مشروبات لعلاج التهاب الحلق
هل هناك مشروبات لعلاج التهاب الحلق
تساعد المشروبات على تنظيف الأغشية المخاطيّة، ومنع حدوث انسداد بالمخاط، إضافةً إلى التقليل من خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية (بالإنجليزيّة: Sinus infections)، وقد تساعد المشروبات الدافئة على التقليل من السُعال؛ وذلك من خلال تهدئة باطن الحلق وتهدئة الأنسجة المصابة بالالتهاب، بينما قد يُفضل البعض الآخر السوائل الباردة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنُّب المشروبات الساخنة جداً، والاكتفاء بالمشروبات الدافئة؛ وذلك لأنّ المشروبات الساخنة قد تؤدي إلى تفاقم تهيُّج الحلق.
كما نُشير إلى ضرورة تجنب استهلاك المشروبات المحتوية على الكافيين ، إذ إنّها قد تسبب الجفاف، والأرق، وقلة النوم خلال الليل، ويُعدّ النوم مهماً للمحافظة على مناعة الجسم، ويُنصح بشرب ما لا يقل عن 8-10 أكوابٍ من الماء يومياً للتخفيف من الالتهاب، وذلك يُعادل 1.9-2.4 لتر، بالإضافة إلى شرب السوائل مع الوجبات؛ لتسهيل البلع، والشرب باستخدام القشة؛ للمساعدة على دفع الطعام إلى ما بعد التقرحات المؤلمة في الفم.
أمثلة على مشروبات مفيدة لالتهاب الحلق
نذكر فيما يأتي مجموعةً من المشروبات التي قد تكون مفيدة لتخفيف التهاب الحلق ، ولكن يجدر الذكر أنه يجب استشارة الطبيب قبل تجربة أيٍّ من التحضيرات العشبيّة، فقد تتفاعل بعض الأعشاب مع الأدوية المستخدمة، كما قد يُشكل بعضها الآخر خطراً على الصحة لدى الأشخاص الذين يعانون من حالاتٍ صحيةٍ معينة، أو في حال استهلاكها بكمياتٍ كبيرةٍ:
شاي الليمون
يُعدّ شاي الليمون أو عصيره من المشروبات التي شاع استخدامها عند الشعور بآلام في الحلق، إلّا إنّه وعلى الرغم من شعبيته فلا توجد أدلّةٌ تؤكد على مساهمته في التخفيف من التهاب الحلق، ومن جهة أخرى فإنّ شراب الليمون يحتوي على فيتامين ج ، والذي يُعدّ مهماً للجسم خلال فترة الإصابة بنزلات البرد أو الفيروسات، وقد لوحظ في مراجعةٍ لـ30 دراسةً علميّة نُشرت في The Cochrane Database of Systematic Reviews أنّ تناول جرعات عالية من فيتامين ج قد يكون له تأثيرٌ بسيط في التقليل من مدّة أعراض البرد، إلا أنّ هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لمعرفة الجرعات المناسبة.
شاي الزنجبيل
بيّنت دراسة نشرتها مجلة East African medical journal عام 2002، شارك فيها 333 شخصاً يعانون من السّعال ونزلات البرد؛ أنّ مُستخلصات جذور الزنجبيل قد تحتوي على مركباتٍ تمتلك خصائص مفيدة للصحّة، إذ إنّ الزنجبيل يمتلك خصائص مُضادة للبكتيريا والالتهابات، قد تساعد على التخفيف من آلام الحلق.
شاي عشبة الدردار الأحمر
يُستخدم الدردار الأحمر (بالإنجليزيّة: Slippery elm) منذ القدم كعشبة مفيدة في حال الإصابة بآلام الحلق، إذ تحتوي هذه العشبة على مادّة اللَثَأُ (بالإنجليزية: Mucilage) التي يتحوّل قوامها إلى الهلامي السميك عند مزجها بالماء، وتُشكّل هذه المادة الهلامية غلافاً للحلق عند شربها، وبالتالي فإنّها تحمي الحلق وتُخفّف من التهابه، وقد أشارت نتائج دراسةٍ أوليةٍ نُشرت في مجلّة Journal of Investigational Biochemistry عام 2012، إلى فوائد استخدام عشبة الدردار الأحمر لتهدئة أنسجة مجرى الهواء العلوي، ولكن ما زال تأثيرها بحاجةٍ لمزيدٍ من الدراسات.
