مشروبات تساعد على السهر
هل هناك مشروبات تساعد على السهر
هناك مشروبات يُمكنها أن تعمل كمنبّه؛ ممّا يساعد على السهر، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه لا يُنصح بتناول هذه المشروبات قبل موعد النوم ؛ حيث ينبغي أخذ قسطٍ كافٍ من النوم خلال الليل؛ وذلك لما يُحققه من فوائد جسدية ونفسية، ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)؛ يحتاج الأشخاص البالغون إلى أكثر من 7 ساعاتٍ من النوم يومياً، بينما يحتاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6-12 عاماً إلى حوالي 9-12 ساعةً من النوم يومياً للحصول على صحةٍ مثالية.
وبشكلٍ عام؛ فإنّ المشروبات التي تحتوي على الكافيين (بالإنجليزية: Caffeine) تحفز نشاط الجسم، وتقلل الشعور بالنعاس، ونذكر فيما يأتي بعضاً من المشروبات التي قد تقلل الشعور بالنعاس وتساعد على السهر:
القهوة
من الجدير بالذكر أنّ تأثيرات الكافيين الموجود في القهوة يُمكن أن تستمر طوال اليوم، فقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Clinical Sleep Medicine عام 2013 إلى أنّ تناول 400 مليغرامٍ من الكافيين قبل النوم مباشرة؛ أو قبل النوم بحوالي 3-6 ساعاتٍ يُمكن أن يُعطّل النوم بشكلٍ كبير، ولذلك يُنصح بالحدّ من تناول الكافيين قبل النوم، حيث يُمكن أن تؤثّر قلّة النوم بشكلٍ سلبيٍّ في جودة أداء الوظائف خلال فترة النهار.
ويُعدّ استهلاك ما يُعادل 200-300 مليغرامٍ من الكافيين يومياً آمناً لدى مُعظم البالغين؛ إلّا أنّ تجاوز هذه الكمية قد يؤدي إلى حدوث مشاكلٍ في النوم.
مشروبات الطاقة
تحتوي مشروبات الطاقة على الكافيين، والجينسنغ، والتورين (بالإنجليزيّة: Taurine)، والغوارانا (بالإنجليزيّة: Guarana)، والسكر، وفيتامينات ب ، ويُعدّ الكافيين العنصر الرئيسي في هذه المشروبات، وبالتالي فإنّها قد تؤثر في القدرة على النوم.
وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Health عام 2013 إلى أنّ استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ بما في ذلك مشروبات الطاقة أدّى إلى حدوث مشاكل في النوم لدى الذكور والإناث.
المشروبات الغازية
يُمكن أن يُسبّب مزيج الكافيين والسكر الموجود في مُعظم أنواع المشروبات الغازية مشاكل في النوم، كما يُمكن لفقاعات الكربونات أن تساعد على السهر.
وقد أظهرت دراسةٌ قائمةٌ على الملاحظة ضمّت طلاباً في المرحلة الإعداديّة (من الصف الرابع وحتى السابع)، ونُشرت في مجلّة Preventive Medicine عام 2015؛ إلى أنّ زيادة استهلاك المشروبات الغازية، وانخفاض استهلاك الخضراوات؛ يرتبط بعدم الحصول على نومٍ كافٍ لدى هؤلاء الأطفال.
شاي المتة
يُعرف شاي المتة بأنّه شايٌ عشبيٌّ يُصنع من أوراق وأغصان نبتة البهشية البراغوانية (الاسم العلميّ: Ilex paraguariensis)، ويُمكن تحضير شاي المتة عن طريق تجفيف أوراقه على النار، ومن ثمّ نقعها بالماء الساخن، ويحتوي كوبٌ واحدٌ من شاي المتة على حوالي 85 مليغراماً من الكافيين، ولذلك قد يساهم شاي المتة في زيادة مستويات الطاقة وتقليل الشعور بالتعب.
وقد أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Sleep Science عام 2013 أنّ شاي المتة يُعدّ من المنتجات الطبيعية التي تمتلك تأثيراتٍ منشّطة؛ ممّا يساعد على تقليل النعاس.
الشاي الأخضر
يحتوي كوبٌ واحد، أو ما يُعادل 240 مليلتراً من الشاي الأخضر على حوالي 30 مليغراماً من الكافيين؛ وهي ثلث الكمية الموجودة في كوبٍ من القهوة، ويعتمد تأثير الكافيين على مدى حساسية الشخص تجاه هذه المادة، وبالتالي؛ قد يؤدي شُرب الشاي الأخضر في الليل إلى إعاقة القدرة على النوم.
ومن جهةٍ أُخرى فإنّ هناك أنواعاً من الشاي الأخضر تتميّز بمحتواها المنخفض من الكافيين؛ وهي بدورها قد تساهم في تعزيز القدرة على النوم، حيث أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Clinical Biochemistry and Nutrition عام 2017 أنّ تناول الشاي الأخضر منخفض الكافيين بعد نقعه في الماء بدرجة حرارة الغرفة قد يساعد على تحسين نوعية النوم لدى كبار السن؛ وذلك عن طريق التخفيف من التوتر؛ إلّا أنّ هناك حاجةً إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد ذلك.
ما تأثير السهر في الصحة
كما ذُكر سابقاً؛ فإنّ عدم النوم في الليل قد يؤدي إلى زيادة الشعور بالتعب ، وسرعة الانفعال في اليوم التالي، وتصبح الآثار النفسية أكثر خطورةً بعد عدّة ليالٍ من الأرق، فقد يتشوّش العقل؛ ممّا يصعّب على الشخص التركيز واتّخاذ القرارات، بالإضافة إلى الشعور بالإحباط، وكثرة النوم أثناء النهار، كما يتسبّب الأرق في زيادة خطر التعرّض للإصابة والحوادث في المنزل والعمل.
وقد يؤدي عدم الحصول على ساعاتٍ كافيةٍ من النوم أيضاً إلى زيادة خطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية طويلة المدى؛ بما في ذلك: ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والنوبات القلبية، أو فشل القلب أو السكتة الدماغية، والسُمنة، والاكتئاب ، وضعف المناعة.