أفضل شعر عن الرسول
صلى عليك الله
عز الورود وطال فيك أوام
- وأرقت وحدي والأنام نيام
ورد الجميع ومن سناك تزودوا
- وطردت عن نبع السنى وأقاموا
ومنعت حتّى أن أحوم ولم أكد
- وتقطعت نفسي عليك وحاموا
قصدوك وامتدحوا ودوني أغلقت
- أبواب مدحك فالحروف عقام
أدنوا فأذكر ما جنيت فأنثني
- خجلا تضيق بحملي الأقدام
أمن الحضيض أريد لمسا للذرى
- جل المقام فلا يطال مقام
وزري يكبلني ويخرسني الأسى
- فيموت في طرف اللسان كلام
يممت نحوك يا حبيب الله في
- شوق تقض مضاجعي الآثام
أرجو الوصول فليل عمري غابة
- أشواكها الأوزار والآلام
يا من ولدت فأشرقت بربوعنا
- نفحات نورك وانجلى الإظلام
أأعود ظمآنا وغيري يرتوي
- أيرد عن حوض النبي هيام
كيف الدخول إلى رحاب المصطفى
- والنفس حيرى والذنوب جسام
أو كلما حاولت إلمام به
- أزف البلاء فيصعب الإلمام
ماذا أقول وألف ألف قصيدة
- عصماء قبلي سطرت أقلام
مدحوك ما بلغوا برغم ولائهم
- أسوار مجدك فالدنو لمام
ودنوت مذهولا أسيرا لا أرى
- حيران يلجم شعري الإحجام
وتمزقت نفسي كطفل حائر
- قد عاقه عمن يحب زحام
حتى وقفت أمام قبرك باكيا
- فتدفق الإحساس والإلهام
وتوالت الصور المضيئة كالرؤى
- وطوى الفؤاد سكينة وسلام
يا ملء روحي وهج حبك في دمي
- قبس يضيء سريرتي وزمام
أنت الحبيب وأنت من أروى لنا
- حتى أضاء قلوبنا الإسلام
حوربت لم تخضع ولم تخشى العدى
- من يحمه الرحمن كيف يضام
وملأت هذا الكون نورا فاختفت
- صور الظلام وقوضت أصنام
الحزن يملأ يا حبيب جوارحي
- فالمسلمون عن الطريق تعاموا
والذل خيم فالنفوس كئيبة
- وعلى الكبار تطاول الأقزام
الحزن أصبح خبزنا فمساؤنا
- شجن وطعم صباحنا أسقام
واليأس ألقى ظله بنفوسنا
- فكأن وجه النيرين ظلام
أنى اتجهت ففي العيون غشاوةِ
- وعلى القلوب من الظلام ركام
الكرب أرقنا وسهد ليلنا
- من مهده الأشواك كيف ينام
يا طيبة الخيرات ذل المسلمون
- ولا مجير وضيعت أحلام
يغضون ان سلب الغريب ديارهم
- وعلى القريب شذى التراب حرام
باتوا أسارى حيرة وتمزقا
- فكأنهم بين الورى أغنام
ناموا فنام الذل فوق جفونهم
- لاغرو ضاع الحزم والإقدام
يا هادي الثقلين هل من دعوة
- تدعى بها يستيقظ النوام
بمدح المصطفى تحيا القلوب
بمدحِ المصطفى تحيا القلوبُ
- وتُغتَفَرُ الخطايا والذُّنُوبُ
وأرجو أن أعيشَ بهِ سعيداً
- وألقاهُ وليس عَلَيّ حُوبُ
نبي كامل الأوصافِ تمت
- محاسنه فقيل له الحبيبُ
يُفَرِّجُ ذِكرُهُ الكُرُباتِ عنا
- إذا نَزَلَتْ بساحَتِنا الكُروبُ
مدائحُه تزيدُ القلبَ شَوقاً
- إليه كأنها حَليٌ وَطيبُ
وأذكرهُ وليلُ الخطبِ داجٍ
