مشروبات وأطعمة لا تؤخذ على معدة فارغة
مشروبات وأطعمة لا تُؤخذ على معدة فارغة
يُسبب تناول بعض الأطعمة والمشروبات على معدةٍ فارغة بعض الآثار الجانبية، وقد يختلف هذا التأثير من شخصٍ إلى آخر أو يعتمد على وجود مشاكل صحية معيّنة لدى الشخص، ونذكر منها ما يأتي:
- مشروبات الطاقة: قد يُسبّب استهلاك مشروبات الطاقة أو المشروبات الرياضية على معدة فارغة زيادةَ الأعراض الجانبيّة التي تُسببها؛ ومن هذه الأعراض: تسارع ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم ، والصداع، والقلق، وصعوبة النوم، والإسهال، والتقيؤ، والتهيج، والسلوك المندفع، ومن الجدير بالذكر أن المشروبات الرياضية هي من المشروبات المُنكهة والتي تحتوي على مزيج من المعادن، كالملح والبوتاسيوم، والمغنيسيوم ، بالإضافة إلى السكر والماء، ولا يُنصح باستهلاكها من قبل الأطفال والمراهقين لاحتوائها على نسبة عالية من الكافيين والسكر وغيرهما، كما أنّ تلك الفئات العُمرية أقلّ وزناً وأكثر عرضة لخطر المعاناة من الأعراض الجانبيّة التي تُسبّبها تلك المشروبات والتي ذكرناها سابقاً.
- ومن ناحية أخرى فإن المشروبات الرياضية وُجدت للرياضيين بشكل خاص لمساعدتهم أثناء ممارسة الرياضات الشديدة، وهي غير مخصصة للأشخاص العاديين، وقد يُسبّب استهلاكها زيادةً في الوزن، ويُنصح بدلاً من شربها بالتركيز على شرب الماء، والتقليل من استهلاك المشروبات الرياضية.
- المشروبات الغازية: حيث إنّ معظم المشروبات الغازيّة ذات محتوى عالٍ من السكر المكرر، وقد يسبب استهلاكُها صباحاً حدوثَ الجفاف الشديد، والمعاناة من التوتر خلال ساعات الصباح.
أطعمة ومشروبات لا تؤخذ على معدة فارغة لحالات مرضية
هناك بعض الحالات التي تجعل من بعض الأطعمة والمشروبات غير مناسبةٍ لتناولها على معدة فارغة، ونذكر منها ما يأتي:
- الأشخاص المصابون بقرحة المعدة: قد يُسبّب تناول الفواكه الحمضية ظهور بعض أعراض حرقة المعدة لدى بعض الأشخاص الذين يعانون أصلاً من هذه المشكلة، وبشكل خاص عند تناولها على معدة فارغة، إذ إنّ تلك الأنواع من الفاكهة مثل البرتقال، والجريب فروت، والليمون، والأناناس ذات حموضة عالية، ممّا يزيد حموضة المعدة ويسبب ظهور أعراض الحرقة.
- الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي: قد تُسبّب الأطعمة المحتوية على الألياف الغذائية غير القابلة للذوبان (بالإنجليزية: Insoluble fiber) بعض المشكلات لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome)، لذلك يُنصح بعدم تناول مصادر هذه الألياف على معدة فارغة، وعلى الرغم من أنّ تلك الأغذية مفيدة لصحة الجسم، إلّا أنه يجب التأكد من مدى تحمّل الجهاز الهضمي لها، ويفضل تناولها بكميات صغيرة مع اختيار أنواع مختلفة منها، ومن تلك الأطعمة نذكر ما يأتي:
- الفواكه، والخضراوات، والبذور، والبراعم (بالإنجليزية: Sprouts).
- الثوم، والبصل، والكراث (بالإنجليزية: leeks)، والبروكلي، القرنبيط، والملفوف.
- القمح الكامل، ونخالة القمح.
- الفشار.
- المكسرات الكاملة.
- عصائر الفواكه الطازجة، وبشكل خاص التفاح، والخوخ، والعنب.
- الراوند (بالإنجليزية: Rhubarb)، والتين، والبرقوق المجفف (الإنجليزية: Prune)، وجميعها تُعدّ مُليّناتٍ طبيعيّة.
