معلومات عن آثار البحرين
معلومات عن آثار البحرين
تحتضن البحرين العديد من المعالم الأثرية ومن أهمها ما يأتي:
- قلعة الرفاع: بُنيت من قِبل الشيخ سلمان بن أحمد في 1812م، ويُعتقد أنّها بُنيت على أنقاض حصن قديم يعود بناؤه إلى أواخر القرن 17م، وكان الحصن يُمثّل مقراً للسلطة البحرينية حتى العام 1869م، لذا يُقدّم صورةً رائعة وكافية عن حياة النظام الملكي في الدولة؛ ذلك بفضل جهود الدولة في ترميمه.
- كاتدرائية سانت كريستوفر: تُمثّل كاتدرائية كريستوفر بقايا الاستعمار البريطاني، ويعدُّ وجودها إحدى الدلائل على التسامح مع الأديان والثقافات الأخرى في الدولة، وتمتاز الكنيسة بتصميم بسيط نسبياً، لكن يُشار إلى أنَّ أسلوب العمارة المستخدَم في بنائها يشابه أسلوب العمارة الدينية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
- معبد دراز : اُكتِشف معبد دراز في الفترة الممتدّة ما بين الأعوام 1973-1975 م من قِبل البعثة البريطانية بالتعاون مع مديرية الآثار البحرينة، حيث يعود بناؤه إلى الألفية 3 ق.م ، لكن يُشار إلى أنّ المعبد يمتاز عن معابد بلاد مابين النهرين باستخدام الأعمدة الإسطوانية الضخمة، ويُذكر أنّ المعبد يقع بالتحديد في قرية دراز على طول طريق البديع.
- حفريات سار : تُمثّل سار أحد أفضل الأماكن لاستكشاف حضارة دلمون، حيث تعود إلى الألفية 3 ق.م ، ويتألف الموقع من مدينة كاملة مساحتها 15,000 م، ويحتوي على أنقاض المدينة المكون من الشارع والمنازل ومعبد، بالإضافة إلى منطقة للدفن تقع على بُعد مسافة قصيرة من المدينة، وأُعاد في هذا الموقع بناء أحد تلال المدافن من أجل محاكاة صورتها قديماً.
- معبد باربار : يُعدُّ اكتشاف معبد باربار إلى اليوم أحد أهمّ الاكتشافات الأثرية في البحرين، ولقد اكتُشف في العام 1954م، فيما يعود بناؤه إلى الألفية 3 ق.م ، لذا فإنّ المعبد يحمل قيمةً تاريخيةً كبيرة، ويتألف من 3 معابد متمركزة حول نبع مياه عذبة، كما أنّه يشبه في أسلوب بنائه بناء المعابد القديمة الموجودة في العراق.
- مسجد الخميس : يُعدُّ من أقدم المساجد التاريخية في دولة البحرين ، إذ يُمثّل أول مسجد في البحرين في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز، حيث وضع أساس بناء المسجد في العام 692م، وبُني على الطراز الإسلامي، كما أُضيفت له مدرسة من أجل تعليم الطلاب وسكن لهم، كما رُممَ المسجد عِدّة مرات؛ ذلك من أجل الحفاظ عليه كإرث ومعلم للسياحة في دولة البحرين.
- قلعة عراد : تُمثّل قلعة عراد إحدى أهم القلاع المحصنة في البحرين، حيث يعود بناء القلعة ذات الطراز العربي التقليدي في بناء القلاع إلى القرن 15م، فيما تُمثّل القلعة اليوم إحدى النقاط المحورية في البحرين؛ ذلك بعد عملية ترميمها على نطاق واسع.
- عين أم سجور : يُعدُّ موقع عين أم سجور موقعاً أثرياً يقع في قرية دراز، ويعود بناء الآبار في الموقع إلى الألفية 3 ق.م أيّ في فترة حضارة دلمون، ويُشار إلى أنَّ تمتّ إضافة الغرف والأفران الواقعة على الجانب الجنوبي من الآبار في فترات لاحقة من بناء الآبار.
- مقبرة شاكورة: كما تتواجد مقبر قديمة تعود إلى عصر تايلوس أيّ الفترة الممتدّة من القرن ا3 ق.م إلى القرن 4 ق.م.
