معلومات عن تربية الحمام
أساسيات تربية الحمام
تتطلب تربية الحمام اتباع بعض الممارسات والأساسيات لضمان الحصول على أفضل النتائج، فاختيار سلالة معينة من الحمام لا تهم بقدر تطبيق هذه الممارسات الصحية:
توفير سكن آمن ومريح
يجب توفير سكن آمن ومريح للحمام، فبعض أنواع الحمام لا تنسجم مع الأنواع الأخرى ، لذا من الممكن بناء أكثر من دور في بيت الحمام، لا سيما إذا كان المُربي يمتلك عدة أزواج من الحمام، وإذا كانت هناك بعض أنواع الحمام التي تتسم بالعدوانية، فمن المهم تسكينها في مكان منفصل.
وعلى جانب آخر، يعتبر الحمام فريسة لبعض الحيوانات البرية والطيور، لذلك يجب توفير بيت آمن لهم، والتأكد من أن الغرف العلوية مصنوعة من صفائح معدنية أو خشببية قوية، وأن الأبواب والشبكات السلكية قوية ومثبتة جيدًا بشكل صحيح، للتأكد من أنها لن تخدش أو تصيب الطيور بجروح.
تجهيز البيئة المعيشية
يتأثر الحمام بالظروف الجوية بشدة، ولا يستطيع تحمل اضطرابها وشدتها، حيث يمكن لبعض الأنواع ألا تصبح قادرة على البقاء على قيد الحياة في درجات الحرارة القاسية أو الرياح الشديدة أو المطر، لذلك من المهم تجهيز وتهيئة البيئة المعيشية لهم.
ففي فصل الشتاء، يجب توفير أنظمة تدفئة لمساعدتهم على تحمل الطقس البارد، أما في الأشهر الحارة، فيمكن زيادة التهوية في الغرف العلوية، وإذا كانت هناك رياح شديدة، يفضل تثبيت حواجز حول المنزل لصد الرياح.
توفير ما يكفي من الغذاء الصحي
يتغذى الحمام بشكل أساسي على الحبوب والبذور ، ويجب أن تكون هذه الحبوب جافة، لأن الحبوب الرطبة يمكن أن تسبب لها القيء والإسهال، ومن أفضل الحبوب التي يمكن توفيرها لتغذية الحمام: القمح، الذرة والشعير، وكذلك الأعلاف الجاهزة التي يمكنها تحسين النظام الغذائي للحمام.
أما البذور، فالحمام يحب تناول البازلاء، والبقوليات، وفول الصويا، والفول السوداني، لكن يجب تقسيم البذور إلى قطع أصغر، كما يجب وضع الطعام في مكان مناسب بحيث يمكن للحمام الوصول إليه في أي وقت على مدار اليوم.
يعد أفضل الأماكن التي يمكن وضع الطعام فيها، بالقرب من بيوت الحمام، في أحواض أو صواني نظيفة، ويجب تنظيفها بانتظام للوقاية من التلوث، ولا يفضل وضع الطعام داخل الغرف العلوية للحمام، لأن احتمالية تلوثها بالبراز والمخلفات الأخرى تكون كبيرة.
توفير ما يكفي من المياه النظيفة
يجب توفير مصدر من المياه النظيفة بحيث يستطيع الحمام الوصول إليه في أي وقت، ويوصي بوضع الماء بجوار أحواض الطعام، وهناك أحواض مياه صممت خصيصًا لتسهيل عملية الشرب على الطيور، ويمكن الاستعانة بها مع التأكد من تنظيفها باستمرار، حتى لا تتلوث ولا تتسبب في إصابة الحمام بالأمراض.
توفير أعشاش مناسبة
الأعشاش هي الصناديق العلوية التي يتم تصميمها لوضع البيض وتربية الصغار، لذا يجب توفير أعشاش مناسبة يبلغ طولها 60.9 سم، وعرضها 30.4، وعمقها 35.5 تقريبًا.
ويجب أن يكون ثلث هذا الصندوق مفتوحًا ومغطىً بشبكة من السلك، لكي تساعد الطيور على استنشاق الهواء النقي بأمان، كما يجب أن يكون الجزء الداخلي للعش مبطنًا بمواد التعشيش.
