الفرق بين الصديق والحبيب
علاقات الحبّ والصداقة
الصداقة والحبّ من أجمل العلاقات التي يمكن أن يعيشها الإنسان، لأنّها تمس الروح الداخلية؛ فالصداقة تجعل منك إنساناً ودوداً حنوناً تحب الخير لغيرك كما تحبّه لنفسك، وتجعل منك إنساناً واثقاً لأنّ هناك من رافقك وكان لك صديقاً، والصداقة تجمع اثنين من العمر المتقارب في أغلب الحالات تكون بينهما صفاتٌ مشتركةٌ تجعلهما يمرحان ويغامران معاً، والحبّ أيضاً يجعل القلب ينبض ويرقص فرحاً ويجعل المحب يرى العالم وردةً متفتحةً مزهرةً، ويجعله حياة الشخص أكثر استقراراً من ذي قبل، والمهم أن هناك كثيرٌ من علاقات الصداقة تحولت إلى علاقات حبٍ مع الزمن، لكن لم نسمع يوماً عن حبيبٍ صار صديقاً؛ لأنّ المشاعر في الحبّ تزيد ولا تنقص وتبرد، وهناك الكثير من الاختلافات بين الصديق والحبيب والكثير أيضاً من الصفات المشتركة، وهنا سنتكلّم عن الفروق والاشتراكات.
الفروق بين الصديق والحبيب
هناك عدة فروق بين الصداقه والحب منها :
- الصداقة تشعرنا بالسعادة عند مقابلة الصديق، لكن الحبّ يجعل القلب خفاقاً.
- الصداقة تزيد جمال الشتاء في أعيننا، لكن الحبّ يقلب الشتاء صيفاً.
- الصداقة تجعلنا نبتسم ونفرح، لكن الحبّ يجعل الوجه أحمر خجلاً.
- الصداقة تجعلك تعبر عن كلّ ما يجول في خاطرك، لكن الحبّ يجعل الكلمات تائهةً لا نعرف لها طريق.
- الصداقة تجعلك تتصرف بشخصيتك أنت، أمّا الحبّ فيجعل الارتباك والتوتر يغلب على الشخصية.
- الصداقة علاقةٌ مستمرةٌ لا تنقطع، أمّا الحبّ قد ينتهي ولا يرجع يعود، ولا يمكن أن يحبّ الشخص نفس الشخص الذي كان يحبّه سابقاً.
- الصداقة قد تتحوّل إلى حبٍ، لكن الحبّ لا يتحوّل لصداقةٍ البتة.
- الصداقة قد تجمع أكثر من شخصٍ في العلاقة، لكن الحبّ يكون بين اثنين فقط.
- الصداقة يمكن تجزيئها؛ فهناك صديقٌ قريبٌ جداً وهناك أقلّ درجة وحتى القريب في الصداقة يمكن أن تقلّ صداقته أو تزيد صداقة البعيد، لكن الحب ّلا يوجد فيه درجاتٌ؛ لأنّ الحبّ يكون بكلّ الجوارح، فالذي يحبّ لا يقلّ حبّه مع الزمن.
- الصداقة إذا فقدت تصعب على الإنسان لكن الحبّ إذا ما فقد يقتل قلب الإنسان.
خصائص مشتركة بين الصديق والحبيب
هناك العديد من الخصائص مشتركة بين الصديق والحبيب منها :
- المتعة في رفقة الصديق وفي رفقة الحبيب.
- تقبّل الطرف الآخر على حاله دون محاولة تغييره.
- حرص الطرفين على مصالح بعضهما.
- الثقة في الطرف الآخر.
- احترام شخصية وتصرّفات الطرف الآخر.
- التلقائيّة في المعاملة والتصرّفات، وعدم التصنّع.
- البوح بالمشاعر تجاه الآخر.
- الاعتماد على الطرف الآخر.
- المشاركة في النشاطات والاهتمامات.
- استثارة انفعالات الطرف الآخر وبقوّة.