مواقع التراث العالمي لليونسكو في البحرين
تُعدُّ البحرين من أكثر مواقع التراث الثقافي في منطقة الخليج تنوعاً؛ ذلك لأنّها تُمثّل موطناً للعديد من الحضارات المختلفة التي سكنتها وتركت بصماتها على أراضيها، ويُشار إلى أنَّه تمّ وضع ما مجموعه 11 موقعاً على القائمة الأولية من قبل اليونسكو تمهيداً لإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، إلّا أنّ هنالك ثلاثة معالم أثرية مُدرجة حالياً على القائمة، وفيما يأتي نبذة عن كل من تلك المواقع:
قلعة البحرين
تُعدُّ قلعة البحرين أشهر موقع أثري في البحرين، حيث أُدرجت ضِمن قائمة التراث العالمي في شهر تموز من عام 2005، وكانت بذلك أول موقع في الدولة يُدرج في القائمة، وتُمثّل القلعة العاصمة الرسميّة لحضارة دلمون كما يُشار إلى أنَّ الموقع الأثري الذي تقع عليه القلعة يتضمّن وجود لتلال اصطناعية يعود بناؤها إلى الفرس والبرتغال وكيشيين في 2300 ق.م، فضلاً عن ذلك يُعدُّ الموقع الأثري متكاملاً للغاية، إذ يحتوي على شبكة واسعة من المباني والمواقع التجارية والعسكرية والدينية.
أُجريت العديد من الحفريات الأثرية واكتُشفت العديد من المقتنيات، إلّا أنّه لم يُنقب إلّا عن 25% من الموقع، لذا فإنّه من المتوقع مع استمرار البحث والتنقيب اكتشاف المزيد من القطع الأثرية، ويجدر الإشارة إلى أنّ جهود الدولة في الحفاظ على القلعة والقيمة المميزة للموقع الأثري تتمثّل في تقسيم المنطقة التي تقع فيها إلى مناطق، ووضع خطة واضحة لتقسيم الجهود والتعاون من بين الوكالات الحكومية في سبيل الحفاظ عليها، كما أُعلن الموقع نصباً تذكاريّاً وطنيّاً.
طريق اللؤلؤ
يُعدُّ طريق اللؤلؤ في البحرين أحد المواقع الأثرية المعترَف بها من قبل اليونسكو؛ ذلك لأهميته الثقافية في المنطقة العربية، حيث أُدرجت في شهر حزيران في العام 2012م، حيث كان يستخدمه الغواصون الباحثين عن اللؤلؤ ويتألف الطريق الذي يبلغ طوله 3.5 كم من ثلاثة أسرّة للمحار بالإضافة إلى 17 مبنى تمثّل بقايا الحقبات الماضيّة.
يُشار إلى أنّ الشاطئ الجنوبي للجزيرة التي يقع عليها طريق اللؤلؤ بالإضافة إلى قلعة بو ماهر تكملان الموقع وتجعلان منه موقعاً يستحق الزيارة، يجدر بالذكر أنَّ الجزيرة بأكملها محميةٌ بموجب القوانين والأنظمة الصادرة عن وزارة الثقافة البحرينية، فيما تتمثّل الجهود في الحفاظ على ذلك الموقع الأثري وصيانته بتأليف لجنة توجيهية ووحدة إدارية مُختصة بذلك الموقع وحده.
تلال المدافن القديمة
تعدّ تلال المدافن القديمة في البحرين واحدة من أكبر المقابر في العالم، فهيَ تتكوّن ممّا يزيد عن 11,000 تلّة دفن موزعة على 21 موقع مختلف، وهيَ مجموعة من المقابر الجماعيّة والفرديّة وصممّت على شكل قبور أسطوانيّة منخفضة، وبداخلها عدد من الغرف المنفصلة عن بعضها، ولكنّها اليوم تظهر على شكل أكوام من الركام بسبب تراكم الأنقاض داخل الغرف، كما يوجد أيضا 17 تل ملكي بُنيت على شكل أبراج من طابقين، فيما يعود تاريخ هذه المدافن إلى حوالي 2200 ق.م.
