معلومات عن عصافير الحب
عصافير الحب
عصافير الحبّ (بالإنجليزيّة: Lovebird)، تنتمي لجنس (Agapornis)، من فصيل الببغاء الإفريقي ( Psittacinae )، ويوجد منها 9 أنواع تندرج تحت نفس الفصيلة، ويعتقد بأنّها تسمّى عصافير الحب لأنّها تحبّ التواجد مع شريكها وتشاركه مشاعر الحنان، وقد يموت أحد الزوجين من شدّة الحزن إذا حُرمَ من شريكه.
صفات عصافير الحب
تتميّز عصافير الحبّ بمجموعة من الصفات الشكليّة، من أبرزها:
- الحجم
تشتهر عصافير الحبّ بأجسامها الصغيرة الممتلئة، إذ يترواح حجمها بين 12.7- 15سم أو أكثر قليلاً.
- الريش
يتدرّج لون ريش عصافير الحبّ بين الأزرق، والأخضر، والبرتقالي، والأصفر.
- المنقار
يتميّز منقار عصافير الحب بأنه معقوف.
- الأقدام
تتميّز أقدام طيور الحب بوجود إصبعين متجهين للأمام، وإصبعين أصغر حجماً متجهين للخلف.
- الذيل
تمتلك عصافير الحبّ ذيلاً قصيرًا وغير مدبباً.
كما يميّز عصافير الحب عن باقي أنواع العصافير عدّة صفات سلوكيّة، ومن أبرزها ما يأتي:
- تميل عصافير الحب لاتخاذ شريك وتكون الرابطة بين الزوجين قويّة.
- تعتبر عصافير الحب من الطيور الأليفة، فهيَ طيورٌ جرئية واجتماعيّة توجد في جماعات صغيرة في البريّة، وعلى الرغم من ذلك فهي تفضّل التفاعل فيما بينها على التفاعل مع البشر.
- تتميز عصافير الحبّ بحيويتها ونشاطها العالي، وإذا كانت في قفص فيجب أن يكون كبير الحجم وإلّا فإنها ستصبح عصبية.
- تتميز عصافير الحب بفضوليتها، فهي دائمة التنقل في الغابة لاستكشاف المحيط.
- تصدر طيور الحب زقزقة على مدار اليوم، تبدو وكأنها تثرثر مع بعضها البعض، وتزيد زقزقتها عند الفجر، والغسق.
- تتغذى طيور الحب على الفاكهة، والخضراوات، والأعشاب، والبذور، بينما يتغذى طائر الحب الأسود على التين.
- يبلغ متوسط العمر الإفتراضي لطيور الحب ما بين 12- 15 سنة.
أنواع عصافير الحب
يبلغ عدد عصافير الحبّ 9 أنواع، لكلّ نوع منها مجموعة من الخصائص والصفات التي تختلف بين كل نوع، وفيما يأتي توضيح لصفات و أماكن تواجد عصافير الحب :
عصافير الحب وردية الوجه
سميت عصافير الحبّ ورديّة الوجه (بالإنجليزيّة: Rosy-faced lovebird) بهذا الاسم بسبب الريش الورديّ الذي يغطي وجهها ورأسها، أمّا باقي جسمها فيتنوع بين ريش أخضر مع ورك بريش أزرق، وأقدامٍ رماديّة.
يبلغ طول عصافير الحبّ ورديّة الوجه نحو 15سم، ويصل وزنها إلى ما يقارب 55 غرام، وهيَ توجد بكثرة في الجزء الجنوبي الغربي من قارّة إفريقيا، وتعدّ من أكثر أنواع طيور الحب سهولةً في الترويض.
عصافير الحب صفراء الصدر
تتميّز عصافير الحبّ صفراء الصدر (بالإنجليزيّة: Yellow-collared lovebird) برأسها داكن اللون الذي غالبًا ما يكون باللون الأسود، ولها طوق أصفر، وحلقة حول عيونها باللون الأبيض، وأقدام رماديّة، ومنقار ضارب للحمرة.
