مفهوم الاتصال الشخصي
مفهوم الاتصال الشخصي
الاتصال الشخصي هو لقاء يكون فيه شخصان أو أكثر على مقربة بصريا أو جسديا من بعضهما البعض، ولا يتطلب الاتصال الشخصي التقارب الجسدي، وعلى الرغم من أنه قد يشمل هذه الأنواع من جهات الاتصال، وكما يعرف الاتصال الشخصي هو عملية تفاعل مستمرة ومباشرة بين القائم بالاتصال والمستقبل، يتم من خلالها تبادل المعلومات والآراء والاتجاهات بين طرفي الاتصال، مما يؤدي في النهاية إلى التأثير على المستقبل لتحقيق هدف ما.
وكما أن عملية الاتصال الشخصي يجب أن تحتوي على كافة عناصر الاتصال حتى يتم الاتصال بالطريقة الصحيحة والسليمة على أكمل وجه، المرسل الذي يقوم بإرسال المعلومة، ثم تنتقل عن طريق القنوات أو الوسيلة إلى المستقبل، الذي بدوره يقوم باستقبالها وفهمها.
خصائص الاتصال الشخصي
يتميز الاتصال الشخصي بخصائص وسمات عديدة، ومن أهمها:
- المرونة
يتميز الاتصال الشخصي بوجود نسبة كبيرة من المرونة، حيث هذه المرونة يتاح من خلالها تغيير الأسلوب، أو اتجاه المناقشة خاصة، حينما تواجه المرونة شيء من المقاومة من الأشخاص المستهدفين، والمرونة تزيد كفاءة النوع الاتصالي هذا، من أجل الحصول على نسبة عالية من الإقناع، الذي يعد أساسا في تغيير مواقف الأفكار المستحدثة.
- صدى الصوت
يتميز الاتصال الشخصي، بأن ارتداد الصدى فيه عاجل وفوري ومباشر ومحسوس، بحيث يساعد هذا التأثير المرتد على تحقيق التناغم بين المرسل والمستقبل خلال الموقف الاتصالي. ومن هنا يتوافر في الاتصال الشخصي ميزة حدوث الاتصال في اتجاهين، من المرسل إلى المستقبل والعكس.
- الاستعانة بقادة الرأي
يمثل قادة الرأي إحدى المتغيرات الأساسية في عملية التأثير الشخصي، حيث يعتبرون ركيزة مهمة في نقل المعلومات للجمهور عن طريق الاتصال الشخصي، وقادة الرأي هم الأشخاص الذين يمارسون تأثيرا كبيرا على غيرهم من الأفراد في مواقف معينة، لا بد لهم من الاتصال المباشر بالتابعين؛ ليتمكنوا من تحقيق أهدافهم والقيام بأدوارهم القياديّة.
أهمية الاتصال الشخصي
الاتصال الشخصي له أهمية كبيرة وعديدة في حياتنا ومن أبرزها:
- يحقق الاتصال الشخصي التفاعل الكامل بين أطراف الاتصال في أي اتصال، لأنه يقوم المرسل بإرسال المعلومة، ثم يقوم المستقبل باستقبال المعلومة بطريقة مباشرة وجها لوجه دون الحاجة لوسيلة نقل أو وسيط، حيث يكون تبادل المعلومات بالاتجاهين.
- يحقق الاتصال الشخصي جميع مكونات الاتصال التي تحمل أهمية كبيرة، حيث إذا فقدت أحد مكونات الاتصال الأساسية لن تتم عملية الاتصال بالشكل المطلوب، وأحد المكونات الاتصال الأساسية رجع صدى الصوت الذي إذا تم فقده، يؤدي إلى حدوث حالة من عدم الفهم عند المستقبل، كما يعطي رجع الصوت دلالة ومؤشر لدى المرسل على مدى وصول الرسالة إلى المستقبل، وهل وصلت بالشكل الصحيح والمفهوم.
- يحقق الاتصال الشخصي للمرسل القدرة على تعديل المعلومات المرسلة للمستقبل، في حال عدم الفهم الصحيح أو إرسال المعلومة بشكل خاطئ، فيقوم بتعديل الأسلوب أو إعادة إرسال المعلومة بالشكل الصحيح، وهذا ما يميز الاتصال الشخصي بسهولة تعديل المعلومات المتبادلة.
- يحقق الاتصال الشخصي التفاعل الإيجابي التام بين المرسل والمستقبل، وهنا تكمن أهميته، لأنه يعمل على تعديل وتكوين الاتجاهات لدى المستقبل بشكل صحيح، وهو الهدف المراد تحقيقه من عملية الاتصال
عناصر الاتصال الشخصي
يوجد أربعة عناصر رئيسية للاتصال الشخصي:
- المرسل
هو مصدر الرسالة أو النقطة التي تبدأ عندها عملية الاتصال، التي يريد أن يؤثر في الآخرين بها ليشاركوه في أفكاره وأحاسيسه واتجاهات معينة التي تكون من ابتكاره أو من ابتكار غيره مثلما يفعل المعلمون.
- الرسالة
هي نتيجة عملية الترميز وهي تعبر عن أهداف المصدر سواء كان لفظية أو غير لفظية، والترميز يقصد به ترجمة أفكار المصدر، إلى مجموعة منظمة من الرموز أي إلى لغة تعبر عن هدف المصدر.
- الوسيلة
هي القناة أو القنوات أو المنهج الذي تمر خلالها أو تنقل بها الرسالة من المرسل إلى المستقبل، أي أنها عبارة عن قنوات للاتصال ونقل المعرفة.
- المستقبل
هي الجهة أو الشخص الذي توجه إليه الرسالة التي يقوم المرسل في إيصالها وإرسالها، فالصديق حينما يستمع إلي صديقه والطالب حينما يستمع إلى زميله في غرفة الصف، والجماهير التي تستمع وتشاهد التلفاز، جميع هؤلاء يعتبرون مستقبلين، لأنهم يستقبلون الرسالة.