مقدمة قصيرة عن التنمر
التنمر ظاهرة خطيرة
التنمُّر ظاهرة خطيرة جدًا تتفشى في المُجتمع بشكلٍ كبير، وهي ظاهر تتمثل بالكثير من الممارسات المؤذية بحقّ الآخرين، وتتّسم بتكرار العنف اللفظيّ والمعنويّ والماديّ، حتى يشعر الطرف الآخر بأنّه تحت زخّات من الألفاظ غير اللائقة، ممّا يترك في أعماقه شرخًا كبيرًا، حتّى أنّ الكثير ممّن يتعرضون للتنمُر يُصابون بعُزلة اجتماعيّة كبيرة.
التنمُّر من الأساليب السيئة التي تكون على شكل إيذاء جسديّ ونفسيّ، وعادةً يُمارسه فرد على فرد آخر أو جماعة على جماعة أُخرى، ودوافع التنمّر تدلّ على الاتّصاف بشخصيّة ضعيفة تُحاول أن تسدّ النقص فيها بالاستقواء على الآخرين، فالسخرية من الآخرين عادة ذميمة غير مقبولة، والإساءة باللفظ تدلّ على شخصيّة غير سويّة.
أضرار ظاهرة التنمر
التنمُّر ظاهرة يجب أن تنتهي سريعًا ؛ لأنّها تُسبّب هدم قِيَم المُجتمع، وهذا يتنافى مع الأخلاق الحميدة ، ويتنافى مع الإنسانية، ويجعل العداوة بين البشر أمرًا شائعًا.
والتنمُّر من الأفعال القبيحة جدًا، والشخص المُتنمّر رُبّما لا يُدرك مقدارالأذى الذي يتسبّب به، وهذا يُعرّض حياة من يتعرضون للتنمّر للخطر لأنّ الكثير منهم يفكر بالانتحار للتخلص من فِعْل التنمّر.
ولا بد من الإشارة إلى أن ظاهرة التنمُّر دخيلة على المجتمعات ؛ لأنّ الأصل في المجتمع الخير وحبّ الآخرين، لكنّ مُمارسة التنمّر يهدم هذه النظرية ويجعل من حياة غيره تعيسة جدًا لمُجرّد أنّه يرغب في تحطيم مشاعر الناس بلا سببٍ وجيهٍ، ممّا يُؤدّي إلى أحداث لا تُحمَد نتائجها أبدًا.
التنمر سلوك مؤذ
يوجد للتنمر آثار سلبية عديدة؛ إذ إن التنمُّرسلوكٌ مؤذٍ جدًا، وهو بمثابة القتل المعنوي الذي يُدمّر المزاج والنفسيّة، ويجعل من يتعرضون له يشعرون بمشاعر غير لطيفة، ويعيش الأشخاص الذين يتعرّضون للتنمّر بالكثير من المعاناة بسبب صفة فيهم ربما لا يستطيعون تغييرها، لهذا يشعر الأشخاص الذين يُعانون من التنمّر بأنهم لا ينعمون بالمُساواة والعدل في مجتمعاتهم لأنّهم يتعرّضون للإساءة باستمرار.
المُتنمّر عادةً يُحاول التقليل من شأن غيره، ويسعى إلى إحزانه وتدمير مشاعره، ويُساهم أيضاً في قتل الأمل لديه، لهذا يُعدّ التنمّر من أكثر المُمارسات المؤذية على الإطلاق ولا يجب السكوت عنه أبدًا.
التنمر مرض يحتاج للعلاج
التنمّر سكّين ينغرس في القلب بسبب ما يظهر فيه من عِداءٍ واضحٍ تجاه الآخرين، لهذا فإنّ المُتنمّر يُمارس عِداءه بشكلٍ فاضحٍ دون حياء.
وأخطرأنواع التنمر هو الذي يكون داخل الأُسرة بين الأخوة والأخوات، أو التنمّر الذي يُواجهه البعض في المدرسة، فيمتنعون عن الذهاب إليها خوفًا من المُتنمّرين.
يكون التنمُّر في كثيرٍ من الأحيان ناتجًا عن سوء تربية الأهل، أو تعرّض المُتنمّر للعنف الجسديّ أو اللفظيّ، وهذا يعني تكوّن نوع من العِداء من المُتنمّر تجاه الآخرين.
وهذا العِداء يحتاج إلى علاجٍ نفسيّ وسلوكيّ، لأنّه كالنّار التي تنتشر في الهشيم، ولا بُدّ من مواجهته كي لا يستمر في إيقاع الأذى بالآخرين وتعكير مزاجهم والإساءة إليهم.
يحمل المتنمر في قلبه الكثير من مشاعر الحقد والكراهية التي تتغلغل في أعماقه وتظهر على شكل تصرّفات غير مقبولة مع كلّ من يتعامل معه، وهذا يعني أنّ التنمر مرضٌ يحتاج إلى علاجٍ سريعٍ لكي لا يُصبح جزءًا من شخصيّة المُتنمّر.