معلومات عن غزوة أحد
معلومات عن غزوة أحد
حدثت غزوة أُحد بعد غزوة بدرٍ، في السَّنة الثالثة من الهجرة، حيث قاتل المسلمون فيها كفّار قريش ومن حالفهم من القبائل العربيّة، وسُمّيت بذلك؛ نسبةً إلى جبل أحد الذي وقعت عنده الغزوة، وفيما يأتي معلوماتٌ أوفى عن غزوة أحد.
أسباب غزوة أحد
يمكن إجمال الأسباب التي دفعت كفّار قريش للخروج وقتال المسلمين في غزوة أحد بالآتي:
- رغبة المشركين في الانتقام لما أصابهم في غزوة بدر؛ إذ إنَّ المسلمين في غزوة بدر هزموا المشركين، وقتلوا عددٍ منهم؛ فشعرت قريش بالمذلة والمهانة بين القبائل، ممّا جعلهم يشرعون في جمع المال والترتيب من أجل حرب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والقضاء عليه وعلى أصحابه.
- تأثير السرايا التي كان يقوم بها المسلمون على اقتصاد قريش؛ وذلك لأنّ قريش كانت تعتمد في اقتصادها على الرحلات التجاريّة، وقد كان المسلمون يعترضون قوافلهم التجارية.
- رد الاعتبار لقريشٍ أمام القبائل؛ فقد شعروا بأنّ شكوتهم كُسرت أمام القبائل الأخرى، فحاولوا من خلال غزوة أحد رد اعتبارها وسيادتها، وإعادة الزعامة إليها مهما كلّفها ذلك من تضحيات وجهود وأموال.
تاريخ الغزوة وبداية التجهيز لها
بدأت قريش بالاستعداد وتجهيز الجيش لقتال المسلمين، وأنفقت في سبيل ذلك من أموال قافلةٍ لأبي سفيان وفتحوا الباب لمن أراد من القبيلة أن يساهم في تجهيز الجيش، وفي شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة، خرجت قريش بجيشٍ قوامه قرابة ثلاثة آلاف مقاتل، وقد اصطحبوا معهم نساءهم وعبيدهم.
مشاورة النبي لأصحابه
بعث العباس -رضي الله عنه- عمّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إليه برسالةٍ يخبره فيها بتحركات المشركين وعددهم، فشاور النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أصحابه في ملاقاة قريش، أو البقاء في المدينة وعندما يصل المشركون إلى المدينة يدافعون هم عنها، ولكن كان رأي الأغلبية أن يخرجوا لملاقاة قريش، فنزل النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عند رأيهم، وكان عدد جيش المسلمين ألف مقاتلٍ، ورُوي أنّ المنافقين انسحبوا من جيش المسلمين قبل بدء القتال وكان عددهم ثلاثمئة، فبقي في الجيش سبعمئة مقاتلٍ فقط.
مجريات الغزوة
عندما وصل المسلمون إلى أرض المعركة قسّم النبيّ -صلى الله عليه وسلم- الجيش إلى ثلاث كتائب، الأولى كتيبة المهاجرين وحمل لواءها مصعب بن عمير -رضي الله عنه-، والثانية كانت كتيبة الأوس وقادها أسيد بن حضير، والكتيبة الثالثة كانت كتيبة الخزرج وقادها الحباب بن المنذر، وجعل النبيّ خمسين من الرماة على الجبل؛ ليحموا ظهرهم، وبدأ القتال، وكان النصر فيه أولًا حليف المسلمين، وأخذ جيش المشركين بالتراجع، وظنّ الرّماة بذلك أنّ المعركة انتهت؛ فنزلوا عن الجبل، واستغل خالد بن الوليد نزولهم -وكان أحد قادة قريش-؛ فالتف حول الجبل، وأحاط بالمسلمين من الخلف، واستطاع أن يدير المعركة لصالحهم، وأصيب النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في هذه الغزوة، واستشهد سبعون من الصحابة من بينهم حمزة بن عبد المطلب -رضي الله عنه-.