أُدرجت تلال مدافن دلمون لقائمة التراث العالمي في العام 2019م،، و تعدّ هذه التلال من المواقع الاثريّة التي يزورها السيّاح في البحرين ، ومن أكثر التلال تميّزاً تلكَ الموجودة بالقرب من قرية عالي، حيث يمكن رؤية تجمّع كبير من القبور بجوار طريق الشيخ خليفة بن سلمان في عالي،
مواقع المعالم الأثرية في البحرين
تزخر مملكة البحرين بكافة محافظاتها بالعديد من المواقع الأثرية القديمة ، وفيما يأتي توضيح لموقع تلك المعالم:
المحافظة | المواقع الأثرية الموجود بالمحافظة |
---|---|
العاصمة المنامة | - قلعة البحرين - مسجد الخميس - كاتدرائية سانت كريستوفر |
المحرق | - طريق اللؤلؤ - قلعة عراد |
محافظة الجنوبية | - قلعة الرفاع - حقل تلال مدافن أم جدر - قرية عوالي |
المحافظة الشمالية | - مدينة عالي - معبد باربار - معبد سار - معبد دراز - حقول تلال مدافن وادي السيل والحجر والجنيبه وجنوسان وبوري وتومولي ودار كليب - مقبرة قديمة في شاكورة - عين أم سجور |
الحفاظ على الآثار في البحرين
يُحافظ على آثار البحرين من خلال الجهود المكثفة من عدةّ جهات بحرينية، وفيما يأتي نبذة عن أهم الجهات التي تحافظ على هذه الآثار:
المتاحف
يُمثّل متحف البحرين الوطنيّ تتويجاً لإنجازات وجهود مملكة البحرين المستمرة في الحفاظ على المعالم الأثرية في الدولة، كما يُقدّم المتحف عرضاً لذاكرة وتاريخ الدولة الممتدّ عبر ما يزيد عن 6 آلاف سنة، ويظهر ذلك جلياً في الوثائق والمخطوطات القديمة، إلى جانب عرض المهن والحرف التقليدية القديمة، إضافةً إلى ذلك يُقدّم المتحف العديد من القطع الأثرية التي وجدت خلال أعمال التنقيب، ويجدر بالذكر أنّ المتحف يضمّ قاعات تمت فيها إعادة بناء غرف المدافن من أجل تقديم صورة لها كما كانت في الماضي.
وزارة الثقافة والمعلومات
تقوم وزارة الثقافة والمعلومات البحرينة بجهود عظيمة في سبيل الحفاظ على المعالم الأثرية وصناعة السياحة في الدولة، وتتثّمل جهودها في السعيّ لإدراج مجموعة جديدة من المعالم الأثرية ضمن قائمة التراث العالمي؛ ذلك لأنّها تُدرك المكسب الحقيقي وراء إدارج تلك المواقع؛ فهي تراث الدولة ومقدراتها، وإرث الأجيال القادمة، إلى جانب إجراء علميات التنقيب وجمع العديد من القطع الأثرية وتقديمها إلى المتحف الوطني، كما تقوم أيضاً بشراء الأراضي التي تُكتَشف فيها المواقع الأثرية وتسجيلها للدولة؛ من أجل ضمان عدم المساس بها.
تقوم الوزراة بتأليف قائمة تضمّ مواقع التراث الوطني، إذ يجري تحديث أماكن المواقع الأثرية باستمرار؛ ذلك في سبيل ضمان الحفاظ على عملية التوازن بين التطوير الحضريّ للدولة وما بين الحفاظ على المواقع الأثرية المنتشرة في كافة أرجاء الدولة، بحيث يتمّ تمرير جميع طلبات البناء المُقدّمة إلى البلديات قبل الموافقة عليها إلى وزارة الثقافة لدراسة أثر أيّ عملية بناء على تلك المواقع الأثرية، علاوةً على ذلك لا يُمكن التغاضي عن دور السُّكان في الدولة في الحفاظ على الآثار؛ ويظهر ذلك جلياً قرية شاكورة التي قدّمت نموذجاً عملياً في تحقيق الإنسان للتوازن ما بين بناء المساكن بطريقة مميزة كأنّها طبيعية حول تلال المدافن للحفاظ عليها.