هل يمكن شرب القهوة على معدة فارغة
بشكلٍ عام لا توجد إجابة علمية توضح فيما إذا كان شرب القهوة على معدة فارغة أمراً جيداً أو سيئاً، ولم تجد الأبحاث رابطاً بين شرب القهوة ومشاكل الجهاز الهضميّ؛ سواء كانت تُستهلك على معدة فارغة أم لا، ومع ذلك فهناك نسبة من الأشخاص يعانون من حساسية تجاه القهوة، وقد يعانون من بعض المشاكل الهضمية كالحرقة أو القيء أو عسر الهضم عند شرب القهوة، وقد تستمرّ هذه الأعراض سواء شربوا القهوة على معدة فارغة أو مع الطعام، ومن ناحية أخرى فإنّ الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الجهاز الهضمي عند شرب القهوة على معدة فارغة، يُنصحون بتجربة استهلاكها مع الطعام، وإن تحسّنت حالتهم، فيمكنهم تغيير طريقة استهلاكها وفقاً لذلك.
نصائح للحفاظ على صحة المعدة
هناك العديد من النصائح التي يمكن اتباعها للحفاظ على صحة المعدة والهضم بشكلٍ عام، ونذكر من تلك النصائح ما يأتي:
- تناول الأطعمة النباتيّة؛ بما في ذلك الخضراوات والفواكه، وبمعدّل 7 حصص يومية، سواء أكانت طازجة، أو معلبة، أو مجمدة، أو مجففة، إذ ان الأطعمة النباتية غنية بالألياف الغذائية، والعديد من العناصر الغذائيّة والمركبات النباتيّة المفيدة للصحة.
- تجربة اختيار طرق طهي الطعام الصحيّة، مثل السلق، والتبخير، والغلي، وغيرها من طرق الطهي الصحيّة.
- التقليل من استهلاك الأطعمة الغنية بالسكر المضاف والدهون ذات المصدر الحيواني، إذ إنّ هذه الأطعمة قد تسبب الضرر للجهاز الهضميّ على المدى البعيد.
- استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، والتي تساعد على تعزيز الشعور بالشبع والامتلاء لفترةٍ أطول، ممّا قد يساهم في خسارة الوزن، كما أنّ الألياف تقلل خطر الإصابة بالامساك، وهي تُعدّ مهمّةً لصحّة المعدة والأمعاء.
- تناول اللحوم قليلة الدهون وغير المصنعة، ومن الأمثلة على اللحوم المصنعة، اللحم المقدد، والنقانق، ولحم الديك الرومي المُصنع.
- التوقف عن التدخين، وذلك لدوره في إضعاف العضلات التي تتحكّم بالجزء السفلي من المريء، وهذا من شأنه السماح لحمض المعدة بالرجوع بالاتجاه المعاكس، وهي حالة تسمى بالارتجاع الحمضيّ (بالإنجليزية: Reflux).
- عدم تناول كميّةٍ كبيرةٍ من الطعام دفعةً واحدة، وتناول 4-5 وجبات صغيرة بدلاً من 3 وجبات كبيرة.
- تناول الطعام بانتظام، وعدم ترك أي وجبة.
- تناول آخر وجبة قبل 2-3 ساعات من النوم، وتجنّب الوجبات الكبيرة قبل النوم مباشرة.
- شرب كميات مناسبة من الماء.
- ممارسة التمارين الرياضيّة؛ لدورها في المساعدة على خسارة الوزن، والحفاظ على وزن صحيّ، والتقليل من مشاكل الجهاز الهضمي.
- السيطرة على التوتر، إذ يساعد ذلك على تقليل حرقة المعدة ، ويمكن ذلك عن طريق ممارسة بعض تمارين الاسترخاء.
المعدة والغذاء
تُعدّ المعدة عضواً أساسيّاً لعمليّة هضم الطعام، إذ تقوم بتكسيره إلى أجزاء صغيرة ليستطيع الجسم امتصاص العناصر الغذائية منه، وعندما تكون المعدة فارغة فإنّها تكون صغيرة الحجم، ويتغير حجمها بحيث تستطيع استيعاب كمية كبيرة من طعام، ولأهمية دور المعدة في هضم الطعام ولأنها عضو مهم في الجسم؛ فإن الحفاظ على صحتها يؤثر في صحة الجسم كاملاً، لذا يجب استشارة الطبيب المختص في حالة وجود أي مشاكل أو ألم فيها.