مقالة عن التكنولوجيا
التكنولوجيا
إنَّ مفهوم التكنولوجيا أوسع من أنها مُجرد أجهزة حاسوب وهندسة، حيث إن التكنولوجيا تلامس كل شيء يقوم به الأشخاص يومياً مهما كانت اهتماماتهم الشخصية، ويُمكن تعريف التكنولوجيا على أنه فرع من أفرُع المعرفة التي تَعتَمِد على عملية الابتكار ، واستخدام الوسائل التقنية الحديثة وربطها مع الحياة اليوميَّة والمجتمع والبيئة المُحيطة، وذلك بالاعتماد على الفنون الصناعية، والهندسة ، والعلوم التطبيقيَّة ، والعلوم البَحتة. كما يُمكن تعريف التكنولوجيا على أنها طريقة لإنجاز مُهمَّة ما من خلال استخدام الوسائل والأساليب التقنيَّة والمعارف المُتعددة.
تأثير التكنولوجيا على العملية التعليمية
أصبح تأثير التكنولوجيا كبير جداً على العمليَّة التعليمية منذ إدخال الإنترنت ، حيث قامت العديد من الكليات وبرامج الدراسات العليا بإنشاء منصات للتعلم عبر الإنترنت، مما جعل عدد الطلاب الذين يتلقون دروساً عبر الإنترنت كبيراً، كما تُشجع التكنولوجيا الأشخاص على الابتكار وزيادة تعاونهم على التعلم، ومن الأمور التي توفرها التكنولوجيا للتعليم ما يلي:
- توافر الدرجات العلمية والشهادات على الانترنت (بالإنجليزية: Online Degrees).
- توافر المناهج على الإنترنت لذلك يُمكن تنظيم وقت الدراسة على حسب الظروف الشخصية (بالإنجليزية: Anticipated Study).
- توافر الموارد والمصادر الحديثة (بالإنجليزية: Modernized Resources).
تأثير التكنولوجيا على الصحة
يوجد العديد من التأثيرات للتكنولوجيا على صحة الإنسان، منها الإيجابيّ ومنها السلبي، ويُمكن تعداد أهم هذه التأثيرات كما يلي:
- التكنولوجيا تجعل الأشخاص أكثر كَسَلاً: وذلك نتيجة للترفيه الدائم المُتواجد بين يَدي الأشخاص، إلَّا أن التكنولوجيا لا تجعل الأشخاص أكثر كسلاً عند استخدامها بالطُرُق الصحيحة حيث إنَّ التكنولوجيا تَسمح للمستخدمين بالوصول إلى المزيد من المعلومات بِشكل أكبر مما يمكن تصوره بنقرة زر واحدة فقط.
- الشاشات تؤثِّر على نَظَر الأشخاص: حيث إنَّ العديد من الأشخاص يعانون من عدم راحة العين بعد استخدام أي شَاشَة لمدة تزيد عن ساعتين مُتواصلتين، لكن ليس فقط العيون التي قد تتأثر باستخدام الشاشات، فقد تؤثر الشاشات أيضاً على كُل مِن الرأس والعُنق والكتفين، وذلك اعتمادًا على وضعيَّة الشخص أثناء استخدام شاشات الأجهزة المُختلفة. إذا احتاج الشخص قضاء 8 ساعات على الأقل يومياً أمام شاشة ما فيجب الالتزام بالنَّصائح التالية لتقليل إجهاد العين:
- وفقًا للقاعدة 20-20-20 ، يجب أخذ استراحة لمدة 20 ثانية من الشاشة كل 20 دقيقة والنظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا أي 6 متر عن الشخص.
- القيام بتقليل الإضاءة الخاصة بِتَوَهُّج الشاشة.
- الجلوس مسافة ذراع واحد بعيدًا عن الشاشة للحصول على مسافة مناسبة عند استخدام شاشة الكمبيوتر .
- القيام بزيادة حجم النص على الأجهزة لتسهيل عرض المحتوى.
- التأثير على حياة العائلات: تُساهم التكنولوجيا بجعل كُل فرد من أفراد العائلة يَقضي مُعظم أوقاته وحيداً، وبعيداً عن بقيَّة الأفراد.
التكنولوجيا ما بين الماضي والحاضر
يُمكن القول أن كُل شيء يَتغير مع مرور الوقت، حيث أصبحت معظم الأمور الآن تَسير في طُرق مُختلفة عمَّا كانت عليه في العقود الماضيَة، حيث أن أصبح مُعظم اعتماد الأشخاص حاليّاً على التكنولوجيا، ويُمكن تلخيص أهم الجوانب التي اختلفت من حيث التكنولوجيا ما بين الماضي والحاضر هي:
- الاتصالات (بالإنجليزية: Communication): لقد كانت عمليات الاتصالات سابِقاً مُعتمِدة على البريد الكسول (بالإنجليزية: Snail mail)، حيث قد كان شائِعاً بين الأصدقاء المُراسلة عبر البريد الكسول، وكِتابة الرسائل يَدويَّاً مع وجود طواِبع بريدية عليها، وتُعد طريق المُراسة في البريد طريقة بطيئة وغير مُجدية النَّفع، أمَّا في وقتنا الحالي فقد أصبحت وسائل الاتصالات أكثر نفعاً وبِسرعة أكبر حيث تمَّ تَقصير وقت الاتصال من عِدَّة أيَّام إلى مجرد دقائق معدودة، وقد أصبح الاعتماد في هذه الأيام على كُل مِن البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية أو الدردشة المرئية أو الفاكس أو الرسائل الفورية، وغيرها من التقنيات التي تسمح للأشخاص بالاتصال ببعضهم البعض دون الحاجة إلى العثور على صندوق بريد.
- وسائل النقل (بالإنجليزية: Transportation): لقد كانت وسائل النقل سابِقاُ غير مُريحة، حيث كانت أريح وسائل النقل هي العربات التي تجرها الخيول والسُفن، أمَّا الآن فإن جميع وسائل النقل تتمتَّع بالسرعة والأمان والراحة كاستخدام السيارات الحديثة أو الطائرات وغيرها.
- وسائل الترفيه (بالإنجليزية: Entertainment): لقد كانت المسرحيات هي الوسيلة الأفضل للترفيه سابِقاً، أمَّا الآن فإن جميع وسائل الترفيه الحديثة متواجدة، مثل: دُور السينما، والتلفزيون ، وألعاب الفيديو ، وتطبيقات الهاتف .