معلومات عن الورد الجوري
التعريف بالورد الجوري
يتميز الورد الجوري (بالإنجليزية: Damask rose) برائحة جميلة جداً، وببتلات منسقة بالتفاف أنيق، ويُذكر أنّ الورد الجوري هو نتاج تهجين 3 أنواع من الورود وهي: الورد الفرنسي (بالانجليزية: Rosa gallica)، والورد الفينيقي (بالإنجليزية: Rosa Phoenicia)، والورد المسكي (بالإنجليزية: Rosa moschata) كما يُستخدم أحياناً ورد فيدتشينكوانا (بالإنجليزية: Rosa fedtschenkoana) في تهجين الورد الجوري.
يستخلص من الورد الجوري زيت عطري ذو رائحة جميلة، وله استخدمات طبية متعددة عُرفت منذ القدم، ويُعتقد أنّ الموطن الأصلي للورد الجوري هو جبال القوقاز، لكنّ هناك دلائل تؤكّد على أنّه طُوّر في سوريا وتحديداً في مدينة دمشق.
صفات الورد الجوري الشكلية
يكون لون بتلات الورد الجوري إما أبيضاً ناصعاً أو وردياً، وتمتد الزهرة إلى ساق مليئة بالأشواك تحمل أوراقاً خضراء، ونظراً إلى أنّ الورد الجوري ينمو إلى ارتفاع طويل نسبياً؛ فقد يصل ارتفاعه إلى 2.5م تقريباً، ممّا يؤدي إلى تقوس سيقان الورد الجوري، لذلك يتطلب الأمر وفي بعض الأحيان رصّ السيقان بأعواد للحفاظ عليها ومنعاً لتقوسها.
يتفتح الورد الجوري في شهر حزيران، على شكل مجموعات تُنتج كميةً كبيرةً من الأزهار ذات الرائحة العطرية القوية والفريدة من نوعها، وتُستخدم أوراق الورد الجوري المجففة للحصول على رائحة عطرية فوّاحة، ومن صفات الورد الجوري أنه لا يحتاج إلى الكثير من العناية، فهو يتحمل برد الشتاء، ولا يتأثر بالآفات والأمراض التي تُصيب النباتات إلا نادراً.
أماكن زراعة الورد الجوري
يُزرع الورد الجوري بكثرة في دمشق عاصمة الجمهورية السورية؛ ولذلك يسمّى بالورد الدمشقي، كما أنّه عُرف منذ القدم وكان رمزاً للحب والجمال، حتّى أنّه وصل إلى غرب العالم أثناء فترة الحروب الصليبية، أما الآن فإنّه يُزرع في أماكن مختلفة من العالم، مثل: الهند، وتركيا، والمغرب، وبلغاريا، وإيران، والعديد من البلدان الأخرى.
أنواع الورد الجوري
ينقسم الورد الجوري إلى نوعين ، هما كالآتي:
الورد الجوري الصيفي
ومن أبرز خصائص الورد الجوري الصيفي ما يأتي:
- يزهر هذا النوع مرةً واحدةً في السنة.
- ينمو على شكل شجيرات كبيرة الحجم ومليئة بالشوك.
- يكون لونه عادةً بين اللون الوردي واللون الأبيض.
- يتمتع برائحة عطرية قوية وجميلة.
الورد الجوري الخريفي
ومن أبرز خصائص الورد الجوري الخريفي ما يأتي:
- تكون سيقانه أقصر مقارنةً بالورد الجوري الصيفي، وتكون متراصةً إلى جانب بعضها بعضاً.
- يُمكن للورد الجوري الخريفي أن يزهر أكثر من مرة في فصل الخريف.
- يكون لونه بين اللون الأبيض والوردي، كما يُمكن أن تتدرّج ألوانه ضمن درجات اللون الأحمر.
