مظاهر الحياة الثقافية في العصر العباسي

مظاهر الحياة الثقافية في العصر العباسي

تميزت الحياة الثقافية في العصر العباسي بشمولها وتحضرها الذي بلغ أوجه في العصر العباسي الأول ، كما كانت الدولة العباسية منارة علم ومركز جذب للحضارات والثقافات الأخرى من كل أنحاء الدول المجاورة والبعيدة، مما نمى الحركة الثقافية ودعمها بشكل ملحوظ.

كان لانتشار الثقافة والتحضر الملحوظ في الدولة العباسية مظاهر كثيرة يمكن من خلالها استنتاج ما وصلت إليه الدولة من الثقافة، ومن أهم مظاهر الثقافة في العصر العباسي ما يأتي:

• انتشار المكتبات العامة وإقبال عامة الشعب على القراءة والثقافة.
• الرغبة الحقيقية لدى العلماء والأدباء في تطور ورفعة الدولة من خلال ما قدموه من تراجم لكتب العلوم المختلفة وما أدخله الأدباء من تجديد وتطور وابتكار واستجلاب أنماط أدبية جديدة.
• إنشاء دار الحكمة التي عُنيت بترجمة الكتب من كل الحضارات وفي مختلف العلوم والآداب.
• التمدن والتحضر الذي بدا واضحًا على الشعب عامة من حسن التعامل بين جنسياتهم المختلفة ودياناتهم المختلفة كذلك، مما أشاع روح التسامح والمحبة بينهم.
• ظهور فنون أدبية نثرية جديدة كالتوقيعات والرسائل الديوانية، والتي ساعد على ازدهارها إنشاء ديوان الرسائل، وقد اعتبرت وثائق رسمية في تاريخ الحكم العباسي، بالإضافة إلى الرسائل الإخوانية والمقامات والمناظرات وغيرها من الفنون.

عوامل التطور الثقافي في العصر العباسي

كما ذُكر سابقًا فقد شهد العصر العباسي تطورًا ثقافيًا ملحوظًا، وذلك نتيجة العديد من العوامل والأسباب التي شهدها هذا العصر، ومن الممكن توضيح بعض هذه العوامل على النحو الآتي:

• إظهار الخلفاء العباسيين اهتمامهم وتقديرهم للعلم، كما كان أغلبهم من العلماء، تحديدًا في العصر العباسي الأول.
• دخول العديد من الثقافات والحضارات إلى الدولة العباسية، خاصة من بلاد فارس واليونان والهند، وقد بدا تأثر العصر العباسي والخلفاء العباسيين واضحًا في ما يخص الحضارة الفارسية، فقد أخذ الخلفاء العباسيون عنهم فنّ التوقيت على سبيل المثال، إلا أنهم صبغوه بصبغة عربية إسلامية مميزة.
• العدل الذي أبداه الخلفاء في التعامل مع الشعب تحت ظل الحكم الإسلامي، مما ساهم في ولاء الشعب للخليفة والدولة.
• الابتعاد عن الفساد الإداري والمحسوبيات في التعيينات الإدارية، فلم يعين الخليفة من هو مقرب منه بقدر ما كانت الأولوية للأحق والأكفأ حتى لو اختلف معه في العرق والدين.
• تطور صناعة الورق، بالإضافة إلى إنشاء المدارس.
• الدور الرائد الذي لعبه الخلفاء العباسيون من دعم للعلم والثقافة، وتقريبهم للعلماء والأدباء ومجالستهم، إلى جانب إجزال العطايا والهبات لهم، مما ساهم في ازدهار الحياة الثقافية بشكل كبير .

أشهر الأدباء والعلماء في العصر العباسي

من أبرز العلماء في العصر العباسي من يأتي ذكرهم:

• أبو بكر الرازي.
• الحسن بن الهيثم.
• جابر بن حيان.
• الخوارزمي.

ومن أبرز الشعراء العصر العباسي:

• المتنبي.
• البحتري.
• أبو نواس.
• أبو العلاء المعري.
• أبو العتاهية.
• أبو تمام .
• ابن الفارض.