مقدمة قصيرة عن التلوث
التلوث خطرٌ مُداهم
التلوث خطرٌ كبير يهجم على البيئة وكلّ ما فيها مثل الوحش الذي يُريد أن يأكل الأخضر واليابس، فالتلوث يُسبب تراجع جودة الحياة على كوكب الأرض.
والتلوث يُسبب انتكاساتٍ كثيرة في عناصر البيئة ، مما يُدمر النظم الحيوية، تمامًا كما لو أنّ كوكب الأرض يُواجه معركةً شرسةً مع عدوٍ لا يرحم، فالتلوث يملك أذيالًا كثيرة تزيد منه، فهو الآن متمكنٌ في كلّ مكان، سواء في الماء أو التربة أو الهواء.
لا يرضى التلوث بالقليل، بل دائمًا يسعى إلى تدمير الكثير، فهو يتطلّع إلى تدمير عناصر التربة والقضاء على الغطاء النباتي، وفي الوقت نفسه التغلغل في أعماق الغلاف الجوي وتدمير طبقة الأوزون، وكأنه لا يرضى إلا أن يترك بصمته المدمرة في كلّ شيء، ونتيجة لهذا حصل الكثير من الكوارث البيئية الناتجة عنه، فقد زاد تسلل الأشعة البنفسجية إلى الأرض بسبب الأوزون.
التلوث عدوّ الأرض
تحوّل كوكب الأرض نتيجة التلوث إلى بيتٍ زجاجي يحتفظ بالحرارة، فارتفعت درجة حرارة الأجواء وتسبب هذا بحدوث فيضانات في أماكن كثيرة في العالم.
كما تسبب التلوث بهطول المطر الحمضي الذي يقلب حياة النباتات رأسًا على عقب، ويُغير في خصائص التربة والماء في البحار والمحيطات، إنّه دمارٌ كبير يأكل الأخضر واليابس، ويجعل من حياة الكائنات الحية تحت التهديد الدائم.
التلوث يجعل من العديد من الأنواع تُعاني من خطر الانقراض، خاصةً في ظلّ الزحف الصحراوي الناتج عنه، وبسبب زيادة كميات الانبعاثات الملوثة نتيجة التطور التكنولوجي الهائل.
لهذا لا بُدّ من التنبه إلى نوعية الغازات التي يتم إطلاقها في البيئة بشكلٍ يومي، بالإضافة إلى كميات السوائل الكيميائية الخطيرة والمياه العادمة التي يتم تلويث المسطحات البيئية فيها دون رقيب.
التلوث وأنواعه الخطرة
التلوث له أنواع كثيرة، وجميع هذه الأنواع تترك الأثر السلبي الكبير على الأرض، وهناك أنواع من التلوث لا ينتبه إليها الكثير من الناس رغم أنّها تُؤثر كثيرًا على الحياة.
منها التلوث الضوضائي الذي يُسبب الإزعاج الكبير، والتلوث الضوئي الذي يحجب رؤية النجوم والقمر ويُسبب ما يُشبه الظلام، لهذا فإنّ التلوث له أذرع كثيرة يجب قطعها والتخلص منها بأسرع وقت ممكن.
الحد من التلوث هو بمثابة طوق النجاة الوحيد لتقليل آثاره السلبية على كوكب الأرض، خاصةً في ظلّ كثرة الأمراض المزمنة الناتجة عنه مثل الربو وأمراض التحسس وسرطان الجلد.
كما أنّ الكثير من الحيوانات تشهد تناقصًا كبيرًا في أعدادها نتيجة تدمير بيئاتها الحيوية، وفي الوقت نفسه فإنّ مواجهة التلوث يعني وضع درعٍ حامٍ للبيئة وعناصرها ضدّ كلّ الانبعاثات التي تدمر البيئة.
التلوث يتحمل مسؤوليته جميع الأطراف الخاصة والعامة، ويقع على عاتق جميع أبناء المجتمع التقليل منه قدر الإمكان، وهذا يعني التقليل من الاعتماد على طاقة الوقود الأحفوري بوصفها المسؤول الأول عن التلوث، والتوجه لاستخدام الطاقة البديلة النظيفة ؛ لأنّها صديقة البيئة ومتجددة في الوقت نفسه مثل: الطاقة الشمسية والماء والرياح.