مصادر الحصول على المعلومات
المعلومات
يسعى الإنسان للحصول على المعلومات من مختلف مصادرها، وتعرف المعلومات بأنّها عبارة عن بيانات خضعت للمعالجة حتى صار لها معنى وقيمة في سياق ما، وترتبط بها عدة معانٍ كالمعرفة والتواصل والمعاني والتعليمات، وتعتبر المعلومات وسيلة لتغذية العقل بالأفكار والاستنتاجات المستجدّة، والعمل على توعية الفكر وتحفيزه لدى متلقيها حيث تكسبه المعرفة.
خصائصها
- تميزها بالسهولة والقابلية للمعالجة وإعادة الصياغة، أي قبولها للاندماج في أي موضوع يناسب تواجدها فيه.
- المعلومات لها خاصية للانتقال عبر مسارات أو توصيلها للمستقبل، وهي التي من السهل استيعابها وتلقيها دون وجود تعقيدات.
- القدرة على الاندماج بصورة عالية مع العناصر المعلوماتية، وتجعل هذه الخاصية من المعلومات سلاسة في التكوين ضمن قوائم ونصوص.
- اتصافها بالوفرة، الأمر الذي يجعل من مصدّري المعلومات إلى تقييدها لجعلها نادرة حتى تصبح خاضعة للقوانين.
- تميزّها بعدم النفاذ والاستهلاك، أي أنها متجددّة ولا تنضب مواردها وذلك لأن مصدرها الأولي الفكر البشري، حيث تُحفظ في كافة مصادر التخزين من ضمنها العقل البشري.
- سهولة نسخها، حيث يمكن نقل المعلومة من مرسلها إلى مستقبلها بكل سهولة ضمن الوسائل المتيسرة.
- إمكانية استنتاجها من معلومات غير صحيحة حتى تصبح ذات معنى، ويكون ذلك بالإثبات والبرهان والبحث المتواصل.
- عدم التيقّن، تتصّف بعض المعلومات بهذه الصفة التي تجعل إمكانية الحكم على صحتّها مستحيلاً.
أنواعها
- معلومات تطويرية: وهي عبارة عن المعلومات التي يتم استخلاصها من خلال القراءة لكتاب أو مقال ما، وتهدف هذه القراءة إلى ترقية المستوى الثقافي للإنسان وتحفيز قدراته الإدراكية على التوّسع.
- المعلومات الإنجازية: يساعد هذا النوع من المعلومات على منح القارئ أو متلّقي المعلومة على تحقيق إنجاز ما أو اتخاذ قرار صائب.
- المعلومات التعليمية: وينحصر هذا النوع من المعلومات تقريباً في المعلومات التي يحصل عليها الطلبة وهم على مقاعد الدراسة، ثم من خلال حياتهم العملية، وتعتبر الكتب والمواد التعليمية هي المصدر الأول لها.
- المعلومات الفكرية: وهي عبارة عن المعلومات التي يتم استنباطها من أفكار الشخص ذاته، أو التوّصل إلى حقائق حول قضية ما كالنظريات والفرضيات، وتكون عملية الاستنباط مبنية على معرفة مسبقة بأبعاد الموضوع.
- المعلومات البحثية: هي ما يحصل عليه الشخص من نتائج أو معلومات بعد تعرّضه لتجارب علمية أو عملية، وتدخل في حيز هذا النوع من المعلومات كلاً من نتائج الأبحاث أو التجارب العلمية.
- المعلومات النظامية: ويضّم هذا النوع من المعلومات كلاً من الأساليب العلمية التي يتم استخدامها من قبل متلّقي المعلومة عند إقدامه على القيام ببحثه، ومن ضمن هذه الأساليب وسائل جمع المعلومات، والأبحاث، والبيانات الصحيحة.
- المعلومات الحافزة.
- المعلومات السياسية.
- المعلومات التوجيهية.
- المعلومات الفلسفية.
أنواع مصادرها
تشتمل مصادر المعلومات أية وسيلة أو قناة أو مكتبة يتم الحصول على المعلومات منها إلى المستفيدين، حيث يمكن جمعها والعمل على حفظها وتنظيمها، ثم استرجاعها حتى يتم استعراضها للمستفيدين من ما تقدّمه المكتبات أو القنوات من خدمات، وتقسم مصادر المعلومات إلى عدة أنواع، وهي:
- مصادر وثائقية: وتصنّف ضمن نوع المصادر الوثائقية أي نوع من المخطوطات أو المطبوعات الورقية أو المصورة، وتكون على شكل وثائق ورقية أو إلكترونية، وتقسم إلى:
- مصادر معلومات أولية: وتعتبر المعلومات أولية إذا كانت في نطاق الوثائق والمطبوعات وتقدّم معلومات حديثة غير مكررّة أو توقعّات أو تنبؤات أو تفسيرات حديثة الاستنباط، وكما تشمل أيضاً المعلومات التي أقدم الباحث على تدوينها فوراً بالاعتماد على إجراء التجارب والملاحظات أو عملية إحصاء أو جمع بيانات ميداني بهدف الوصول إلى نتيجة أو حقيقة ما، ومن ضمنها الرسائل الجامعية، والدوريات، والبحوث، ونتائج المؤتمرات، وبراءات الاختراع، والعواصف القياسية.
