معايير قياس مهارة القراءة الجهرية
معايير قياس مهارة القراءة الجهرية
القراءة الجهرية مهمة جدًا لا سيما للطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم، إذ كلما ازدادت ممارسة القراءة الجهرية أصبح هؤلاء الطلاب أكثر طلاقة، وكلما ازداد فهمهم واستيعابهم، كما وتساعد القراءة الجهرية في تطوير مهارات القراءة الصامتة وتحسينها، لذا فإن المهارة الأساسية التي تحدد جودة ونجاح القراءة الجهرية هي الطلاقة.
فالطلاب الذين يقرؤون بطلاقة وسرعة مناسبة ودقة في التعبير، هم الطلاب الذين يمارسون القراءة الجهرية الناجحة، وهم نفسهم الذين ينجحون في فهم المواد التي بين أيديهم، لأنهم يكونون قادرين على التركيز على معنى النص المقروء، ويمكن حصر أهم معايير قياس القراءة الجهرية فيما يأتي:
الصوت
يمثل الصوت قدرة الفرد على إصدار الأصوات من الفم، إذ إن الشخص في هذه الحالة تتداخل أجزاء كثيرة من جسمه معًا، مثل الحنجرة والحبال الصوتية واللسان، وعضلات الوجه والفكين والشفتين، والدماغ الذي ينشط هذه العملية كلها حتى يستطيع الفرد تحويل أفكاره أو مشاعره إلى كلمات، يستطيع المستمع سماعها وفهمها وتفسيرها جيدًا.
الإلقاء
يمثل الإلقاء النطق الصحيح للكلمات، بهدف إلقائها على المستمع في أحسن شكل، والتعبير الصحيح لما يتم إلقاؤه، بمعنى أن تكون حركة الشفاه، واللسان، والأسنان، والفم محددة وواضحة، لنطق كل حرف متحرك ومقطع ساكن وكلمة.
الطلاقة
الطلاقة هي القدرة على نطق الكلمات دون تعثر، وعمل فواصل في الأماكن الهامة والضرورية، كي يفهم المستمع ما يسمعه بشكل صحيح، وتصل له الفكرة التي يريد المتحدث توصيلها.
لهذا يجب أن يراعي المتحدث سرعته، إذ لا يجب أن يكون سريعًا جدًا أو بطيئًا جدًا، ومن جانب آخر يجب أن يعرف المتحدث كيفية قراءة علامات الترقيم ، مثل كيفية قراءة علامة الاستفهام أو الفاصلة أو النقطة التي تفيد انتهاء الفقرة وغيرها.
الإيقاع
إنّ الإيقاع مثل الرقص تمامًا، إذ يجب أن يكون للقراءة الجهرية إيقاع يساعد في تحقيق الهدف منها، فإذا كان المتحدث يتحدث بسرعة كبيرة ودون توقف، فسوف يجبر المستمع على بذل جهد إضافي لمحاولة فهم ما يقال، مما قد يؤدي لتعب المستمع ويزيد من احتمالية استسلامه، وعلى العكس من ذلك، إذا كان المتحدث يتحدث ببطء شديد، فقد يجعل المستمع يشعر بالملل أو الضجر، مما يؤثر على فهمه الكلي للفكرة ويعيقها.
التنغيم
يشير هذا إلى الطريقة التي يغير بها القارئ من درجة الصوت والنغمة، لكي يعكس المعنى أثناء القراءة بأفضل وضع وصورة، فحين يقرأ المتحدث بصوت رتيب واحد النص بالكامل، فمن المحتمل أن يفقد الكثير من لحظات الفهم لأجزاء كثيرة في النص، وكذلك المستمعين.
الاتساق
يجب أن تكون القراءة الجهرية مرتبة، بحيث يكون هناك تسلسل للأفكار، إذ لا يجب أن يقفز المتحدث من موضوع لآخر، لأنه بهذه الطريقة يخاطر بفقدان الفكرة الأصلية التي يتحدث عنها، وينشغل بالعديد من الأفكار الثانوية التي ليس لها علاقة بها.