مفهوم الغش في الامتحان
مفهوم الغش بالامتحان
يُطلق مفهوم الغشّ في الامتحان على ما يقوم به الشخص من طلب العون من غيره وتحقيق ما يريده بالنقل من ورقة زميله، أو قد يقوم زميله بإملاء المعلومات التي يقوم بسماعها منه وكتابتها، وقد يتحقّق الغش بإدخال الشخص ورقة كُتب عليها معلومات متعلّقة بالامتحان، فيقوم بالنقل منها على ورقة الامتحان.
ويُعدّ الغش عامةّ -ومنه الغش في الامتحان- من الأمور التي نهى الإسلام عنها، لما يتضمّنه من خيانة الأمانة ، والتهاون في جهد الآخر الذي بذله وهو يدرس للامتحان، ثمّ إنّه يرّبي الإنسان على التواكل على جهد غيره، وعدم اعتماده على نفسه.
حكم الغش بالامتحان
حرّم الإسلام الغشّ في كلّ أمرٍ، ومنه الغشّ في الاختبارات، ومن قام به فقد ارتكب ذبناً وحصّل إثماً، وإن كان الأستاذ على علم بما يحصل فهو شريك له في الإثم والذنب .
ويأتي ذلك الحكم بناءً على ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- في الحديث الصحيح عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قوله: (مَن غَشَّنا فليسَ مِنَّا)، فإذا ما تُركت زمام الأمور للغش، فقد يحصل الأشخاص على الوظائف على غير وجه حقٍ بعد نيله الشهادة بطريق الغش.
ومن أشكال الغش أنك قد ترى المهندس الغاشّ، والمعلم الغاشّ، والطبيب الغاشّ الذي يقوم بتطبيب الناس من غير استحقاق له بهذه المهنة، فيترتّب عليه شرعاً -بسبب غشه- وجوب ضمانه لكل ما يقوم به من أفعال الطب.
ودليل ذلك ما رواه عبد الله بن عمرو -رضيَ الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (من تطبَّب ولم يُعلم منه طبٌّ قبل ذلك فهو ضامنٌ).
أسباب الغش بالإمتحان
يعود الغش في الامتحان إلى أسبابٍ عديدةٍ تدفع الطالب إلى القيام بالغشّ ومنها ما يأتي:
- ضعف الوازع الدينيّ والأخلاقي لدى الطلبة.
- التقصير في متابعة المواد الدراسية أولاً بأول، وعدم المواظبة على ذلك.
- صعوبة المواد الدراسيّة المطروحة عند الطالب، وصعوبة الأسئلة الموضوعة في الامتحان.
- تقصير الجهات التدريسيّة في توفير الوسائل التعليميّة المناسبة.
- تقصير الأساتذة في طرح المادة التعليميّة وإيصال المعلومة للطلاب بما يتناسب مع مستواهم.
- وضع الأدراج في قاعة الامتحان متقاربة من بعضها البعض.
- عدم قدرة الطالب على التعامل مع ورقة الامتحان حال نسيانه المعلومة أثناء تقديم الامتحان.
- حصر الطالب في وقت قليل لا يمكّنه من دراسة المادة والإحاطة بها جميعها، ممّا يسبب الضغط النفسي على الطالب.
- لجوء الطالب إلى ما يوصله للنجاح، واستخدام ما يُتاح له من الطرق حتى لو كانت غير مشروعة.
- عدم قناعة الطالب بالقيمة العلميّة التي تضيفها الشهادة إلى مستواه العلمي.
- ضعف المستوى المادي عند الطالب والذي يدفعه إلى العمل بعد أوقات الدراسة، فيقصر في دراسته.