غانا مدينة الذهب
غانا مدينة الذهب
تُعتبر جمهورية غانا أولى الدول في القارة الإفريقية التي حصلت على استقلالها على يد الزعيم كوامي ناكروما، وذلك بعد ستين عاماً من النضال ضد الاحتلال البريطاني لأراضيها، وكان ذلك بتاريخ السادس من آذار عام 1957 ميلادية. وتعود تسميتها نسبةً لامبراطورية غانا، في حين كانت معروفة باسم ساحل الذهب، وذلك لغناها بمناجم الذهب الخام، هذا المعدن الثمين، الذي يدخل في قائمة صادراتها، حيث تبلغ نسبته عشر الصادرات، والذي كان أحد أهمّ الأسباب المباشرة للمطامع الاستعمارية والسيطرة على غانا.
موقع ومساحة غانا
تقع جمهورية غانا (ساحل الذهب)، في الجهة الغربية من قارة أفريقيا على خط الاستواء، وتحدها من الجهة الشمالية جمهورية فولتا العليا (بوركينا فاسو) ومن الجهة الشرقية توغو، ومن الجهة الغربية أذربيجان (ساحل العاج)، وتُشرف على خليج غينيا، وتبلغ مساحتها 239.460 كيلومتراً مربعاً.
تركيبة سكان غانا
تتكون التركيبة السكانية في غانا من مجموعاتٍ عرقية عديدة، ففيها من الزنوج، كالداجومبا، وألشانتي، والفانتي، والكوماسي، واليوريا، والإيوي، والمامبروسي بالإضافة إلى جماعات تعتنق الإسلام كالفولاني، والهوسا، وحسب إحصائية عامر2010 فإنّ عدد السكان يقدر بحوالي 23.837.000 نسمة، كما تبلغ الكثافة السكانية فيها حوالي مئة نسمة في الكيلومتر المربع.
النشاط البشري في غانا
- تعمل غالبية السكان في القطاع الزراعي، ومن أهمّ المحاصيل في غانا: الكاكاو، حيث تخصص لزراعته نصف مساحة الأراضي الزراعية في البلاد، وكذلك البن، وبعض المحاصيل الاستوائية، كالأناناس، والمطاط، والمانجا والنخيل، بالإضافة للأرز والذرة.
- تنتشر في منطقة السافانا حرفة الرعي، إذ تقدر الثروة الحيوانية فيها بحوالي عشرة ملايين رأس من الماشية.
- تنتشر فيها مهنة الاحتطاب؛ وذلك بسبب غناها بالغابات الشجرية، فتُعد غانا ثاني أكبر دولة تصدر الأخشاب بين دول أفريقيا.
- تزدهر فيها حرفة التعدين، بالإضافة إلى عدة صناعات كالألمنيوم، والنسيج وتصنيع الكاكاو وبعض الصناعات الكيميائية، وقد اكتشف في سواحلها العديد من حقول النفط بالإضافة لغناها بمناجم الماس، والبوكسيت، والنحاس، والنيكل.
أهم مدن غانا
من أهم مدنها مدينة أكرا، وهي العاصمة السياسية والاقتصادية والتجارية، كما أنّها أكبر مدن البلاد وأكثرها اكتظاظاً بالسكان، ومن المدن الرئيسية أيضاً: كوماسي، وتيما، وتاكورادي، وتامالي.
تتميز غانا بطبيعة جغرافية ساحرة، بالإضافة إلى وفرة المشاريع التنموية والخدمية فيها، فقد ساهم السد المُقام على نهر فولتا في إقامة مشروع توليد الطاقة الكهربائية لخدمة البلاد، وتصدير ما يزيد عن الاستهلاك المحلي إلى دول الجوار، كما حجز خلفه أكبر بحيرة اصطناعية في العالم.