مفهوم مهارة الكلام
الكلام
التحدث هو عملية تفاعلية لبناء معنى يتضمن إنتاج واستقبال ومعالجة المعلومات، يعتمد شكلها ومعناها على السياق الذي يحدث فيه، بما في ذلك المشاركين أنفسهم، وتجاربهم الجماعية، والبيئة المادية، وأغراض التحدث، وغالبا ما تكون عفوية. ومع ذلك فإن الكلام ليس دائما غير متوقع، إذ يمكن تحديد ورسم وظائف اللغة (أو الأنماط) التي تميل إلى الظهور في بعض مواقف الخطاب (على سبيل المثال ، رفض دعوة أو طلب إجازة من العمل)، يقوم المتحدث الجيد بتوليف مجموعة من المهارات والمعرفة للنجاح في التأثير على الناس من خلال الكلام المعطى.
مفهوم مهارة الكلام
تعد مهارة الكلام المهارة الأساسية بعد مهارة الاستماع ، وتشتمل مهارة الكلام على المحادثة والتعبير الشفهي، ويعد الكلام مهارة إنتاجية تتطلب من المعلم القدرة على استخدام الأصوات بدقة والتمكن من الصيغ النحوية ونظام وترتيب الجمل الكلمات حتى تساعد على التعبير عما يريده المتكلم في مرادف الحديث أي أن الكلام عبارة عن عملية ذكية تتضمن دافعا للمتكلم ثم مضمونا للحديث كما أن الكلام تعتبر عملية انفعالية واجتماعية، ومعنى هذا أن الكلام هو عملية تبدأ وتنتهي بإتمام عملية اتصال صوتية مع متحدث من بناء اللغة في موقف اجتماعي.
مقوّمات مهارة الكلام
هناك عدّة شروط ومقومات يجب أن تتوفّر في الشخص المُتكلِّم حتى تكتمل لديه مهارة الكلام ومنها:
- الاعتدال في درجة الصوت: يترك مستوى الصوت أول انطباع لدى المستمع تجاه المتحدث، وهو ما يسمى في علم النفس "بتكنيك الحديث"، فإن كان منخفضاً إلى درجة استماع المخاطب دل ذلك على ضعف ثقة المتحدث بنفسه، وقلة السيطرة، وضعف اليقين، مما يدفع المخاطب إلى الضجر، وانعدام الرغبة في المتابعة.
- استخدام الكلمات الواضحه : ينبغي استخدام الكلمات الواضحة، والعبارات الفصيحة، والألفاظ المستحسنة التي يفهمها المخاطب، لأن ذلك يدل على البراعة في الأداء ويعبر عن الثقة في النفس، ويحفز المستمع على المتابعة و الإصغاء، أما استخدام الكلمات الضعيفة والألفاظ الهزيلة والعبارات الغامضة، فإنها تدل على ضحوله الثقافة وقلة المعرفة والدراية بموضوع الحديث، كما تعكس مشاعر الخمول والكسل والتوتر والانفعال ومن ثم عدم الرغبة في المتابعة.
- التواضع: حث الإسلام على التواضع في الحديث ولين الكلام، ودعي إلى استخدام الكلمات المألوفة والعبارات الدارجة المفهومة، ونهى عن التقعر والتشدق في الكلام باستخدام الكلمات الغريبة والعبارات المعقدة، وقد حذر كل الحذر من هذه الصفة الذميمة التي لا تؤدى إلى بغض الناس فحسب، بل بغض الله عز وجل أولا.
- ترك ما لا يعنيه: ينبغي للمتحدث ألا يتحدث في أمور الناس الخاصة، التي لا تعنيه، بحيث لا يضره السكوت عنها ولا ينفعه الكلام فيها.
- التأكد من صحة الكلام وعدم ترويج الشائعات : ينبغي على المتحدث أن يراعي صحة ما يقوله، فيتثبت من كلامه ويرد الأمور إلى مصادرها الصحيحة، فلا يتلفظ إلا بما هو ثابت عنده، لان الكلمة ربما تخرج من لسانه فلا يدرى بها، فيأخذها غيره فيبنى عليها أموراً لاحد لخطورتها، فترويج الإشاعات يؤدى غالباً إلى حدوث النكبات والأزمات التي تلحق بالأفراد والجماعات.