ فقد اختفت الرسائل والبرقيات الورقية، كما تم الاستغناء عن الفاكس والتليغراف وغيرها من الوسائل التي كانت سائدة قديمًا.
أهمية مواقع التواصل الاجتماعي
وتكمن أهمية مواقع التواصل الاجتماعي بأنّها قلصت الفجوة بين الناس، بل وجعلت العالم أشبه بقرية صغيرة؛ فالأخبار أصبحت معرفتها آنية، بمعنى أنها لم تعد بحاجة إلى وقت حتى تصل إلى المتلقي، وبمجرد حدوث الحدث، ينتشر خبره بسرعة في كافة الأرجاء المعمورة.
بالإضافة إلى أنَّ مواقع التواصل تحللت من قيد الوسائل الإعلامية التي كان لها الحق والقدرة على التحكم بالأخبار التي تصل إلى المتلقي، إذ كان الإعلام يختار ما يناسبه، ويوجهه للمتلقين.
وأيضا تكمن فائدة مواقع التواصل الاجتماعي بأنّها ساهمت في تقليل المسافة بين الناس، بل وتقليص الفجوة بين الأمم، فصار الاختلاط الثقافي في أعلى مستوياته، وصار من السهل على الإنسان أن يتعرف على أشخاص من ثقافات أخرى، ويتعلم من لغتهم وحضارتهم، ونظامهم الثقافي.
ولم تعد الدول منغلقة على نفسها، وصار من اليسير أن نستكشف العادات والأمزجة الثقافية عند الآخرين، ومعرفة أسلوبهم في الحياة، فكل شيء تقريبا صار مكشوفًا أمامنا، وما علينا إلا أن ندخل هذه المواقع نستكشف كل ما كان صعبا ومخفيا علينا.
مواقع التواصل الاجتماعي تدعم عالم الأعمال
ولا ننسى أنّ مواقع التواصل قد قدمت خدمة مجانية لأصحاب الأعمال، فقد أصبح عدد غير قليل من الشركات يعتمد على هذه المواقع في مراسلاتها الرسمية، وفي عقد اجتمعاتها المرئية دون الحاجة للانتقال إلى مقر الشركة لعقدها، وأيضاً أصبحت بعض الأعمال تنفذ عن بعد، وتنجز في البيت، وترسل عبر هذا المنصات التواصلية.
سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على الفرد المجتمع
ولمواقع التواصل الاجتماعي سلبيات عدّة لا سيما على الأفراد والمجتمع؛ فقد سببت هذه المواقع الكثير من المشكلات الاجتماعية؛ كالتفكك الأسري، والتنمر الإلكتروني ، وخلقت مواقع فضاءً لأشخاص مجهولين ليمارسوا ممارسات خاطئة تجاه الأفراد.
ومن هذه الممارسات نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة، التي قد تؤدي لحدوث أضرار على المجتمع، أو تسبب حالة من الهلع أو الخوف، وأيضاً سببت مواقع التواصل حالة من الإلهاء للأفراد؛ إذ أصبح كثير من الناس يقضون أوقاتًا طويلة بلا فائدة في تصفح هذه المواقع، مما أثر سلباً على علاقاتهم مع الآخرين، وساهم في تقصير كثير من الطلاب في دراستهم.
لا بد لنا في الختام من الإشارة إلى أنّ مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا ضروريًا من حياتنا، وهي مثل أي شيءٍ آخر في هذه الحياة لها إيجابياتها وسلبياتها، فالانكباب عليها، وتضييع الوقت واستعمالها بطرق غير مشروعة، تجعل من هذه المنصات آفةً على المجتمع، لذا علينا اتباع القانون ، والتحلي بالأخلاق عند استعمالها، وعدم استخدامها لفترات طويلة بما لا نفع فيه.