يغطي جسم عصافير الحب صفراء الصدر ريش أخضر اللون، وفي بعض الأنواع يكون أزرق، أو أصفر، وأحيانًا بنفسجيّاً، ويبلغ متوسط حجمها نحو 14.5 سم، وتتميّز بصوتها الصاخب،، ويكثر انتشار طيور الحبّ صفراء الصدر في تنزانيا، تحديدًا جنوب شرق بحيرة فيكتوريا.
عصافير الحب فيشر
يطلق على عصافير الحبّ فيشر (بالإنجليزيّة :Fischer’s lovebird) هذا الاسم نسبةً لمكتشفها الألماني غوستاف فيشر، وهي من أصغر طيور الحب حجمًا، إذ يتراوح طولها بين 14- 15سم، بينما لا يتجاوز وزنها 58 غرام، وتتوجد بكثرة في تنزانيا..
تتميز هذه العصافير بأنّها سهلة التربية ، ومرحة، وحيويّة، بالرغم من اعتبارها أكثر أنواع عصافير الحب هدوءًا، وما يعزّز مرحها ألوان ريشها الملونة بألوان قوس قزح، فرأسها برتقالي داكن يتحوّل إلى الأصفر الذهبي عندما يخفض الطائر جسده، بينما يعلو الرأس ريش أخضر زيتوني، أما أجنحتها وظهرها وصدرها فلونها أخضر، ومناقيرها حمراء.
عصافير الحب ليليان
تتميز عصافير الحبّ ليليان (بالإنجليزيّة: Lilian's lovebird) برأس وردي اللون، وهو ما يجعل الكثيرين يخلطون بينها وبين طيور الحبّ ورديّة الوجه، وطيور الحب فيشر، ويمكن تمييزها عنها بالطوق البرتقالي أو الأحمر الذي يحيط رقبتها.
ولطيور الحب ليليان حلقات حول عينيها، وريش أخضر اللون يغطي جسمها، ومنقارها أحمر، ويبلغ متوسط طول هذا النوع من طيور الحبّ نحو 13.5 سم، وسبب قلة امتلاكه كطير أليف في المنزل هو صعوبة تكاثره في الأسر.
وتعيش عصافير الحبّ ليلان بشكلٍ أساسيّ في تنزانيا، وتحديداً في المنطقة الحدودية بين زامبيا وزيمبابوي، وشمال غرب موزمبيق، وجنوب ملاوي، وجنوب شرق زامبيا إلى شمال زيمبابوي، فهيَ تفضل العيش في الموائل ذات الغابات، والطمي، وغبات الانهار، ووديان الأنهار.
عصافير الحب سوداء الخدين
تتميّز عصافير الحبّ سوداء الخدين (بالإنجليزيّة: Black-cheeked lovebird) بوجهها الأسود، وجبهتها ذات اللون البنيّ المحمر، مع امتلاكها تاجًا أماميّاً، و حلقات حول عينيها، أمّا ريش جسمها فهو باللون الأخضر مع بقعة برتقاليّة على حلقها.
وللبالغين منها مناقير حمراء اللون، أما الأصغر سنًّا فيمتلكون منقاراً لونه برتقالي، ويتراوح طول عصافير الحب سوداء الخدين بين 13 إلى 14 سم، وُذكر أنّها تعتبر من أنواع العصافير المهددة بالانقراض، وتتميّز بطبعها الهادئ، وسهولة ترويضها.
تتواجد عصافير الحبّ سوداء الخدين في نطاق محدود في جنوب منتزه كافو الوطني، والمنطقة الواقعة جنوبيّ غربيّ زامبيا على طول وادي زامبيزي وصولاً إلى شلالات فيكتوريا، وزيمبابوي.