- مصادر معلومات ثانوية: تستند هذه المعلومات بالدرجة الأولى على مصادر المعلومات الأولية، حيث يكون هذا النوع ليس بحديث الاستخراج، بل إنه مسجل سابقاً. ولكن في هذا النوع تخضع المعلومات لمعالجة معينة وترتيب على أساس معيّن، ومن ضمنها الكتب المدرسية، والمعاجم اللغوية، والأطالس، ودوائر المعارف.
- مصادر معلومات من الدرجة الثالثة: ساهم تطوّر الفكر العالمي وزيادة حجم نتائجه إلى ظهور مصادر معلومات من الدرجة الثالثة، حيث ظهر هذا النوع من المصادر لتقديم الدعم والمساعدة للباحثين للقدرة على السيطرة على حجم البيانات والمعلومات المتوفرة، ويعمل هذا النوع على معالجة وتنظيم وترتيب النتاج الفكري العالمي ومصادر المعلومات من الدرجة الأولى حتى تكون أكثر سهولة للوصول إلى الباحثين، والهدف من هذا النوع هو العمل على إعادة ترتيب المعلومات المستوحاة من المصادر الأولية والثانوية والعمل على تنظيمها وتحليلها بصورة تسهّل على الباحثين الوصول إليها والاستفادة منها.
- مصادر غير وثائقية: تقسم مصادر المعلومات غير الوثائقية إلى نوعين رئيسيين هما:
- مصادر رسمية: وهي عبارة عن مجموعة من المعلومات أو التعليمات التي يكون مصدرها حكومياً أو مراكز البحوث أو الجامعات، وتضّم كلاً من المعلومات الإرشادية، والإعلامية (الأخبار)، والإرشادية (تعليمات وأوامر وإرشادات).
- مصادر غير رسمية: ويصنّف هذا النوع من المصادر على أنّه شخصي نظراً لعدم اعتماده بصفة رسمية، وتضم في إطاره المعلومات الشفهية والتي يتم الحصول عليها وجنيها من خلال التواصل مع الآخرين عن طريق المحادثات أو المؤتمرات أو حتى الندوات.
التقسيم الشكلي لمصادرها
هناك الكثير من مصادر المعلومات التي نستطيع من خلالها إثراء عقولنا بما هو مفيد في حياتنا العلمية والعملية، وهي كالتالي:
- مصادر المعلومات التقليدية:
- الكتب وتقسم إلى عدة أنواع:
- الكتب الدراسية: وهي الكتب التي توضع بين يدي طلبة العلم وتتحدّث عن المناهج التعليمية الأساسية.
- الكتب أحادية الموضوع: يرتبط هذا النوع من الكتب ارتباطاً وثيقاً بالكتب والمقررات المدرسية، وتضم مجموعة من المعلومات العامة إلى جانب نظريات ومبادئ ذات علاقة في المجال.
- الدوريات.
- الكتيبات والنشرات.
- القصاصات.
- الكتب وتقسم إلى عدة أنواع:
- مصادر المعلومات السمعية والبصرية.
- المواد البصرية.
- المواد السمعية.
- المواد السمعية البصرية.
- مصادر المعلومات الإلكترونية:
وهي جميع المعلومات من مصادر المعلومات التقليدية (المطبوعة على الورق)، وغير الورقية والتي تم العمل على تخزينها إلكترونياً عبر وسائط ممغنطة أو ليزرية وشرط أن تكون الوسيلة غير ورقية و إلكترونية، وتقسم إلى:
- قواعد البيانات.
- الإنترنت.
- شبكات تعاونية خاصة لتبادل مصادر المعلومات.
- تجار المعلومات.
- شبكات محلية وإقليمية ودولية.
- أقراص متراصة (أقراص مدمجة، أقراص لينة، وغيرها).
- مراكز مصادر التعلم المدرسية.
- المعلومات المرجعية.
- المكتبة الرقمية: وتقسم إلى نوعين:
- مكتبة إلكترونية Electronic Library.
- المكتبة الافتراضية Virtual Library.
- التوعية المعلوماتية.
تحريرها
تخضع المعلومات أو البيانات الأولية إلى عملية يطلق عليها تحرير المعلومات، وهي عبارة عن معالجتها أو تغيير محتويات ملف نصي أو إخضاع الصور للمعالجة، وذلك للعمل على ترقية مستواها أو العمل على توضيح المعلومات الأصلية الفضلى بينها، أما فيما يتعلّق في معالجة الصور، فمن أكثر الأمثلة عليها إشارة الرادار وهي عبارة عن معالجة تتضمّن ثلاثة أبعاد، أما فيما يتعلّق بالبيانات فإن معالجتها وتحريرها يدخل في ثلاث مراحل أساسية:
- تخزين المعلومات: وهي التي تكون قد تم حفظها وتخزينها وقد تكون مرتبة أو مصنفة أو مشفرة.
- استرجاع البيانات المخزّنة، ويشمل استرجاع البيانات بحالتيها (قبل وبعد المعالجة).
- إرسال البيانات واستقبالها (من الممكن أن يتم نشر المعلومات وإرسالها إلى متلقّيها وقد يتم إرسالها وهي مشفّرة أو مضغوطة وقد يتم العمل على فكها بعد استقبالها.