مفهوم الرسوميات المتحركة
تعريف الرسوميات المتحركة
تُعرّف الرسوميات المتحركة (بالإنجليزية: Motion graphics) بأنّها عرض متحرك لعناصر التصميم الجرافيكي من رسومات ثابتة، أو أشكال، أو كائنات، أو مخططات، أو نصوص، أو رسم بياني، وذلك لتوضيح أفكار أو معلومات يصعب شرحها باستخدام الكلمات أو الصور الثابتة.
تُعد الرسوميات المتحركة نوعًا من أنواع الرسوم المتحركة إلّا أنها لا تتبع في تحريكها لقصة مُحددة، وبالتالي فهي تمتلك سردًا قصصيًا أقل من باقي الأنواع الأخرى من الرسوم المتحركة.
ويُشار إلى أنّ الرسوم المتحركة تُستخدم بشكل رئيسي لرواية القصص؛ كالسرد العاطفي، والتعبير الفني، والإبداع لإضفاء الحياة إلى شخصيات القصة، بينما تُستخدم الرسوميات المتحركة بشكل رئيسي في الوسائط الإعلامية والتسويقية.
تاريخ الرسوميات المتحركة
تطورت الرسوميات المتحركة بشكل كبير عبر التاريخ، وفيما يأتي تتبع تاريخ الرسوميات المتحركة:
- يعود بداية تاريخ استخدام الرسوميات المتحركة إلى القرن التاسع عشر إلى ما قبل اكتشاف الوسائط الإلكترونية بحيث كانت تُستخدم دفاتر الرسوم المتحركة والكتب الشفافة لإنتاج الحركة.
- انطلقت الرسوميات المتحركة بشكل رئيسي مع بداية التصوير السينمائي، وقد ظهرت في أربعينات القرن العشرين من خلال العمل التجريبي لكل من أوسكار فيشينغر ونورمان مكلارين.
- دخلت الرسوميات المتحركة في تقنيات ووسائط الأفلام من خلال أعمال المصممين؛ مارسيل دوشامب، ووالتر روتمان، وفرناند لاجر.
- تطورت الرسوميات المتحركة في خمسينيات القرن العشرين بطرقة مبتكرة وإبداعية من خلال أعمال المصممين ساول باس، وبابلو فيرو، وموريس بندر، ممّا أدّى إلى وصولها بشكل أكبر إلى السينما والتلفزيون.
- استُخدم مصطلح الرسوميات المتحركة لأول مرة في ستينيات القرن العشرين من قبل جون ويتني مؤسس شركة (Motion Graphics، Inc).
- تطورت صناعة الرسوميات المتحركة في السنوات الأخيرة بشكل كبير متزامن مع التطورات التكنولوجية وبرامج التصميم، إضافةً لانتشار الشاشات التي سمحت بانتشار الرسوميات المتحركة وزادت من وجود الفرص لاستخدامها في الحياة.
مزايا الرسوميات المتحركة
تتمتع الرسوميات المتحركة بمزايا عديدة، ومنها ما يأتي:
- يُمكن باستخدام الرسوميات المتحركة إنشاء صور متحركة مُميزة وملفتة للنظر بتكلفة وجهد ووقت أقل.
- تُساعد الرسوميات المتحركة على زيادة الوعي بالعلامة التجارية وسهولة فهمها؛ وذلك لاستخدامها طرقًا جذابة وعبارات سهلة الفهم لتبسيط الصور والأفكار للمشاهدين.
- تُسهل الرسوميات المتحركة من مشاركة العلامة التجارية عبر وسائل المواقع الاجتماعية، حيث يُفضل المشاهدون مشاركة مقاطع الفيديو أكثر من مشاركة النصوص.
- تُسهل الرسوميات المتحركة على المشاهدين مناقشة المحتوى وإبداء آرائهم من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بالعلامة التجارية، وتسمح هذه المراجعات والآراء بإنشاء قناة اتصال تُسهل اكتشاف ما يجب تحسينه وتحديثه في المنتجات، والتطبيقات، والخدمات.
- تزيد الرسوميات المتحركة من فرصة ظهور مواقع الويب المستخدمة لها على صفحة البحث في جوجل.
- تُساعد الرسوميات المتحركة على زيادة المبيعات، وذلك من خلال مساهمتها لزيادة عدد الزائرين والعملاء لمواقع العلامات التجارية بسبب استخدامهم للمحتوى المتحرك، كما أنّ هذه المواقع المستخدمة للرسوميات المتحركة تتميز علامتها التجارية عن باقي منافسيها على الإنترنت.
استخدامات الرسوميات المتحركة
تستخدم الرسوميات المتحركة بشكل واسع في الحياة اليومية، ومن هذه الاستخدامات ما يأتي:
- العلامة التجارية
تُستخدم الرسوميات المتحركة لإنشاء علامة تجارية تتميز بها القنوات عن غيرها، وذلك من خلال استخدام التقنيات الفنية الراقية.
- الفيديوهات التوعوية
تُستخدم الرسوميات المتحركة لإنشاء فيديوهات توعوية وتحفيزية لإرسال رسالة قوية بطريقة مباشرة وبسيطة وسهلة الفهم دون الحاجة إلى استخدام تصاميم فاخرة وملونة، ومن الجدير بالذكر أنها تستخدم فقط خلفيات بسيطة مع تعليقات صوتية لدعم القصة أو الرسالة المُرسلة.
- العمل
تُستخدم الرسوميات المتحركة لإنتاج مقاطع فيديو لتوضيح نقاط رئيسية أثناء العمل، كما أنّها تُعد طريقة فعالة لدعم هذه النقاط والمعلومات وبثها للمشاهد ليسهل عليه فهمها ورؤيتها بطريقة مختلفة والتي يصعب على العرض التقديمي إظهارها.
- الإعلانات
تُستخدم الرسوميات المتحركة في إنتاج فيديوهات إعلانية للترويج عن المنتجات وعرضها للعملاء لزيادة مبيعاتها، بحيث يُمكن إنتاج مقاطع فيديو مسلية وجذابة تجذب عددًا كبيرًا من العملاء وتكون أرخص من التي تُتنج من الرسوم المتحركة.
- الفيديوهات الموسيقية والأفلام
تُستخدم الرسوميات المتحركة لإنتاج فيديو موسيقي كامل يسرد قصة مُكملة لكلمات الأغنية الموسيقية، ويشار إلى أنّه يُمكن استخدامها أيضًا في إنتاج الأفلام القصيرة.
- تسلسل عناوين الأفلام التلفزيونية
تُستخدم الرسوميات المتحركة في وصف المشاعر الداخلية للشخصيات من خلال دمجها مع العناصر المرئية والمناظر الطبيعية بشكل متقن ومدروس، وتستخدم هذه الطريقة من قبل الأفلام والبرامج التلفزيونية لعرض تسلسل عناوينها (الافتتاحية أو المقدمة) لشد انتباه المشاهد.