معوقات التعلم الإلكتروني
التعلّم الإلكتروني
مع تطوّر العلوم والتّكنولوجيا قفز التعلّم قفزةً نوعيّةً، وواكب هذا التطوّر، وأظهر جانباً سهّل الكثير من العواقب الّتي عانينا منها في الماضي، وغيّرت هذه القفزة مفهومه، وأخرجته من فكرة "الصّف والأستاذ الواقف ليشرح" التّقليديّة، وسمحت له بتخطّي حدود المكان والزّمان وتوفير الفرص بالتّساوي على طالبي العلم. سنح التعلّم الإلكترونيّ الفرصة للباحثين عن المعلومات بالغوص في عالمٍ لا متناهٍ منها؛ حيث يوفّر الإنترنت ووسائل التّكنولوجيا كمّاً هائلاً من المعلومات والمحتويات العلميّة، ويضعها في متناول أيدي طالبي العلم، الأمر الّذي لم يحلم به طالبو العلم القدماء، ولكن على الرّغم من الإيجابيّات الّتي ذكرناها ولم نتطرّق لها بعد يوجد عددٌ من المعوّقات والعراقيل الّتي تحول دون الاستفادة التامّة من التعلّم الإلكتروني، وهذا ما سنتطرّق إليه خلال هذا المقال.
معوّقات التّعلّم الإلكتروني
يواجه التعلّم الإلكترونيّ عدداً من المعوّقات والعراقيل، وذلك أمرٌ طبيعيٌّ نظراً لكونه أمراً جديداً، وقد لا يكون وصل إلى كافّة بقاع العالم، ومن هذه المعوّقات نذكر:
- عدم مقدرة بعض الطلّاب على توفير الأجهزة الإلكترونيّة اللّازمة للتعلّم الإلكتروني، مثل أجهزة الحاسوب، والأجهزة الذكيّة، وشبكة إنترنت، وذلك لأسبابٍ ماديّة أو لغيرها.
- عدم توافر المدرّسين والخبراء القادرين على إتمام عمليّة التّعلّم الإلكترونيّ بالشّكل الصّحيح، ويعود ذلك لسبب عدم فرض دوراتٍ تدريبيّةٍ على المدرّسين لا سيّما الّذين يخدمون في بلادٍ متطوّرةٍ ومعتمدةٍ بشكلٍ أساسيٍّ على التّعلّم الإلكتروني.
- عدم المقدرة على التّعامل مع الأجهزة الإلكترونيّة إن توافرت، وعدم معرفة طريقة صيانتها وتشغيلها، ويعود ذلك أيضاً لعدم توافر دوراتٍ تدريبيّةٍ في هذا المجال.
- عدم فرض أسلوب التّعلّم الإلكترونيّ في المدارس الحكوميّة وفي كافّة أنحاء البلاد بشكلٍ رسميّ، والاعتماد على طرق التّعليم التّقليديّة الّتي قد لا تكون بكفاءة التّعلّم المتطوّر.
- عدم إيمان بعض المعلّمين المتشدّدين بأهميّة التعلّم الإلكتروني وعدم رغبتهم باعتماده، ويعود ذلك لأسبابٍ قد تكون واقعيّةً شيئاً ما، ومنها عدم الثّقة بكلّ المعلومات المُتوافرة على شبكة الإنترنت؛ حيث توجد الكثير من المواقع الإلكترونيّة الّتي تنشر معلوماتٍ علميّة دون التّأكّد من صحّتها.
معوقات أُخرى
تعرّف الى المزيد من معوقات التعلم الالكتروني:
- عدم إيمان أهالي الطلّاب المقدمين على التعلّم الإلكتروني بكفاءته وقدرته على نشأة جيلٍ واعٍ ومثقّف؛ وذلك لتمسّكهم بالعادات والتّقاليد القديمة.
- عدم الثّقة أحياناً بالطّالب الّذي يتمّ تسليمه جهازاً إلكترونياً وشبكة إنترنت بأن يلتزم بدروسه ويتابعها دون قيودٍ أو مراقبةٍ من أستاذه؛ حيث من الممكن أن يوجد طلّابٌ يمشون وراء متعتهم وتسليتهم عوضاً عن تعليمهم.