عصافير الحب رمادي الوجه
تسمى عصافير الحبّ رماديّة الوجه (بالإنجليزيّة: Grey-headed lovebird) بهذا الاسم لأنّها تمتلك رؤوسًا رماديّة اللون، كما أنّ صدرها مغطى بريش رمادي أيضًا، بينما لون ظهرها وأجنحتها خضراء داكنة، أمّا أنثى عصافير الحبّ رماديّة الوجه فهيَ بأكملها ذات ريش أخضر داكن اللون.
وتعتبر عصافير الحبّ رماديّة اللون من الأنواع الصعب اقناؤها كطائر أليف، وذلك بسبب طبعها الذي يغلب عليه الخوف والتوتر الشديد عندَ الاقترابِ منها، وتعدّ مدغشقر الموطن الأصليّ لها.
عصافير الحب سوداء الجناحين
تتميّز عصافير الحبّ سوداء الجناحين (بالإنجليزيّة: Grey-headed lovebird) بأنّها كبيرة الحجم، إذ يتراوح طولها بين 15-17 سم، وتعدّ من أنواع عصافير الحب الأقل ضجيجًا، ولكنّها في الوقت ذاته حيويّة، وتحب اللعب، وتتحرك كثيرًا.
يختلف ذكر هذا النوع من العصافير عن الأنثى في ألوانه، فالذكر له أجنحة سوداء، وجسم أخضر زمردي اللون أغمق من منطقة الرأس، والردف، وفوق الذيل، أمّا جبهته فهي حمراء زاهية، بينما تكون الأنثى خضراء اللون بالكامل، ويتشابه الجنسين بالمنقار الأحمر المرجاني.
وتنتشر عصافير الحبّ سوداء الجناحين في جميع أرجاء مدغشقر باستثناء المنطقة الجافة الجنوبية الغربية، كما تتواجد في منطقة جزر القمر، وسيشيل، وجزيرة رودريغز، وريونيون، وهيَ عادةً ما تفضّل غابات السافانا، والأشجار والأراضي الزراعيّة.
عصافير الحب ذات الوجه الأحمر
تمتلك عصافير الحب ذات الوجه الأحمر (بالإنجليزية: Red-faced lovebird) وجوهًا حمراء زاهية، ومناقيرًا حمراء، وجسمًا بريش أخضر، وتكون ألوان الأنثى شاحبةً مقارنة بألوان الذكر، ويبلغ متوسط طولها نحو 15 سم، ومن أبرز السلوكيّات التي تتميّز بها أنّها تنام رأسًا على عقب.
تتواجد عصافير الحبّ ذات الوجه الأحمر في غرب ووسط أفريقيا شرقًا، وصولاً إلى جنوب السودان وغرب أوغندا، كما يمكن رؤيتها في جزيرة ساو تومي في خليج غيني.
عصافير الحب سوداء الطوق
عصافير الحبّ سوداء الطوق (بالإنجليزيّة: Black-collared lovebird) طيور صغيرة الحجم بطول يتراوح بين 13 - 13.5 سم، وقد سمّيت باسمها هذا لأنّها تمتلك نصف طوق أسود اللون في الجزء الخلفي من رقبتها، وهي ذات ريش أخضر اللون، وبدرجةٍ أفتحَ عند الرأس، والجزء العلوي من الجسم، والظهر.
وتعدّ عصافير الحبّ سوداء الطوق من الأنواع التي يندر امتلاكها كطائرٍ أليف، فهي تعتمد في غذائِها على نوع محلي من التين، وتنتشر في نطاق واسع في قارّة إفريقيا، إذ يمتدّ تواجدها من جنوب الكاميرون إلى الجابون وشرقًا، وإلى غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجنوب غرب جمهورية إفريقيا الوسطى.
تغذية عصافير الحب
يعتمد النظام الغذائي لعصافير الحب في البرية على البذور، والتوت، وأنواعٍ من الفاكهة، والحبوب، والأعشاب، وبراعم الأوراق، وبعض المحاصيل الزراعيّة مثل الذرة والتين، بالإضافة لبعض أنواع الخضراوات.
