مفهوم الحب الصادق
مفهوم الحب الصادق
إنّ الحب الصادق يستغرق وقتاً حتى يتشكّل فعلاً، وهذا خلاف الاعتقاد الشائع بحقيقة وجود الحب من أول نظرة؛ فهذا الأخير لا يتجاوز كونه إعجاباً أو مشاعر قوية بالرومانسية أو مشاعر بحبّ الجسد أو المظهر فقط، وليكون الحب صادقاً يجب أن تأخذ العلاقة وقتاً بطيئاً نوعاً ما، وبهذا المعنى؛ فإنّ البدء بمواعدة ولقاء شخص ما لا يعد حباً صادقاً حتى لو كان هناك شعور بصدقه، والمرحلة الأولى من الحب عموماً تسمّى بمرحلة الإعجاب ليس إلّا، ويمكن القول بأن الحب الصادق ينتج عندما يكون هناك توافق، وتكامل، وتفاهم كامل بين الشخصين في العلاقة القائمة بينهما.
علامات الحب الصادق
رؤية العالم بشكلٍ أفضل
إنّ الحب الصادق لا يُخفي مشاكل العالم أو البيئة المحيطة بأي حال، إنّما يزيد من إدراك الشخص، ووعيه ووجهة نظره تجاه الأمور والمشاكل المختلفة التي تواجهه، ومع الحب الصادق أيضاً تزداد الثقة بالنفس والشجاعة؛ مما يُمكّن الشخص من مواجهة العالم بشكلٍ أفضل وأكثر قوة.
تقبل العيوب
في المرحلة الأولى من الحب يكون الشخص مهووساً بمن يحب؛ فلا يستطيع رؤية عيوبه، وعند الانتهاء من هذه الفترة سيُدرك الشخص أنّ من يحبّه ليس شخصاً مثالياً خالياً من العيوب، وفي الحب الصادق يتم تقبّل هذه العيوب دون شكوى أو انزعاج، ويتم تقديم التنازلات بشأن ذلك وبوعيٍ وإرادة كاملين.
عدم الشعور بالملل
من علامات الحب الصادق عدم الشعور بالضجر من العلاقة حتّى بعد مرور سنوات كثيرة على قيامها؛ حيث يمكن للشخص التحدث إلى من يحبه دون الشعور بالملل منه أو بانتهاء الكلمات، كما يُمكن أن يستمع إليه دون أي انزعاج؛ فرغم معرفة كلّ شيء عنه إلا أنّه لا يزال مسلياً ووميزاً في نظره.
مفهوم الحب
يُشكّل الحب مجموعةً من المشاعر والسلوكيات والمعتقدات التي تغلب عليها المودة، والاحترام، والدفء تجاه آخر، وليس بالضرورة أن يكون الحب تجاه إنسان؛ فقد يكون تجاه حيوان أو جماد كالحرية، أو قد يكون حباً لله، ورغم أنّ غالبية الناس يتفقون على أنّ الحب هو الذي ينتج عنه مشاعر مودةٍ قوية، إلا أنّ هناك بعض التعريفات الآخرى كالرغبة في إعطاء الأولوية لسعادة الآخرين على حساب السعادة الخاصة، أو الشعور بالتعلق والحاجة الشديدة لأحدهم، أو الالتزام طوعاً بمساعدة ورعاية شخص ما، وقد يكون الحب مزيجاً من المشاعر المذكورة سابقاً.