كم عدد أبواب الجنة وأسماؤها
عدد أبواب الجنة وأسماؤها
عدد أبواب الجنة
إنّ للجنّة أبوابًا يدخل منها من أكرمهم الله -تعالى- بها يوم القيامة، قال الله -تعالى- في مُحكم التنزيل: (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)، وورد أنّ للجنّة ثمانية أبوابٍ، وثبت ذلك في الحديث الصحيح عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لا يَدْخُلُهُ إلَّا الصَّائِمُون).
وقيل في وصفها أنّ ما بين مصراعي كل باب كما بين مكّة وبُصرى، أو كما مكّة وحِميَر، لما روي عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، إنَّ ما بيْنَ المِصْراعَيْنِ مِن مَصارِيعِ الجَنَّةِ لَكما بيْنَ مَكَّةَ وهَجَرٍ، أوْ كما بيْنَ مَكَّةَ وبُصْرَى)، وإنّ من المؤمنين يُدْعون للدخول من جميع الأبواب وتُفتح لهم، ولا يُغلق في وجههم أي باب، وأنّ أبواب الجنّة تفتح في الدنيا في أوقاتٍ، هي:
- يوم الإثنين والخميس: وذلك كما ورد في الحديث عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (تُفْتَحُ أبْوابُ الجَنَّةِ يَومَ الاثْنَيْنِ، ويَومَ الخَمِيسِ، فيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا رَجُلًا كانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أخِيهِ شَحْناءُ، فيُقالُ: أنْظِرُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، أنْظِرُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، أنْظِرُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا).
- عند دخول رمضان: بدليل قوله -عليه الصلاة والسلام-: (إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أبْوَابُ الجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ).
- عند الوضوء: لما رواه عقبة بن عامرٍ -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (ما مِنكُم مِن أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فيُبْلِغُ، أوْ فيُسْبِغُ، الوَضُوءَ ثُمَّ يقولُ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسولُهُ؛ إلَّا فُتِحَتْ له أبْوابُ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةُ يَدْخُلُ مِن أيِّها شاءَ).
أسماء أبواب الجنّة
ذكر العلماء استنادًا لجملةٍ من الروايات أسماءً لأبواب الجنّة، وهي على النحو الآتي:
- الباب الأيمن من الجنة: وهو باب من أخلصوا التّوحيد، ووردت في ذكر هذا الباب عددٌ من الروايات، وهو الباب الذي يدخل منه سبعون ألفًا من المؤمنين بغير حِساب ولا سابقة عذاب، وهم الّذين لم يسرقوا، ولم يتطيّروا، ودائماً متوكلون على ربّهم حق التوكل.
- باب الريّان: يدخل من هذا الباب الصائمون، ولا يدخل منه أحدٌ غيرهم.
- باب الصلاة: يدخل منه المصلّون الذين يُحافظون على صلاتهم في كل وقتٍ ويكثرون منها ولا ينسونها.
- باب الجهاد: يدخل منه المجاهدون في سبيل الله، المدافعون عن الدين وإعلاء كلمة الله -سبحانه وتعالى-.
- باب الصدقة: يدخل منه المتصدّقون المنفقون، الذين يقدمون الصدقات للفقراء والمحتاجين.
- باب الوالدين: هذا الباب هو أوسط أبواب الجنّة، ويدخل منه البارون بوالديهم، والمحسنون إليهم.
- باب الذكر وقيل باب التوبة.
- باب الحج: يدخل منه من يؤدّي فريضة الحج لوجه الله تعالى، بحيث يكون حجّه حجًا مبرورًا خالصًا لله.
وقد ورد ذكر أبواب الجنّة مجتمعةً في الحديث الذي رُوي عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (فمَن كانَ مِن أهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّلَاةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِن بَابِ الجِهَادِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِن بَابِ الرَّيَّانِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّدَقَةِ، فَقالَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: بأَبِي أنْتَ وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ ما علَى مَن دُعِيَ مِن تِلكَ الأبْوَابِ مِن ضَرُورَةٍ، فَهلْ يُدْعَى أحَدٌ مِن تِلكَ الأبْوَابِ كُلِّهَا، قالَ: نَعَمْ وأَرْجُو أنْ تَكُونَ منهمْ).