- عَلَيَّ فَتَنجلِي عني الخُطوبُ
وَصَفتُ شمائلاً منه حِساناً
- فما أدري أمدحٌ أم نسيبُ
ومن لي أنْ أرى منه محَيًّاً
- يُسَرُّ بحسنِهِ القلبُ الكئِيبُ
كأنَّ حديثَه زَهْرٌ نَضِيرٌ
- وحاملَ زهرهِ غصنٌ رطيبُ
ولي طرفٌ لمرآهُ مشوقٌ
- ولي قلب لذكراهُ طَروبُ
تبوأ قاب قوسين اختصاصاً
- ولا واشٍ هناك ولا رقيبُ
مناصبهُ السنيّة ليس فيها
- لإنسانٍ وَلا مَلَكٍ نَصِيبُ
رَحِيبُ الصَّدرِ ضاقَ الكَونُ عما
- تَضَمَّنَ ذلك الصَّدرُ الرحيبُ
يجدد في قعودٍ أو قيامٍ
- له شوقي المدرس والخطيبُ
على قدرٍ يمد الناس علماً
- كما يُعْطِيك أدْوِيَة ً طبيبُ
وَتَسْتَهْدِي القلوبُ النُّورَ منه
- كما استهدى من البحر القليبُ
بدت للناس منه شموسُ علمٍ
- طَوالِعَ ما تَزُولُ وَلا تَغِيبُ
وألهمنا به التقوى فشقتْ
- لنا عمَّا أكَنَّتْهُ الغُيُوبُ
خلائِقُهُ مَوَاهِبُ دُونَ كَسْبٍ
- وشَتَّانَ المَوَاهِبُ والكُسُوبُ
مهذبة ٌ بنور الله ليست
- كأخلاق يهذبها اللبيبُ
وَآدابُ النُّبُوَّة ِ مُعجزاتٌ
- فكيف يَنالُها الرجُلُ الأديبُ
أَبْيَنَ مِنَ الطِّباعِ دَماً وَفَرْثاً
- وجاءت مثلَ ما جاء الحليبُ
سَمِعْنا الوَحْيَ مِنْ فِيه صريحاً
- كغادية عزاليها تصوبُ
فلا قَوْلٌ وَلا عَمَلٌ لَدَيْها
- بفاحِشَة ٍ وَلا بِهَوى ً مَشُوبُ
وَبالأهواءُ تَخْتَلِفُ المساعي
- وتَفْتَرِق المذاهب وَالشُّعوبُ
ولما صار ذاك الغيث سيلاً
- علاهُ من الثرى الزبدُالغريبُ
فلاتنسبْ لقول الله ريباً
- فما في قولِ رَبِّك ما يَرِيبُ
فإن تَخُلُقْ لهُ الأعداءُ عَيْباً
- فَقَوْلُ العَائِبِينَ هو المَعيبُ
فَخالِفْ أُمَّتَيْ موسى وَعيسى
- فما فيهم لخالقه منيبُ
وَإنَّ محمداً لرَسولُ حَقٍّ
- حسيبٌ في نبوته نسيبُ
أمين صادقٌ برٌّ تقيٌّ
- عليمٌ ماجِدٌ هادٍ وَهُوبُ
يريك على الرضا والسخط وجهاً
- تَرُوقُ به البَشَاشَة ُ وَالقُطوبُ
يُضِيءُ بِوَجْهِهِ المِحْرابُ لَيْلاً
- وَتُظْلِمُ في النهارِ به الحُروبُ
تقدمَ من تقدمَ من نببيٍّ
- نماهُ وهكذا البطلُ النجيبُ
وصَدَّقَهُ وحَكَّمَهُ صَبِيّاً
- من الكفار شبانٌ وشيبُ
رسول الله دعوة َ مستقيلٍ
- من التقصيرِ خاطرهُ هبوبُ
تعذَّر في المشيبِ وكان عياً
- وبُردُ شبابه ضافٍ قشيبُ
ولا عَتْب على مَنْ قامَ يَجْلو
- محاسِنَ لا تُرَى معها عيوبُ
دعاك لكلِّ مُعْضِلة ٍ أَلَّمتْ
- به ولكلِّ نائبة ٍ تَنُوبُ
وللذَّنْبِ الذي ضاقَتْ عليه
- به الدنيا وجانبُها رَحيبُ
يراقبُ منه ما كسبت يداه
- فيبكيه كما يبكي الرقوبُ
وأني يهتدي للرشدِ عاصٍ
- لغاربِ كل معصية ٍ ركوبُ
يَتُوبُ لسانُهُ عَنْ كلِّ ذَنْبٍ
