كيف تكون علاقة حب ناجحة
كيفية تكوين علاقة حب ناجحة
يُعد الحب من العواطف التي يصعب السيطرة والتحكم بها، كما أنّه التزام وتوافق بين طرفين يتشاركان الاهتمامات بين بعضهم البعض؛ ومن أهم الأمور التي لا بد من تطبيقها لتكوين علاقة حب ناجحة وأبدية ما يلي:
تطوير مهارة الاستماع
تُعد القدرة على الاستماع الجيد من أهم الأساسيات في نجاح العلاقات بين الأشخاص، فهي بمثابة حجر الأساس لتعزيز العلاقة بينهم، حيث يمنح حُسن الاسمتاع للطرف الآخر الشعور بأهميته وقيمته، بالإضافة إلى أنها تمكنه من القيام بحوار هادف وناجح، لذا يجب على كلا الطرفين التحدث مع بعضهم البعض بلطف وإصغاء.
تخصيص الوقت
تحتاج العلاقات القوية والناجحة لبنائها بشكل صحيح وسليم إلى بذل المزيد من الوقت والجهد؛ فقد يكون ذلك من خلال دعوة أحد الحبيب للخروج لتناول الغداء أو العشاء وقضاء وقت معه فذلك يشعره بأهميته ويعزز العلاقة بين الشريكين.
الاعتراف بالذنب
يجب على كلا الطرفين الاعتراف بالذنب وتقديم الاعتذار للطرف الأخر عند الوقوع في الخطأ؛ وذلك حفاظاً على قوة العلاقة بينهما، ومنعاً من تفاقم حجم المشاكل وتصاعدها الأمر الذي يؤدي حصول الفجوة بين الطرفين وبين الناس بشكلٍ عام.
تبادل الثقة
تعتبر الثقة أساس العلاقات في الحياة، فمن غير الممكن الاستمرار في علاقة تخلو من الثقة، وتكون من خلال الشعور بالاطمئنان وعدم الخوف والشك من مشاعر وتصرفات الطرف الأخر مما يجعل الطرفين يعيشان حياة هادئة ومطمئنة، إلا أن الثقة تُعد مسألة نسبية بين الناس، فالبعض يثق ثقة كاملة وعمياء في الطرف الآخر، والبعض يصعب عليه منح الثقة الكاملة للشريك بل يمنحها في أمور معينة فقط، لذا يجب التأكد من أن كل طرف هو أهل لهذه الثقة ويكون ذلك عن طريق التجارب.
إظهار الحب والاهتمام
تشير الدراسات التي أجريت من قبل علماء النفس إلى أن التلفظ بكلمات الحب كقول أنا أحبك من شأنها أن تشعر الطرف الآخر بالأمان والراحة وبأنه شخص مرغوب فيه، ويُمكن إظهار الحب من خلال الإمساك بيد الشّريك أثناء السّير في الطّريق، أو إرسال الزهور إلى مكان عمله، أو إرسال الرسائل التي تنطوي على عبارات الحب والغرام التي تعبر عن المشاعر والأحاسيس المكنونة للطرف الأخر، أو يمكن ذلك من خلال المجاملات اللطيفة والمهذبة، إلى جانب الثناء عليه باستمرار أمام الأقارب والأصدقاء فهذا من شأنه أن يعزز العلاقة ويقويها بينهما.
إظهار التقدير
يجب على الشخص أن يُفصح باستمرار وبشكل منتظم لشريك حياته عن الأمور التي يتميز بها والتي تستدعي الفخر، بالإضافة إلى الإفصاح عن نقاط قوته، وتقديم الدعم والتشجيع الدائم له، كما يجب شكره والثناء عليه لأي عمل أو مساعدة يقدمها مهما كان ذلك بسيطاً.
