معوقات الثقة بالنفس
معوقات الثقة بالنفس
تعد الثقة بالنفس ضرورية لتحقيق النجاح، إلا أنّه يمكن مواجهة بعض المعوقات التي تمنع تطوير الثقة بالنفس ، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب على الشخص معرفة هذه المعوقات للتغلب عليها، ومن هذه المعوقات ما يأتي:
الخوف
يعد الخوف من أكبر معوقات الثقة بالنفس، وتتعدد أشكال الخوف، فهناك الخوف من الفشل ، والخوف من الإحراج، والخوف من عدم القبول، وحتى الخوف من كون الشخص مذهلاً وناجحًا ومحبوبًا.
يؤدي الخوف إلى منع الشخص من امتلاك الثقة بالنفس كي يتمكن من خوض العديد من التجارب في الحياة، إلا أنّ الخوف تجربة طبيعية في الحياة، ويجب على الشخص مواجهة الخوف كي يتمكن من تجربة أشياء جديدة وعيش حياة رائعة، وعندما يرى الشخص أنّ الخوف هو دافع لمحاولة أكثر صعوبة، فلن يعد عقبة أمام ثقته بنفسه.
بقاء الشخص داخل منطقة الراحة الخاصة به
تمنع منطقة الراحة الشخص من التطور، حيث أنّ القيام بالروتين المعتاد والمهام اليومية يخلو من أي عنصر مخاطرة، إلا أنّ الشخص لا بد له من تقبل بعض المخاطرة من حين لآخر لاكتشاف أشياء جديدة ولتنمية بعض المهارات، حيث أنّه حين يعتاد على روتين معين لن يحتاج إلى أي مهارات إضافية.
يحتاج الشخص لامتلاك الثقة بالنفس كي يتمكن من قبول عنصر المخاطرة لتحدي نفسه والخروج من منطقة راحته وإحراز تقدم في حياته.
مقارنة الشخص نفسه بالآخرين
تعد مقارنة النفس بالآخرين أمر سيء، وتعمل على تدمير ثقة الشخص بنفسه وجعله يشعر بأنّه بلا فائدة، لذا يجب على الشخص التوقف عن المقارنة والبدء في التركيز على حياته الخاصة، كي يتمكن من تطوير الثقة بالنفس اللازمة لتحقيق أهدافه دون القلق بما يفعله الآخرون.
الأهداف الكبيرة أو غير الواقعية
يمكن لوضع الشخص أهدف كبيرة أن يهدم ثقته بنفسه، إذ يمكن أن تصيبه الفجوة بين الواقع الذي يعيشه والهدف الذي يريد تحقيقه بالإحباط، حيث أنّ الثقة تأتي من المكاسب الصغيرة التي تحدث بشكل كثير ومتكرر.
يفشل الشخص في تطوير الثقة بالنفس حينما يفشل بتحقيق أهدافه، لذا يجب محاولة تحقيق مكاسب صغيرة عن طريق تقسيم الأهداف إلى خطوات والتركيز على واحدة تلو الأخرى حتى لا يكون تحقيقها مستحيلًا.
إلقاء اللوم على شخص آخر
تعتمد الثقة على تحمل الشخص المسؤولية تجاه سلوكه، لذا فإنّ التذمر أو تقديم الأعذار حول سبب عدم القدرة على القيام بذات الأداء مثل الآخرين يقلل من الثقة في الأداء المستقبلي.
الإفراط في تحليل كل شيء
ينتج الإفراط في تحليل كل شيء من خوف الشخص من الخروج من منطقة راحته والذي يمنعه من تطوير الثقة الكافية بالنفس للتقدم للفرص والخوض في تجربتها.
يشكل الإفراط في تحليل كل شيء عقبة أمام النجاح، ففي كل مرة يحصل فيها الشخص على فرصة جيدة، يهدر هذه الفرصة في التفكير مرارًا وتكرارًا وتحليل كل شيء لاكتشاف كيفية النجاح في هذه الفرصة، إلا أنّ هذا التحليل والتفكير يستفذ الوقت الذي يجب على الشخص العمل فيه فعليًا على هذه الفرصة بدلًا من التفكير دون القيام بشيء.