مطويات عن مرض السكري
مرض السكري
في الوضع الطبيعيّ يقوم البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreas) بإفراز هرمون الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) للمساعدة على تخزين السكر والدهون والاستفادة منهما، ويُعرّف مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes Mellitus) على أنّه مجموعة من الأمراض التي تتمثّل باضطرابات ومشاكل في هرمون الإنسولين، إذ يتمثّل بعدم أو قلة إفراز الجسم لهرمون الإنسولين، أو عدم استجابة الخلايا للإنسولين المُفرز بالشكل الصحيح، ويمكن القول إنّ للسكري نوعين أساسيين، أمّا النوع الأول (بالإنجليزية: Type 1 Diabetes) ففيه يُهاجم جهاز المناعة الخلايا المُنتجة للبنكرياس ويُدمّرها، أمّا النوع الثاني من السكري (بالإنجليزية: Type 2 Diabetes) ففيه يقلّ إفراز البنكرياس لهرمون الإنسولين أو تضعف استجابة الخلايا للإنسولين المفرَز، وفي الحقيقة يُعدّ النوع الثاني من السكري الأشهر والأكثر شيوعاً، ومن الجدير بالذكر أنّه وعلى الرغم من عدم وجود علاج شافٍ لمرض السكري إلا أنّ هناك العديد من الخيارات العلاجية التي تُحافظ على صحة المصاب وتحميه من المضاعفات قدر المستطاع.
أعراض الإصابة بمرض السكري
في الحقيقة عادة ما يظهر مرض السكري من النوع الأول بشكلٍ مفاجئ خلال بضعة أيام أو أسابيع، وفي المقابل يظهر مرض السكري من النوع الثاني بشكلٍ تدريجيّ، وغالباً ما تكون أعراضه عامة في بادئ الأمر، وهذا ما يتسبّب بعدم معرفة المصابين بمعاناتهم من السكري إلا بعد مرور سنوات عديدة، وتجدر الإشارة إلى أنّ شدة الأعراض تتفاوت باختلاف مستويات السكر في الدم، ويمكن بيان أهم الأعراض التي تظهر على المصابين بالسكري كما يلي:
- كثرة الشعور بالعطش.
- كثرة الحاجة للتبول وخاصة أثناء الليل.
- الشعور بالجوع الشديد.
- تكرار الإصابة بالعدوى، وخاصة تلك التي تُصيب اللثة، والمهبل، والجلد.
- الشعور بالتعب الشديد.
- فقدان الوزن ، وتراجع الكتلة العضلية.
- ظهور الأجسام الكيتونية (بالإنجليزية: Ketone bodies) في البول، ويمكن تعريف هذه الأجسام على أنّها نواتج عمليات تحطيم الدهون والعضلات في حال غياب الإنسولين في الجسم.
- المعاناة من حكة حول القضيب في الرجال والمهبل عند النساء، أو تكرار الإصابة بالفطريات.
- بطء التئام الجروح .
- زغللة العين (بالإنجليزية: Blurred Vision).
عوامل خطر الإصابة بالسكري
عوامل خطر الإصابة بالنوع الأول
على الرغم من عدم القدرة على تحديد السبب المؤدي للمعاناة من مرض السكري من النوع الأول تماماً، إلا أنّ هناك بعض العوامل التي يُعتقد أنّ لها دوراً في زيادة خطر الإصابة به، ومنها ما يلي:
- التاريخ العائليّ: ترتفع احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الأول في حال معاناة أحد الأبوين أو الأخوة من هذا المرض.
- العوامل البيئية: إنّ التعرّض لبعض أنواع الفيروسات قد يزيد احتمالية ظهور هذا النوع من السكري.
- وجود الضد الذاتيّ: ويُعرّف الضد الذاتيّ (بالإنجليزية: Autoantibody) على أنّه خلايا مناعية مُدمّرة، وقد وُجد أنّ وجود هذه الخلايا قد يزيد خطر الإصابة بالنوع الأول من السكري، وهذا لا ينفي حقيقة أنّ بعض الأشخاص لم يُعانوا من السكري على الرغم من وجود هذه الخلايا في أجسامهم.
- طبيعة الغذاء: على الرغم من عدم وجود مُسبّب مباشر لأيّ نوع من الغذاء للنوع الأول من السكري، إلا أنّه يُعتقد أنّ تناول محاصيل الحبوب قبل الشهر الرابع من العمر، وتناول حليب البقر على سنّ مبكّرة، ونقص تناول واستهلاك فيتامين د يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض .
- طبيعة الجغرافيا: وُجد ارتفاع حالات الإصابة بالسكري من النوع الأول في بعض الناطق والدول، مثل دولتَي فنلندا والسويد.
عوامل خطر الإصابة بالنوع الثاني
في الحقيقة لم يستطع العلماء معرفة السبب وراء إصابة بعض الأشخاص بالنوع الثاني من السكري، وعدم إصابة بعضهم الآخر، ولكن يُعتقد أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تزيد خطر الإصابة به، ومن هذه العوامل ما يلي:
- الوزن: كلما زاد الوزن، زادت مقاومة الخلايا للإنسولين، وهذا بدوره يزيد خطر الإصابة بالسكري.
- الخمول: إنّ قلّة النشاط والخمول يتسببان بزيادة فرصة الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وذلك لأنّ النشاط يُساعد على السيطرة على الوزن، وتحفيز استعمال الغلوكوز لإنتاج الطاقة، وزيادة حساسية الخلايا للإنسولين .
- التاريخ العائلي: ترتفع فرصة الإصابة بالسكري في حال وجود أحد الأبوين أو الإخوة مصاب بالسكري.
- العمر: بتقدم الإنسان في العمر، يقل معدل نشاطه البدنيّ، ويكون أكثر عُرضة لزيادة الوزن، ولعلّ هذا ما يُفسر زيادة فرصة الإصابة بالسكري كلّما تقدم الإنسان في عمره.
- العِرق: هناك بعض الأعراق التي شاع فيها ظهور مرض السكري من النوع الثاني أكثر من غيرها مثل السّود، ولكن لم يتمكن العلماء إلى الآن من تفسير السبب وراء ذلك.
- سكري الحمل: ترتفع احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني في حال معاناة المرأة من سكري الحمل (بالإنجليزية: Gestational Diabetes) أو في حال ولادة طفل يزيد وزنه عن أربعة كيلوغرامات.
- تكيّس المبايض: ترتفع فرصة الإصابة بالسكري في حال المعاناة من متلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، ويمكن تعريف هذه المتلازمة على أنّها اضطراب الدورة الشهرية، والسُمنة، وفرط نموّ الشعر.
- ارتفاع ضغط الدم: إنّ تجاوز ضغط الدم 140/90 مم زئبق يزيد من خطر المعاناة من السكري من النوع الثاني.
- اضطراب مستوى الدهون: إنّ ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides) في الدم، وكذلك انخفاض نسبة البروتين الدهنيّ مرتفع الكثافة (بالإنجليزية: High Density Lipoprotein) المعروف بالكولسترول الجيد يتسبّب بزيادة فرصة الإصابة بالسكري من النوع الثاني.