معلومات عن تمثال المسيح الفادي
معلومات عن تمثال المسيح الفادي
تمثال المسيح الفادي أو المسيح المخلص (بالإنجليزية: Christ the Redeemer)، هو أحد الرموز الثقافية المسيحية في مدينة ريو دي جانيرو ، وهو تمثال ضخم لليسوع المسيح، يقع أعلى قمة جبل كوركوفادو، في البرازيل، المنتهي من بنائه عام 1931،يتميز تمثال المسيح الفادي بحجمه الضخم، إذ يبلغ ارتفاعه (30) مترًا، وتمتد ذراعاه على نحو أفقي بمقدار (28 مترًا)، ويبلغ وزنه (635 طناً).
بُني تمثال المسيح الفادي على طراز الفن الزخرفي (بالإنجليزية: Art Deco) من الباطون المسلح المغطى بالفسيفساء ذات الحجر الأملس مثلثة الشكل، على قاعدة حجرية ذات حجم ضخم يبلغ ارتفاعها 8 أمتار، والذي منح إذن بنائه عام 1922 للمهندس البرازيلي سلفيا كوستا الذي باشر في بنائه عام 1926،ويعد تمثال المس يح الفادي إحدى عجائب الدنيا السبعة ، ورابع أ كبر تمثال ليسوع المسيح في العالم، وأكبر تمثال على طراز الفن الزخرفي، الذي كلف بناءه ما يقارب 3.4 مليون دولار والممول من قبل الكنيسة الكاثوليكية في البرازيل.
تاريخ تمثال المسيح الفادي
اقتُرِحَ إنشاء نصب تذكاري ليسوع المسيح في منتصف الخمسينيات من القرن التاسع عشر، والذي رُفض عام 1889 نتيجة انفصال الكنيسة عن الدولة، وبحلول عام 1920 قُدِّم الاقتراح مجددًا من قِبل الكنسية الكاثوليكية لانتشار الإلحاد في ريو دي جانيرو، وتجدر الإشارة إلى أنه في تاريخ 22 نيسان عام 1922 تم وضع حجر الأساس للتمثال احتفالًا بمئوية استقلال البرازيل عن البرتغال،واشترك في تصميم التمثال عددًا من المصممين إذ قدم المهندس سلفا كوستا التصميم الأولي للتمثال؛ بحيث كان يمسك بيده الكرة الأرضية وفي الأخرى صليب، إلى جانب المهندس الفرنسي ألبرت كاكو، ثم عُدِل على التصميم بالتعاون مع المصمم كارلوس أوزوالد.
وتجدر الإشارة إلى أن النحات الروماني جورج ليونيدا كان له دور فعال في تصميم وجه التمثال، كما لعب النحات الفرنسي بول لاندوفسكي دوراً فعال في التصميم النهائي للتمثال،وقد استغرق بناء تمثال المسيح الفادي خمس سنوات خلالها تم نقل العمال والمواد إلى قمة الجبل عبر السكك الحديدية، وهي نفس الآلية المستخدمة لزيارة النصب التذكاري حالياً، وتجدر الإشارة إلى أن التمثال يحتاج إلى المراقبة والترميم المستمر من وقت لآخر إذ إنه عرضة للعوامل الجوية؛ مثل الرياح، والصواعق التي تؤدي إلى تلف القطع الصغيرة الخارجية للتمثال.
أهمية تمثال المسيح الفادي
يشكل تمثال المسيح الفادي أهمية على المستوى الديني، والثقافي، والسياحي، وفيما يأتي بيان ذلك:
- قيمة عقدية وثقافية: يُشكل تمثال المسيح الفادي قيمة عقدية ترتبط ارتباطاً مباشراً بالكاثوليكية حول العالم وفي البرازيل تحديدًا إذ يعد رمزًا ضد العلمانية ، ومن ناحية أخرى يراه البعض رمزًا للمحبة وتقبل التنوع، إذ يظهر التمثال مرحباً بالجميع بذراعيه المفتوحة، كما يحمل التمثال رمزية للتسامح، والحب.
- قيمة فنية معمارية: يشار إلى أن تمثال المسيح الفادي أحد أهم الرموز الفنية في العالم، وخاصة الفن الزخرفي، إذ يعتبر من أشهر المعالم المعمارية الهندسية في القرن العشرين؛ إذ أقيم على قمة جبل شديد الانحدار بمعايير ومقاييس كبيرة جدًا.
- قيمة سياحية: يشكل تمثال المسيح الفادي أهمية سياحية للبرازيل ورمزاً يستقطب السياح من كافة الطوائف الدينية حول العالم، إذ اكتسب هذه الأهمية العالمية بحلول عام 2007 عندما أعلن كإحدى عجائب الدنيا السبع، ويشار إلى أن تمثال المسيح الفادي من أكثر الأماكن زيارة في البرازيل ؛ إذ أنّ ما يقارب مليوني شخص سنويًا حول العالم يتوافدون لزيارته.