أمّا عصافير الحب التي تُربّى في المنازل فيجب إضافة بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامينات إلى غذائها؛ لتعويضها عن التنوع الذي كانت ستحصل عليه لو كانت في البرية، مثل بعض المكسرات، وعظام الحبّار، والمحار لتزويدها بالكالسيوم، على أن لا تزيد حصة العصفور من العلف 50 غرام يوميًّا.
والأفضل إطعامها المكملات الغذائية النباتية التي تخلو من الفيتامينات جنبًا إلى جنب مع الخضار والفواكه، مثل التوت، والتفاح، والعنب، والكمثرى، والموز، والكيوي، بالإضافة إلى السبانخ، والجرجير، والفجل، والبقدونس، والهندباء، والجزر، والذرة، والبازلاء، والخس.
تكاثر عصافير الحب
تكون عصافير الحب قادرةً على التزواج عندما تبلغ العام الأول من عمرها، لكنّ بعض الأنواع تحتاج لأن تكون منفردة مع شريكها لإتمام التزواج، وهنا على المربي أن يفصل العصافير المستعدة للتزواج في أقفاص لوحدها لإنجاح التزاوج، ويُذكر أنّ بعض الأنواع تنجح بإتمام مراسيم الزواج مع المجموعة مثل عصافير الحب ورديّة الوجه.
الفرق بين ذكر وأنثى عصافير الحب
إنّ أغلب أنواع طيور الحبّ يتشابه فيها الذكر والأنثى في لون الريش، لذا يصعب التفريق بين الجنسين، باسثناء ثلاثة أنواع منها التي يمكن فيها التفريق بين الذكر والأنثى من خلال ألوانها، وهي عصافير الحب ذات الرأس الرمادي، وعصافير الحب حمراء الوجه، وعصافير الحب سوداء الجناحين.
أمّا الأنواع الستة الباقية فيمكن التفريق بين الذكر والأنثى من خلال عدّة خصائص جسديّة، فالأنثى تمتلك رأساً أكثر اتساعاً من رأس الذكر، كما أنّ أكتافها أكثر اتساعاً، مع حوضٍ أكثر عرضًا من حوض الذكر، وتمتلك الأنثى منقاراً أقصر في طوله من منقار الذكر.
ويمكن التمميز بينَ الجنسين في طيور الحبّ من خلال بعض الخصائص السلوكيّة، فالأنثى عادةً ما تقوم ببناء العشّ، من خلال تمزيق بعض العناصر الموجودة في القفص لبناءه ووضعِ البيضِ فيه، بالإضافة لسلوكيّاتها الأكثر عدوانيّة مقارنةً بالذكر.
أسباب موت عصافير الحب
قد تموت عصافير الحب بشكل مفاجئ، ويعود سبب موتها لواحد من الأسباب الآتية:
- التسمم
قد تتعرض عصافير الحب للتسمم من الأغذية التي تتناولها، أو شرب المياه الملوثة، أو بسبب تعرّضها لأبخرة سامّة، التي تحتوي في تركيبتها على نسب من المعادن الثقيلة مثل النحاس؛ والزئبق.
- فشل الأجهزة الحيوية أو المرض
قد يفشل عمل أحد أجهزة عصافير الحبّ أو يصاب بمرضِ ما إذا أصيبَ بفيروس، أو بكتيريا، أو نوع من الفطريّات، أو الطفيليّات، ومن أشهرالأمثلة على ذلك حمى الببغاء، ومرض توسع البطين، وغيرها.
- الرهبة الليلية
إذا شعرت عصافير الحبّ بالخوف الشديد بسبب صوت صاخب مفاجئ، أو ضوء ساطع مفاجئ فإنّها سوفَ تموت.
- ربط البيض
قد تنحشر البويضة في الجهاز التناسليّ لعصفور الحبّ، الأمر الذي يؤدي لوفاتها إذا لم يتمّ التدخل طبيّاً.
- ضربة الشمس
عندما تتعرّض عصافير الحبّ لدرجات حرارة مرتفعة جدّاً فإنّه سيتعرّض للإجهاد الحراريّ، ويموت خلال ساعات.