مفهوم التضامن الاجتماعي
مفهوم التضامن الاجتماعي
يعرّف التضامن الاجتماعي بأنه التعاون والعمل المشترك بين أفراد المجتمع، وذلك من خلال بناء الروابط على أسس مشتركة دون أيّ تمييز مبني على عرق معين، أو جنس، أو أصل، أو سن، أو معتقدات وأفكار سياسية واقتصادية وغيرها من السمات الاجتماعية الأخرى، بهدف تقديم المساعدة دون أيّ مقابل للجهة التي تستحق ذلك، أمّا لغوياً فكلمة التضامن تعود للفعل تضامَنَ؛ أيّ التزم أن يؤدِّيَ عن الآخر ما قد يُقصِّر عن أدائه، واسم الفاعل منه مُتضامن.
أهمية التضامن الاجتماعي
تتمثّل أهمية التضامن الاجتماعي فيما يأتي:
- ضمان كرامة جميع الأفراد في العالم من خلال تعزيز ثقافة الروح المشتركة بينهم.
- ربط الفرد بالآخرين من حيث تقديم المساعدة لمن يحتاجها، وبالتالي ربط الجميع بطريقة منسجمة بالمجتمع وبالبيئة وغيرها من الكائنات الحية.
- مقاومة المِحَن التي تنشأ في الأسرة وبين الأصدقاء والأقارب وغيرهم طوال الحياة.
- القضاء على الفقر من خلال خلق روح المشاركة وفقاً لما جاءت به الأمم المتحدة.
كيفية تحقيق التضامن الاجتماعي
يُمكن تحقيق التضامن الاجتماعي باتّباع الآتي:
- الوعي بمعنى التضامن وارتباطه الوثيق بمفاهيم العدالة والمساواة وجوانبها.
- بذل الجهود من أجل توضيح المشكلات والاحتياجات للأفراد والجماعات، وذلك لا يتمّ إلّا من خلال الانخراط المباشر مع أفراد المجتمع ومناقشتهم لمعرفة احتياجاتهم وتلبيتها.
- بذل الجهد من أجل دراسة المفاهيم المتعلقة بمعنى المشكلة، والاحتياجات، والهوية، وبالتالي فهم الآخرين وتنمية العلاقة بينهم وبين مُقدّمي الخدمة والأموال.
يوم التضامن العالمي الدولي
حددت الجمعية العامة في الثاني والعشرين من شهر كانون الأول عام 2005م قرارها بإعلان يوم التضامن العالمي الدولي الإنساني يوم 20 من شهر كانون الأول من كلّ عام، كما أنشأت الأمم المتحدة صندوق التضامن العالمي الذي يهدف إلى تعزيز التنمية البشرية خاصةً للشرائح الفقيرة في البلدان النامية ووضع استراتيجيات من أجل حلّ مشكلات الفقر وما ينجم عنها.
يهدف يوم التضامن العالمي إلى عدّة أمور وهي كالآتي:
- تذكير أفراد المجتمع بمسؤولياتهم تجاه البشرية جمعاء، وأهمية التضامن في العمل من أجل القضاء على الفقر.
- الاحتفال بالوحدة في التنوع من خلال تعزيز قيم المساواة والعدالة الاجتماعية.
- تذكير الحكومات بالتزاماتها الدولية تجاه المجتمع، خاصةً في مكافحة الفقر، والعمل على إيجاد أفكار مبتكرة للقضاء على الفقر.
تمّ الإعلان عن التضامن في إعلان الألفية للأمم المتحدة بوصفه أحد القيم الأساسية للعلاقات الدولية في القرن الحادي والعشرين بهدف تعزيز التضامن الدولي وتحقيق العدالة والمساواة والحماية لمن يحتاجها وعلى المستوى العالمي،