شاي جذور عشبة الختمية
أشارت دراسة نُشرت في مجلّة Complementary Medicine Research عام 2018، شارك فيها 822 شخصاً، إلى أنّ استخدام شراب مستخلص جذور الختمية (بالإنجليزيّة: Marshmallow root) مدة 7 أيام ساعد على تحسين أعراض السّعال الجاف.
الشاي الأسود
قد يُساعد كوبٌ من الشاي الأسود الدافئ، وليس الساخن على التخفيف من التهاب الحلق؛ إذ يحتوي الشاي الأسود (الاسم العلميّ: Camellia sinensis) على مركب التانين (بالإنجليزيّة: Tannin)؛ وهي مادة قابضة تساعد على تخفيف تورّم الأنسجة.
وللاطلاع على مزيدٍ من المشروبات المفيدة للالتهاب الحلق يمكنك قراءة مقال مشروبات ساخنة لعلاج التهاب الحلق
أغذية مفيدة لالتهاب الحلق
ينبغي على الأشخاص الذين يُعانون من التهاب الحلق تجنب الأطعمة والمشروبات التي تزيد من سوء تقرحات الفم ، مثل: الفواكه الحمضية وعصائرها، والأطعمة المالحة أو الحارة، والأطعمة الحمضية كالطماطم، مع الحرص على تناول الأغذية التي تفيد التهاب الحلق مثل:
- العسل: يُساعد العسل على تقليل تهيُّج الحلق وتهدئته من خلال تغليفه، كما يمتلك العسل خصائص مُضادة للبكتيريا، ويُمكن لمذاقه الحلو أن يُساعد على تهدئة النهايات العصبية للحلق، وبالتالي التقليل من السُعال.
- شوربة الدجاج: تساعد شوربة الدجاج السّاخنة على التخفيف من التهاب الحلق، وتليين مخاط الجيوب الأنفية، والحفاظ على رطوبة الجسم.
- الأطعمة المجمدة: قد تساعد درجات الحرارة الباردة على التخفيف من آلام الحلق بسرعة، كما تتميّز الكثير من الأطعمة المجمدة بقوامها الليّن، والذي يُسهّل بلعها لمن يُعاني من التهابٍ في الحلق، ولكن يُنصح بتجنب منتجات الألبان، لأنّها قد تزيد تهيّج الحلق، وفي حال عدم تأثيرها سلباً؛ يُنصح بتناول المثلجات قليلة الدسم، دون إضافة الرقائق أو المكسرات التي قد تخدش الحلق، وتهيج التهابه.
- الثوم: حيث لوحظ في دراسةٍ نُشرت في مجلّة Advances in therapy عام 2001، وأُجريت على 146 شخصاً، استُخدم فيها الثوم لتقييم فعاليته ضد الإصابة بالتهاب الحلق، أنّ المجموعة التي تناولت مكملات الثوم لمدّة 12 أسبوعاً قد انخفض لديها خطر الإصابة بنزلات البرد، مقارنةً بالمجموعة التي لم تتناولها، ومن جهة أخرى لُوحظ طول مدّة أعراض نزلات البرد لدى المجموعة التي لم تتناول مكملات الثوم وقد يُعزى تأثير الثوم إلى محتواه من مادّةٍ تُسمّى الأليسين (بالإنجليزيّة: Allicin)، وهي مادةٌ تمتلك خصائص مُضادة للبكتيريا، والفطريات، والفيروسات.
نصائح للمساعدة على التخفيف من التهاب الحلق
لا يفيد استخدام المضادّات الحيوية عند الإصابة بالفيروسات، لذلك يُساعد التخفيف من أعراض التهاب البلعوم الفيروسي على الشعور بالراحة، حتى يستطيع جهاز المناعة التغلب على العدوى وعلاج الالتهاب، وفيما يأتي بعض النصائح التي تساعد على التخفيف من أعراض التهاب الحلق:
- الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
- غسل اليدين باستمرار؛ للحدّ من انتشار العدوى.
- تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بالتهاب الحلق، وعدم المشاركة في استخدام الأغراض الشخصية مثل أكواب الشرب.
- تغطية الفم وتجنب السّعال والعطس على الآخرين.
- التوقف عن التدخين، حيث يزيد التدخين من صعوبة التخلص من المخاط، ممّا قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية (بالإنجليزية: Bronchitis) أو الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia).
- تناول أقراص المصّ أو الحلوى الصلبة؛ لأنها تساعد على تهدئة التهاب الحلق، مع ضرورة عدم تقديمها للأطفال تحت سن 4 سنوات؛ لتفادي خطر الاختناق.
- تجنب المواد التي قد تُهيج الحلق، مثل: دخان السجائر ومواد التنظيف.