مفهوم المهارات الإدارية الحديثة
مفهوم المهارات الإدارية الحديثة
تعتبر الإدارة الحديثة أنها مجموعة من القرارات والممارسات الإدارية التي تعمل على تحقيق أداء طويل المدى للمؤسسات والمنظمات بكفاءة وفعالية، والتي تشمل وضع وصياغة وتنفيذ وتقييم الإستراتيجات.
وذلك لاعتبارها منهجية وطريقة عمل، ثم العمل على وضع الوجهة المستقبلية للمنظمة، وبيان الغرض من عملها من خلال تحليل المتغيرت الوسيطة حولها، واتخاذ قرارات تحديد المصادر اللازمة لتحقيق ذلك، واعتبارها على أنها خطة كاملة لتحقيق الأهداف، من خلال المخطط العام الذي يتحكم في سياسة المنظمة في جميع المجالات المختلفة.
وبالتالي فإن الإدارة الحديثة تتطلب العديد من المهارات الإدارية الحديثة؛ التي تعمل على تحقيق استراتيجات المؤسسات والمنظمات، والتي تّتبع هذه النهج، ومن أهم المهارات الإدارية الحديثة ما يأتي.
مهارة التفكير النقدي
من المهارات الإدارية الحديثة المهمة، وهي التفكير النقدي والذي يعني أن يكون المدير في المؤسسات والمنظمات قادراً على جمع المعلومات قبل تفسيرها وتحليلها؛ ويستخدم التفكير المنطقي للوصول إلى الاستنتاجات الصحيحة.
كما يجب أن يكون المدير فيها على علم، ويتجنب اتخاذ القرارات بشكل مُبكر، وأن يمتلك عقلاً مُتَفَتِحًا ولا يخشى طرح الأسئلة، ويعمل على موازنة الآراء مقابل الحقائق، ولديه القدرة في التفكير في جميع الخيارات المتاحة وتحليلها.
مهارة الاستماع
المهارة الثانية من مهارات الإدارة الحديثة، وهي اكتساب المدير فيها ل مهارات الاستماع الجيدة؛ يحصل من خلالها على معلومات أكثر وأفضل، حيث تعمل هذه المهارة على تحديد المشكلات وتوضيحها، واتخاذ القرارات وحل النزاعات والإبداع.
مهارة إدارة الوقت
تعتبر مهارة إدارة الوقت مهمة في جميع مجالات الحياة، وعلى وجه الخصوص في الإدارات الحديثة، وتشمل هذه المهارة وضع ميزانية للأوقات؛ وذلك لإنجاز المهام والمشاريع بكفاءة، عن طريق تحديد الأهداف قصيرة المدى وطويلة المدى، وعمل قائمة بالمهام اليومية، وتحديد أولويات العناصر الأكثر أهمية في القائمة، ووضع جدول زمني، والعمل على التفويض في الأعمال خلال المهمات الإدارية.
مهارة التخطيط والتنظيم والتفويض
تتضمن هذه المهارة تحديد الأهداف ووضع الإستراتيجيات وتحديد جداول زمنية وتحديد المسؤوليات وتوقع العَقبات. أما التنظيم فتتضمن هذه المهارة على تقسيم العمل إلى مهام منطقية، وتوفير الموارد، وتحديد خطوط المسؤولية والسلطة، وإنشاء هيكل اتصال لتنسيق الجهود وتقديم التغذية الراجعة (الملاحظات).
كما تشمل هذه المهارة تفويض الأشخاص بشكل فعّال، واختيار الشخص المناسب للمكان المناسب، وتوضيح التوقعات، وتحديد كيف ومتى يجب تقديم الملاحظات، ومنح السلطة المناسبة.
مهارة بناء الفريق
تعتبر عملية اختيار فريق العمل من المهارات المهمة في الإدارات الحديثة، كما يجب على المدراء في الإدارة الحديثة أن يمتلكوا المعرفة اللازمة؛ لتحقيق هذه المهمة على أكمل وجه، والعمل على إكساب العمل صفة الجديّة والحماس.
كما تعمل الإدارة الحديثة على توظيف هذه المهارة في تحقيق الأهداف المرجوة؛ من خلال عمل الفريق الواحد، والالتزام بالقواعد والإجراءات الواجب اتباعها، ومراقبة أداء الفريق وبناء الثقة المتبادلة بين أعضاء الفريق المختلفة.