معلومات عن المجرات الحلزونية
تعريف المجرات الحلزونية
يعود سبب تسمية المجرات الحلزونية (بالإنجليزية Spiral galaxies) بهذا الاسم وفقاً لبنيتها الحلزونية المتراكبة، كما تتميز بالتناظر الدائري؛ إذ أنها تتكون من قرص خارجي رقيق يتوسطه نواة لامعة حادة الذروة ملمسها ناعم، التي من الممكن أن تكون صغيرة جداً أو كبيرة جداً لدرجة أنها قد تشكل الجزء الأكبر من المجرة.
من الجدير بالذكر أن لون القرص والأذرع المحيطة به أزرق، أما لون النواة فيكون أحمر، وتنقسم المجرات الحلزونية تبعاً لشكلها إلى قسمين: المجرات الحلزونية العادية (بالإنجليزية Ordinary) التي يرمز لها بالرمز (S)، والمجرات الحلزونية المضلعة (بالإنجليزية Barred) ذات الرمز (SB).
في الحلزونية العادية تنشأ الأذرع من النواة تماماً، أما في المجرات الحلزونية المضلعة فيوجد شريط لامع يمتد على طول النواة حيث تنبثق الأذرع من هذا الشريط.
تصنيفات المجرات الحلزونية
تتصنف المجرات الحلزونية سواء الكلاسيكية أو المضلعة إلى ثلاثة تصنيفات هي: (Sa, Sb, Sc) في المجرات الحلزونية العادية، أما المضلعة فتنقسم إلى (SBa, SBb, SBc)، وذلك وفقاً لضيق حلزوناتها، وتكتل أذرعها الحلزوينة، وحجم انتفاخها المركزي، حيث تنشأ هذه الاختلافات بسبب اختلاف الكميات النسبية للغبار والغازات الموجودة في المجرات.
تعتبر المجرات الحلزونية ذات الصنف Sa هي الأقل مشاركة في تكوين النجم؛ حيث أن الغازات والغبار هي المكون الأساسي للنجوم الجديدة في حين أن المجرات الحلزونية ذات النوع Sa تحتوي نسبة 2% فقط من الغازات والغبرات في مكوناتها.
مما يعني بالضرورة أن هذه المجرات يغلب فيها الانتفاخات الكبيرة التي تتكون من النجوم القديمة، وبالمقابل تكون أقراصها صغيرة نسبياً وأذرعها الحلزونية تكون خافتة وناعمة وملفوفة بارتباط وتماسك.
في حين أن المجرات الحلزونية من صنف Sc تحتوي تقريبا على 15% من الغبار والغازات، وهذا يعني أنها تشارك في تكوين النجوم في المجرة بنسبة عالية، بذلك تكون الانتفاخات فيها صغيرة نسبياً وتغلب عليها الأذرع الحلزونية الحرة غير المحكومة التي تتحول غالباً إلى كتل من النجوم، وبذلك تكون نسبة النجوم الفتية عالية على عكس المجرات الحلزونية Sa.
حقائق عن المجرات الحلزونية
تالياً بعض الحقائق المهمة عن المجرات الحلزونية:
- تعد مجرة درب التبانة التي نعيش فيها مثال على المجرات الحلزونية.
- يعتقد أنه مع تقدم الحلزونات في السن تتحول المجرات من كونها من النوع الحلزوني إلى النوع الإهليجي.
- في عام 2017 اكتشف العلماء مجرة من النوع الحلزوني عمرها 11 مليار سنة، قد يساعد هذا الاكتشاف على فهم كيفية انتظام أقراص المجرات الحلزونية أكثر وكيف تصبح أكثر رقة.
- تشكل المجرات الحلزونية ما نسبته 72% من المجرات التي اكتشفها العلماء في الكون .
- يبلغ طول واحدة من أكثر المجرات الحلزونية حجماً المعروفة مسافة 522000 سنة ضوئية من أطرافها أذرعها اللولبية الممتدة، إذ يساوي تقريباً 5 أضعاف حجم مجرة درب التبانة.
- تدور أغلب المجرات الحلزونية بحيث تكون حركة أذرعها أيضاً تتبع اتجاه دوران المجرة.
- تتنوع كتل المجرات الحلزونية ما بين (5-100) كيلو فرسخ، وتتراوح كتلها بين (109-1012) كتلة شمسية، يختلف كذلك لمعان المجرات ليتراوح بين (108-1011) من لمعان الشمس .