فوائد الورد الجوري
بسبب الخصائص الفريدة التي يحملها ماء الورد الجوري وزيته العطري؛ تُستخدم خلاصته في صناعة مستحضرات التجميل الخاصة بعناية وحماية أنواع مختلفة من البشرة، مثل البشرة الحساسة والبشرة الجافة، نظراً لأنه يعمل كمهدئ ومنعش لهذه الأنواع من البشرات، كما أنّ خلاصة الورد الجوري توصى للبشرة الناضجة التي تعاني من ظهور التجاعيد وعلامات التقدم بالسن.
يستخدم الورد الجوري لصناعة أنواع مختلفة من العطور، وبالإضافة إلى فوائده التجميلية، يمكن لأوراق زهور الورد الجوري أن تكون صالحة للأكل، حيث إنّها تحتوي على فيتامين سي، كما يمكن استخدامها في المعلبات، ويُذكر أنّ خلاصة الورد الجوري تعتبر من البضائع الثمينة، حيث إنّه يلزم لإنتاج لتر واحد من زيت الورد الجوري العطري، ما يقارب من أربعة أطنان من زهوره.
نصائح لزراعة الورد الجوري
ينمو الورد الجوري في مناخ معتدل، وعند زراعته يُنصح باتباع ما يا يأتي:
- زراعته في مكان معرّض لضوء الشمس بشكل كامل، بحيث لا يوضع بجانب أشجار تحجب عنه الضوء.
- زراعته في أرض مستوية، أو على الهضاب التي تُصنّف أنّها من متوسطة إلى عالية الارتفاع.
- وضعه قبل مرحلة الإزهار في درجة حرارة تتراوح بين 0-5 درجات مئوية، ولمدة 15 يوماً، أمّا في مرحلة الإزهار فيجب وضع الورد الجوري في درجات حرارة تتراوح بين 25-30 درجة مئوية، وبنسبة رطوبة أعلى من 60%، وذلك لإنتاج أزهار بكمية وجودة ممتازة.
- ري الورد الجوري بشكل مستمر وماء وفير لمدة تترواح بين 12-15 يوماً في بداية زراعته.
- تسميد التربة التي سيتم زراعة الورد الجوري فيها بالأسمدة الطبيعية، وذلك وفقاً لعوامل معينة، مثل: خصوبة التربة، وقوامها، ودرجة الرطوبة والحموضة فيها، كما يجب تقسيم السماد وإضافته للتربة على مراحل، وقبل موسم الأمطار والرياح الموسمية وبعد تقليم الشجيرات.
- تنظيف التربة المراد غرس الورد الجوري فيها من النباتات والأعشاب الأخرى، ومدّ قنوات للري، وترك مسافة 1.5م بين كل شجيرة وأخرى؛ للسماح للشجيرات بالنمو والامتداد لمساحة كافية.
تأثير الآفات على الورد الجوري
رغم أنّ الورد الجوري من الورود التي من النادر أن تتعرض للآفات والأمراض، إلّا أن الظروف الخارجية السيئة قد تؤدي إلى انتشار الآفات، وعندما يتعرض الورد الجوري لأي مرض فإنه يؤدي إلى نفوق شجيراته، ومن أبرز الآفات الحشرية التي قد تُصيب الورد الجوري حفار الساق ذو القرون الطويلة أو قرنبي قائد (بالإنجليزية: long-horned stem borer) والنافخة أو أغريل (بالإنجليزية: agrillus).
ومن الجدير بالذكر أنّ حقول الورد الجوري في ريف دمشق وتحديداً في منطقة سانا قد عانت قديماً من هذه الأمراض، حيث إنّها أدت إلى القضاء على معظم شجيرات الورد الجوري في المنطقة، ومما زاد صعوبة الأمر أنّه تم اكتشاف الآفات بعد أن أزهرت الشجيرات فكان من الصعب السيطرة عليها.
كان السبب الأساسي في انتشار الآفات في حقول الورد الجوري في ريف دمشق عدم مراقبة المحاصيل والعناية بها من ري وتقليم بشكل دوري، مما أدى إلى جفاف الحقول ووقوعها فريسةً للآفات الحشرية، ممّا أدّى إلى تراجع محصول الورد الجوري في المنطقة وتدني مستوى معيشة المزارعين هناك.