مفهوم الاتزان البدني
مفهوم الاتزان البدني
يعرف الاتزان البدني (بالإنجليزية: homeostasis) بأنه القدرة على الحفاظ على الاستقرار في الجسم لتتكيف مع الظروف والتغييرات الحادثة في الأنظمة البيولوجية الداخلية وجعلها تستمر في البقاء على قيد الحياة.
قام بصياغة هذا المفهوم الطبيب والتر كانون في عام 1930م من خلال كتابه حكمة الجسد والذي أظهر من خلاله كيف يحافظ الجسم على المستويات الثابتة فيه سواءً من درجات الحرارة أو محتويات الدم مثل السكر والأكسجين والماء والملح وغيرها من المكونات.
أنواع تنظيم الاتزان البدني
يتواجد 3 أنواع رئيسية في تنظيم عملية الاتزان البدني في الجسم، وفيما يأتي توضيحها:
التنظيم الحراري
يعد التنظيم الحراري هو المسؤول عن تنظيم درجة الحرارة في الجسم حيث أن جميع الكائنات الحية يجب أن تحافظ عليها ضمن المستوى الطبيعي للبقاء؛ فالكائنات ذوات الدم الدافئ مثل الطيور والثديات تعمل على ذلك من خلال العمليات الداخلية في الجسم، أما الكائنات ذوات الدم البارد أمثال الزواحف والبرمائيات فهي تعتمد على مصادر خارجية في تنظيم درجة حرارتها.
التنظيم الأسموزي
يعمل التنظيم الأسموزي على توفير توازن الماء والأملاح والسوائل في داخل وخارج خلايا الجسم كونها تؤثر على ضغط الدم ، ذلك يتم من خلال الكلى والتي هي مسؤولة عن التخلص من أي سوائل زائدة في الجسم أو الفضلات.
التنظيم الكيميائي
يقوم الجسم بتنظيم العمليات الكيميائية فيه للحفاظ على توازن الأنظمة البيولوجية ؛ فمثلاً يتم استخدام الهرمونات كإشارات كيميائية لتغير مستوى السكر في الدم وبذلك يتعامل البنكرياس مع هذه الحالة، حيث يقوم إما بإفراز الأنسولين عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفع أو يقوم بإفراز الجلوكاجون عندما تكون نسبة السكر منخفضة وبذلك يقوم بالحفاظ على التوازن فيه.
طريقة الجسم في المحافظة على التوازن البدني
عندما يواجه الجسم تغييرات تحدث في الأنظمة البيولوجية وتكون خارج نطاق عملها، يقوم بإرسال إشارات لضرورة الاستجابة لهذه التغييرات وأخذ التدابير اللازمة، حيث يقوم مركز التحكم في الدماغ بتوجيه العضلات والأعضاء والغدد لتصحيح المشكلة الحاصلة، وهذه العملية المستمرة لمعالجة الاضطراب تسمى في علم التشريح وعلم وظائف الأعضاء بردود الفعل السلبية.
مثلًا عند ارتفاع أو انخفاض حرارة الجسم؛ فإذا تأثرت بعوامل مثل المرض أو الهرمونات جعلتها تتغير بشكل غير طبيعي، فإن الجسم ينقل إشارة عبر مجرى الدم بوجود تغير في الحرارة إلى الدماغ في منطقة تحت المهاد وبذلك ينتج عنه تعديلات في التنفس ومستوى السكر في الدم ومعدل التمثيل الغذائي وبعض التغيرات الأخرى في الجسم مثل التعرق.