من اكتشف جرثومة البلهارسيا
جرثومة البلهارسيا
هُوَ مَرَض طُفيلي يَحدثُ بِسَبَب ديدان البلهارسية وَيُصِيب الكَثير مِنَ الدّولِ النّامية ولا يُعتَبَر مَرض البلهارسية مُمِيت ولكِن هذا المَرض يُؤدّي إلى سُرعَةِ استهلاكِ جَسَد المُصاب، وَسَبَب الإصابةِ بها هُوَ أنّ هَذِهِ الدّيدان تتكوّن مِن ذكر وأنثى وتتم دَورةِ حَياتها وَتَكاثُرِها داخِل جِسمِ الإنسان وَيَبدأ يَنتَقِل المَرَض داخِل الجِسِم المُصاب جِيل بَعدَ جِيل.
مُكتشف جرثومة البلهارسيا
هُوَ الطّبيب الألماني ( تيودور بلهارس ) وكانت طريقة إكتشافهِ سَنَة 1851 أنّ الكَثير مِنَ المَصريين مُصابونَ بهذا المَرض ويستَنزِف قِواهُم مِن زَمَن بَعيد، وَعَرَفَ تيودور أنّ سَببها وُجود نوع ماص مِن ديدانِ البلهارسية الّتي لُقّبَت على اسمِهِ، وَقَد عَثَرَ على هَذِهِ الدّيدان فِي الدّم والكَبِد وَيَبلُغ طُولِ الدودوة سنتيمتر واحَد.
أعراض مرض البلهارسيا
تَختَلِف أعراضُ المَرض باختلافِ مَراحل الحَياة البلهارسية فِي الجِسِم، وَمِن هَذِهِ الأعراض :
- عِندَ اختراقِ الجِلد: فِي الغالِب يكون غير محسوس ولا يَشعُر بها الشّخص غَيرَ أنّهُ يُعانِي مِن وُجودِ حَكّة فِي الجِلد.
- عِندَما تُفرِز البلهارسيا البَيض: فِي الغالِب يَكون غَير مَحسوس ولا يَشعُر بها الشّخص غَيرَ أنّ أنّهُ يعاني مِن وَجودِ حَرارة فِي حَكّة الجِلد.
- عِندَ تَرسيبِ البيض: عِندما تَقومُ دُودوة البلهارسيا بإنتاجِ البيض فَهِيَ تُؤدّي إلى تَليّف فِي أنسِجَةِ الكَبِد مِن دُونِ إحساس المَريض، وَبَعدَها تأتي مَرحلة مُتقدّمة يَظهُر فيها أعراضِ ارتفاعِ ضغطِ الدّم وتَبدأ تَدهوُر وَظَائِف الكَبِد وَيَحصُل نَزيف مَعَوي وَتَضَخّم فِي البَطِن بِسَبَب السّوائِل، وَفِي المَثانَة تُؤدّي إلى تَليّف جِدارها، وَيَحدُث انسِداد فِي الحالِب فِي إحدى الكِليَتين وَقَد يُؤدّي إلى فَشَل كَلَوِي.
القضاء على مرض البلهارسيا
- الوِقايةِ مِنَ المَرض : وَيَكُون عَن طَريق تَجَنّب استِخدامِ أو الاغتسالِ مِن مِياهِ التّرَع والمِياهِ المُلوّثة بالسَركريا، فَعِندَ استخدامِ هَذِهِ المِياه يَجِب تَطهِيرُها عَن طَريق الكُلور للتمكّن مِن استخدامِها.
- الحَدّ مِن انتشارِ الطُفيل: يَجِب مَنعِ الأشخاصِ مِنَ التّبوّل أو التَبرّز في المجاري والأنهار المائيّة.
- التَثقِيفُ الصِحّي: يَجِب رَفعِ مُستوى ثَقافَةِ المُواطنين حَولَ بَعضِ الإرشاداتِ الصِحيّة عَن طَريق أفلام وثائقيّة وأهَميّة العِلاج المُبكّر والمَشاكِل الّتي مُمكِن أن تُؤدّي عِندَ تلويثِ المِياهِ بالفضلاتِ وَغَيرها.
- العِلاج: يُوجَد هناكَ عِلاج بِجُرعاتٍ مُحدّدة وخلالِ فَترةٍ بَسيطة وَمِن أشهَرِ الأدوِيَه هُوَ ( البرازيكوانتل ) وهو علاجِ بالمَراحِل الأوليّة للقضاءِ على البِلهارسيا وَيُمكِن أخذُ هذا العِلاج عن طريق حبوب أو شراب، ويكون العلاج في المراحل المتقدّمة صَعِب جِدّاً بِحَيثُ يَحتاجُ إلى إجراءِ الكَثيرِ مِنَ العَمَليّات للقَضاءِ عَليها.
- القَضَاءُ على أماكِن (قواقع) البلهارسيا: يَكُونُ ذلكَ مِن خِلال تَربيةَ البَط وأنواع أخرى مِنَ الطُيور الّتي تَتَغَذّى على القواقِع وَيَكونُ ذلِك بِتَحقِيقِ التّوازُن البيئي، وأيضاً رَشّ المُبيداتِ الحَشَرِيّة خَاصّة فِي المَجاري المَائيّة للقَضاءِ على أماكِن الدِيدان وَخِصيصاً فِي المَناطِق النَامِيَة والوِقايَةِ مِنَ هذا المَرَض.
مَشاهير أُصِيبوا بِمَرَض البلهارسيا
عبد الحليم حافظ حَيثُ أصيبَ بِمَرَض البلهارسيا مُنذُ الصِّغر عِندَما كانَ يَلعَبُ فِي مِياهِ التّرَع المُلوّثة وَقَد تُوفّي بِسَبَبِها.