- وَلم يَرَ قلبَهُ منه يَتُوبُ
تقاضتهُ مواهبكَ امتداحاً
- وَأوْلَى الناسِ بالمَدْحِ الوَهوبُ
وأغراني به داعي اقتراحٍ
- عليَّ لأمرهِ أبداً وجوبُ
فقلتُ لِمَنْ يَحُضُّ عَلَى َّ فيه
- لعلَّكَ في هواهُ لي نَسيبُ
دَلَلْتَ عَلَى الهَوَى قلبي فَسَهْمي
- وَسَهْمُكَ في الهَوَى كلٌّ مُصيبُ
لجودِ المصطفى مُدَّت يدانا
- وما مدتْ له أيدٍ تخيبُ
شفاعَتهُ لنا ولكلِّ عاصٍ
- بقدرِ ذنوبه منها ذنوبُ
هُوَ الغَيْثُ السَّكُوبُ نَدًى وَعِلْماً
- جَهِلْتُ وما هُوَ الغَيْثُ السَّكوبُ
صلاة ُ الله ما سارت سحابٌ
- عليه ومارسا وثوى عسيبُ
الهمزية النبوية
وُلِـد الهدى ، فالكائنات ضياء
- وفــــــم الزمان تَبَسُّمٌ وثناءُ
الروح والملأ الملائـك حـوله
- للـــديــــــن والدنيا به بُشـراء
والعرش يزهو، والحظيرة تزدهي
- والمنتهى والسِّـدرة العصماء
وحديقة الفرقان ضاحكة الربا
- بالتّرجمان شذيّةٌ غنَّاء
والوحي يقطر سلسلاً من سَلْسَلٍ
- واللوح والقلم البديع رُواء
نُظمت أسامي الرسل فهي صحيفةٌ
- في اللوح واسم محمد طغراء
اسم الجلالة في بديع حروفه
- ألِفٌ هنالك واسم (طه) الباء
أغر عليه للنبوة خاتم
أغَرُّ، عليهِ لِلنُّبُوَّة ِ خاتَمٌ
- من اللَّهِ مَشهُودٌ يَلُوحُ ويُشهَدُ
وضمَّ الإلهُ اسمَ النبيّ إلى اسمهِ،
- إذا قال في الخَمْسِ المُؤذِّنُ أشْهَدُ
وشقّ لهُ منِ اسمهِ ليجلهُ،
- فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمدُ
نَبيٌّ أتَانَا بَعدَ يَأسٍ وفَترَة ٍ
- منَ الرسلِ، والأوثانِ في الأرضِ تعبدُ
فأمسَى سِرَاجاً مُستَنيراً وهادِياً،
- يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ
وأنذرنا ناراً، وبشرَ جنة ً،
- وعلمنا الإسلامَ، فاللهَ نحمدُ
وأنتَ إلهَ الخلقِ ربي وخالقي،
- بذلكَ ما عمرتُ فيا لناسِ أشهدُ
تَعَالَيتَ رَبَّ الناسِ عن قول مَن دَعا
- سِوَاكَ إلهاً، أنتَ أعلَى وأمجَدُ
لك الخلقُ والنعماءُ، والأمرُ كلهُ،
- فإيّاكَ نَستَهدي، وإيّاكَ نَعبُدُ
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
أُنبئت أنّ رسول الله أوعدني
- والعفو عند رسول الله مأمول
مهلًا هداك الذي أعطاك نافلة الـْ
- قرآنِ فيها مواعيظ وتفصيل
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم
- أذنب ولو كثرت فيّ الأقاويل
لقد أقوم مقامًا لو يقوم به
- أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل
لظل يرعد إلّا أن يكون له
- من الرسول بإذن الله تنويل
حتى وضعت يميني لا أنازعه
- في كف ذي نقمات قيله القيل
لَذاكَ أَهَيبُ عِندي إِذ أُكَلِّمُهُ
- وَقيلَ إنَّكَ مَسبورٌ ومسؤولُ