تأمين أماكن للسباحة والاستحمام
عندما يكون الطقس دافئًا ومناسبًا، فإن الحمام يفضل الاستحمام، لذا يجب توفير أواني ماء مخصصة للاستحمام، للسماح له بغسل جسمه وتبريد نفسه، وينصح بتغيير الماء العذب في الأواني يوميًا، لئلا تتراكم فيه الطفيليات ويتسبب في إصابته بالأمراض.
توفير منصات وأماكن للطيران
ينصح بتوفير منصات الطيران التي تمنع الحمام من الطيران بعيدًا، لكنها تسمح له في نفس الوقت بممارسة التمارين والطيران، وتسمى هذه المنصات Flypens، وهي عبارة عن شبكة سلكية يبلغ طولها 40.6 سم، وعرضها 12.7 سم.
كيفية العناية بالحمام وتنظيمه
بالطبع إن توفير متطلبات معيشية مناسبة للحمام وحدها أمر غير كافٍ، بل يجب العناية بالحمام من الناحية الصحية حتى لا تغزوه الطفيليات التي تتسبب في إصابته بالأمراض، والتي يمكن أن تؤدي لوفاته.
الوقاية من طفيليات الحمام ومكافحتها
إذا أهمل الحمام، فإنه سيكون بيئة سهلة ومناسبة لغزو الطفيليات المختلفة، التي ستؤثر عليه وتقلل من إنتاجيته، ومن أبرز الطفيليات التي يمكن أن تصيبه:العث، القمل، البراغيث، القراد، البعوض والديدان، وأفضل طريقة للوقاية من الإصابة بها هي الحفاظ على نظافة المكان الذي يعيش فيه الحمام.
لذا يجب التأكد من أن بيوت الحمام وأحواض الطعام والماء، وأحواض السباحة والأعشاش وغيرها معقمة ونظيفة قدر الإمكان، وإذا كانت هناك أي علامة تدل على وجود طفيلي، يُنصح باستخدام المبيد المناسب بلا تردد للقضاء عليه، مع عزل الطيور المصابة لمنع انتشار الطفيليات بين الطيور السليمة.
وينصح بالاستعانة دائمًا بالطبيب البيطري المتخصص.
علاج أمراض الحمام والوقاية منها
الإصابة بالمرض من أسوأ الأشياء التي يمكن أن تحدث للحمام الذي يعيش في المنزل، وتتسبب في الفتك به في أقل من أسبوع واحد، ومن أبرز هذه الأمراض: الجدري، والنيوكاسل، والإنفلونزا.
ويمكن الوقاية من هذه الأمراض من خلال تنظيف الأماكن التي يعيش فيها الحمام باستمرار، وتطعيم الحمام ضد هذه الأمراض،وإذا حدث وماتت بعض الحمامات، يجب دفنها والتخلص منها على الفور، للحد من انتشار المرض.
كما يجب عزل الحمام المصاب في مساحات وغرف منفصلة وتوفير طعام وماء مخصص ومنفصل له، مع فحصه المستمر والبحث عن علامات تدل على الإصابة، مثل: الجروح، والخدوش، والكدمات، والثقوب، والأجنحة أو الأطراف المكسورة، ويجب حينها استدعاء الطبيب البيطري فورًا.
استخدام المطاطات الملونة أو التعليم للتفريق بين الحمام
هناك الكثير من الأسباب التي قد تجعل المُربي يرغب في استخدام المطاطات الملونة أو الشرائط لتعليم الحمام والتفريق بينه، حيث يمكن ربط الطيور من أجل تمييزها، أو تمييز الطيور التي تشارك في الألعاب الرياضية بألوان معينة، لضمان عدم فقدانها.
كما يمكن أيضًا ربط حمامات معينة من أجل مراقبة نموها ومراحل تقدمه، وعادةً ما تحتوي هذه المطاطات أو الشرائط على أرقام مختلفة، للمساعدة في التعرف على كل طائر على حدة.