مفهوم البطالة المستوردة
تاريخ ظهور مفهوم البطالة
ظهر المفهوم الحديث للبطالة في نهاية القرن التاسع عشر، بسبب بروز الحاجة لاتخاذ تدابير عامة وخاصة تدريجية لدعم أولئك غير القادرين على العثور على عمل، وليس المقصود بهذا المصطلح المحتاجين، بل "العاطلين عن العمل"، وهم الذين يحتاجون إلى عمل، ومع ذلك ليس كل من ليس لديه عمل يعتبر عاطلاً عن العمل، فالمصطلح يشير إلى أولئك الذين يعدون قادرين وراغبين في العمل، ولكنهم لا يجدونه، ويرتبط تاريخ معالجة البطالة بتاريخ تنظيم سوق العمل بشكل وثيق.
مفهوم البطالة المستوردة
ظاهرة اقتصادية تنتشر في المجتمع عندما يزداد الطلب على الوظيفية وعدم الحصول عليها على الرغم من توفر القدرات والرغبات والشهادات والخبرات وديمومة البحث عن العمل دون جدوى، وقد تنتج تلك الظاهرة بسبب طلبات التوظيف الفائضة لسوق العمل مقارنة بالوظائف الموجودة والمتوفرة وعدم وجود وظائف متوفرة لقوى العمل المحلية بسبب تواجد قوى عاملة غير محلية في نفس مكان العمل، وليس كل من لا يعمل عاطل، فالتلميذ وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والمتقاعدين ومن فقدوا الأمل في العثور على وظيفة وأصحاب العمل المؤقت لا يتم اعتبارهم عاطلين عن العمل.
أنواع البطالة
فيما يلي بعض أنواع البطالة:
- البطالة المقنعة : هي أن تعمل بوظيفة ثانوية لا توفر لك سبل العيش وكفايته أو إن مجموعة من الأشخاص يعملون سوية في عمل يمكن أن يؤديه شخص واحد.
- البطالة الاحتكاكية: هي التوقف المؤقت عن العمل بسبب الانتقال إلى وظيفة جديدة أو البحث عن وظيفة أخرى أو لإكمال الدراسة.
- البطالة السلوكية: هي رفض العامل المشاركة في العملية الإنتاجية والانخراط في وظيفة معينة بسبب النظرة الاجتماعية لهذه الوظيفة.
- البطالة المستوردة: هي عدم توفر وظائف للقوى العاملة المحلية بسبب تواجد قوى عاملة غير محلية في القطاع نفسه مما يسبب البطالة لقوى العاملة المحلية.
- البطالة الهيكلية والطبيعية: هي بطالة طويلة الأجل، تنتج عن ضعف النمو الاقتصادي مقارنة بمعدل تزايد أعداد الباحثين عن العمل، أو عدم توافق التخصصات مع الوظائف الموجودة في سوق العمل.
- البطالة الظرفية: هي بطالة مؤقتة، تنتج عن انخفاض ظرفي لمستوى النشاط الاقتصادي بسبب تعرض الاقتصاد المحلي لصدمة خارجية.
- البطالة التكنولوجية: تعني استخدام التقنيات الحديثة والتكنولوجيا مثل الآلات وروبوتات الذكاء الاصطناعي للتعويض عن العمال في عملية الإنتاج.
- البطالة الموسمية : سبب التسمية لأنه بموسم محدد تتوقف بعض الأعمال مما يؤدي ذلك توقف الوظيفية وتوقف نشاطها.
- البطالة الإقليمية: سبب التسمية هو انتشار البطالة في إقليم محدد، يؤدي ذلك إلى توقف بعض الأعمال في الإقليم وتوقف العمل.
أسباب البطالة
فيما يلي بعض الأسباب التي تؤدي إلى البطالة:
- التعداد السكاني: يعد الحجم السكاني والتركيب النوعي (إناث وذكور) والعمري للسكان المصدر الطبيعي لقوة العمل في ظل الظروف الاقتصادية والثقافية التي يعيشها المجتمع.
- النمو البطيء للنشاط الاقتصادي: الزيادة الكبيرة في أعداد الأفراد القادرين على العمل والراغبين والباحثين ومع نمو النشاط الاقتصادي ببطء يؤدي ذلك إلى قلة فرص العمل المتاحة.
- الاتجاهات والقيم السائدة في المجتمع: رفض العمل في القطاع الخاص أملاً في الحصول على وظيفة في القطاع الحكومي مما يؤدي ذلك إلى ارتفاع في معدلات البطالة، لأن الفرد يبحث عن الوظيفة الدائمة والاستقرار والضمان الاجتماعي والراتب المرتفع الذي تفقده بعض الوظائف في القطاع الخاص.
- انتشار ثقافة العيب: وتؤدي ثقافة العيب إلى رفض العمل في قطاعات يشعر فيها العامل بتدني طبقته الاجتماعية أو أن العمل لا يناسبه لأنه يمتلك قدرات ومهارات أعلى من مستوى الوظيفة.