التواصل
يُنصح بايجاد طريقة مناسبة للتواصل بين طرفي العلاقة، فذلك من شأنه تحديد مدى نجاح وطول مدة هذه العلاقة، فإذا لم يتمكن أحد الطرفين من إيصال احتياجاته أو مشاعره للطرف الآخر فهذا يهدد العلاقة بينهما، لذلك عليهما إخبار بعضهما البعض بالمواقف والأمور التي تزعجهما من بعضهما دون التقليل من الاحترام.
مواجهة المشكلات وحلها بطريقة صحيحة
يجب الاهتمام بالمشاكل التي تحصل بين الطرفين وتقديم الحل المناسب لها بأسلوب صحيح وواضح، عن طريق تحديد ماهية المشكلة مع تحديد جميع نقاط الخلاف بين الطرفين وتوضيح الأسباب الرئيسية التي أدت إلى نشوئها، ومن ثمّ التشارك مع بعضهم البعض للوصول الى حل جذري؛ لأن ذلك يساعد على تقوية العلاقة، ومن الممكن تفادي المشاكل عن طريق التأكد من صحة الكلام الذي تلفظ به أحد الطرفين وذلك من خلال جعله يكرر ما قاله قبل إصدار الحكم عليه، أو من خلال توجيه بعض الأسئلة التفسيرية لفهم الكلام الصادر منه بشكل واضح.
التخطيط للمستقبل
يُنصح بالتخطيط لمستقبل العلاقة بشكل دقيق جداً ومدروس؛ وذلك تفادئاً من الوقوع بالمشاكل؛ فمثلاً الأشخاص المقبلين على الزواج ينفقون الكثير من الأموال التي تفوق قدراتهم المالية مما يؤدي إلى حدوث الكثير من المشاكل بين الطرفين بعد الزواج الأمر الذي يهدد العلاقة بينهما.
علامات الحب الناجح
هناك العديد من العلامات والسمات التي تظهر على نجاح علاقة الحب بين شخصين، ومن أهمها:
- التركيز على الصفات الحسنة: تظهر على الشخص المُحب سمة الاهتمام والتركيز على الصفات الحسنة للطرف الأخر، وبغض النظر عن الصفات السلبية التي تصدر منهُ.
- التفكير الزائد بالطرف الأخر: من أكثر العلامات التي تظهر على الشخص المحب هو التفكير والاهتمام في الطرف الأخر، حيث يستحوذ على كل تفكيره.
- السعادة: يتمنى الشخص المحب أن يرى الطرف الأخر سعيداً من كل قلبه، ويكون على استعداد لتقديم أية تنازلات ليكون مرتاحاً وسعيداً.
- الابتعاد عن التصنع: هناك الكثير من الاشخاص الذبن يخفون عيوبهم ولا يتحدثون عن إخفاقاتهم خشية من الإحراج، إلا أنه في العلاقات الناجحة يكون كلا الطرفين صريحين تماماً مع بعضهم البعض ولا يوجد شيء مخفي عن الطرف الآخر.
- مبدأ الأخذ والعطاء: تكون العلاقات الناجحة قائمة على مبدأ الأخذ والعطاء من كلا الطرفين، ولا يقوم طرف بإعطاء آخر على حساب راحته وسعادته دون الحصول على المستوى ذاته من الراحة والسعادة، سواء بالأفعال أو الأشياء التي يحب القيام بها لأجل الطرف الآخر.
العلاقات الناجحة
ترتبط العلاقات الناحجة ارتباطاً وثيقاً بنجاح الحياة المهنية لدى الأشخاص، وتُعد من أهم الأمور التي تقود الأفراد إلى حياة صحية ومثالية، ويمتلك الأشخاص القادرين على إقامة هذه العلاقات الناجحة والقوية في الحياة قدرات خاصة ومميزة تساعدهم على بناء علاقات طويلة الأمد، كما يوجد العديد من الأمور التي لا بد من تطبيقها لنجاح العلاقات وسيتم التطرق لها لاحقاً في هذا المقال.