مسرحيات توفيق الحكيم
أبرز مسرحيات توفيق الحكيم
ألّف الكاتب والروائي المسرحي توفيق الحكيم الكثير من المسرحيات التي لاقت قبولًا واستحسانًا عند الناس والنقاد، وتجدر الإشارة إلى أن تلك الأعمال المسرحية كان قد اعتمد فيها توفيق الحكيم على العديد من المصادر منها القرآن الكريم، والتاريخ، والأساطير اليونانية، ولعلّ أولى تلك المسرحيات كانت أهل الكهف، ثم توالت أعماله المسرحية بعد ذلك، وهي على النحو الآتي:
مسرحية أهل الكهف
تُرجمت مسرحية أهل الكهف إلى اللغة الإنجليزية، وقد استنبط توفيق الحكيم فكرة المسرحية من قصة أهل الكهف التي وردت في القرآن الكريم، والتي تحمل الاسم ذاته، وتحكي قصة هروب بعض الأشخاص المسيحيين المؤمنين من الملك الطاغية الوثني دقيانوس، ومن ثم احتمائهم بالكهف لسنوات طويلة، ليستيقظوا بعد مرور 300 عام، فيجدوا أنفسهم في زمن الإمبراطور الصالح تيدوسيوس، وتنقسم المسرحية إلى أربعة فصول تبدأ أحداثها داخل الكهف وتنتهي فيه، أما الأحداث الأخرى فتدور في قصر الملك الصالح، أما شخصيات المسرحية الأساسية، فهم:
- مرنوش.
- مشلينا.
- الراعي يمليخا.
مسرحية شهرزاد
تعد مسرحية شهرزاد ثاني عمل كبير للكاتب والأديب توفيق الحكيم، وقد تُرجمت إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وأساس هذه المسرحية هي قصة الملك شهريار في كتاب ألف ليلة وليلة ، ذلك الملك الذي ضبط زوجته مع عشيقها فأمر بقتلهما معًا، ثم أخذ يتزوج كل ليلة بامرأة ثم يأمر خادمه بقتلها في الصباح الباكر، حتى جاءت امرأة تُدعى شهرزاد، وبعد أن عرفت بالسر الذي يدفع الملك لقتل زوجاته، قرّرت أن تقصّ على الملك كل يوم حكاية ولا تضع لها نهاية، فيظل الملك في شوق لمعرفة تلك النهاية، أمّا شخصيات المسرحية الأساسية، فهي:
- الملك شهريار.
- الزوجة شهرزاد.
مسرحية لعبة الموت
أظهر توفيق الحكيم فيها الكثير من فلسفته حول الحياة والموت، عن طريق الحوار بين الشخصيتين الرئيستين في المسرحية، وقد كان يرى أنّ الموت ليس هو موت الجسد وغياب الروح عنه، ولكن الموت الحقيقي هو موت الأفكار؛ لذلك نجده يناقش في هذا العمل كل ما هو متناقض في هذه الحياة محاولًا إثبات وجهة نظره، فهو ينظر إلى الحياة والعالم الذي يحياه أنه عالم مضطرب مليء بالخوف والقلق، وهما الشيئان اللذان يدفعان الإنسان إلى إيجاد وابتكار وسائل يعتقد خاطئًا أنّها توفر الحماية له، لكنّها تؤدي إلى هلاكه وفنائه، وقد أورد العديد من الأمثلة على هذه الوسائل مثل الأسلحة، وأدوات القتل، ووسائل الدمار، أمّا شخوص المسرحية التي جسدت ذلك الصراع الدرامي فهي:
- المؤرخ.
- كليوباترا.
مسرحية إيزيس
نُشرت عام 1976م، وتدور فكرتها الأساسية حول معنى المثالية والواقعية، وما هي الطريقة المثلى التي يُمكن للرجل أن يُحقّق التوازن بينهما، وفكرة المسرحية هذه مأخوذة عن حياة الآلهة عند القدماء المصريين والصراع الذي كان يحدث بينهم، أمّا إيزيس إلهة الحكمة والعلم و الفلسفة ، فقد اختارت الدفاع عن زوجها أزوريس، فيصوّرها الكاتب وهي تلك الزوجة الوفية المخلصة لزوجها، والمستعدة لعمل أيّ شيء من أجل الحفاظ، أمّا شخصيات المسرحية الأساسية، فهي:
- إيزيس.
- أزوريس.
مسرحية الأيدي الناعمة
صدرت المسرحية في عام 1954م، تدور فكرتها الأساسية حول طبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي سادت المجتمع المصري بعد ثورة يوليو عام 1952م، وما حدث بعدها من حركة كبيرة لتأميم الممتلكات للكثير من الأسر، وبدء مرحلة جديدة كان الكاتب يحاول التركيز فيها على فكرتين أساسهما العمل والعلم وارتباط كل منهما بالآخر من خلال شخصيات المسرحية؛ البرنس فريد العاطل عن العمل بسبب انتمائه للطبقة الأرستقراطية واستغنائه عن العمل، والدكتور حمودة العاطل هو الآخر ولكنه بسبب شهادته التي لا يجد لها طلب في سوق العمل، أمّا سالم فهو رمز للشاب المكافح النشيط الذي يُمثّل رمزًا لتلك الفترة من الزمن، وأخته كريمة الشابة النشيطة المكافحة التي تتمكن من إحداث تغيير كبير في حياة البرنس فريد، ليُصبح بعدها شخصًا مُحبًّا للعمل ويُغيّر الكثير من أفكاره عن الحياة والناس. أما شخصيات المسرحية الأساسية، فهي:
- البرنس فريد.
- الشاب سالم.
- الشابة كريمة.
مسرحية السلطان الحائر
مسرحية السلطان الجائر إحدى المسرحيات التي كتبها توفيق الحكيم عام 1960م وقد صدرت في الوقت ذاته باللغة الفرنسية بعنوان الاختيار، ناقش فيها الكاتب مشكلة تدور في عقل كل إنسان؛ إذ اتّخذ لها إطارًا زمنيًّا معينًا من التاريخ، وهذه الفكرة مفادها حيرة الإنسان وتخبّطه بين القوة والقانون، أو بين السيف والشريعة، إذ يرى الكاتب أنها أفكار ما تزال تتصارع مع بعضها بعضًا، فما إن يتمسك الإنسان بالقانون في حياته حتى تتسلل القوة بسطوتها، وبطشها، وإرهابها القوي، فتتلف القانون والشريعة، وبهذه الصورة المتناقضة وصف قاضي القضاة رمز الشريعة والقانون وهو يتعامل من سلطان البلاد، أما شخصيات المسرحية الأساسية، فهي:
- السلطان.
- قاضي القضاة.
- الغانية
مسرحية بجماليون
صدرت مسرحية بجامليون في عام 1942م، وهي مستوحاة بالأصل من أسطورة قبرصية قديمة، تروي المسرحية قصة النحات بجامليون الذي يكره النساء ولا يزال عازبا، فهو لم يرتبط بأي امرأة نظرًا لكرهه الشديد لهم فهو يحلم بالحصول على المرأة المثالية، التي لم يجدها فيقرر أن ينحت تمثالًا لها ويجعلها جميلة للغاية، وأطلق عليها اسم "جالاتيا"، لدرجة أنه كان يصلي للألهة أفروديت لتجد له زوجة جميلة مثل هذا التمثال المنحوت، ومثالية، فتستجيب له الألهة وتقرر منح الحياة لهذا التمثال ويصبح امرأة حقيقية فيتزوجها بجامليون، وهي القصة التي استوحى منها الحكيم أحداث مسرحيته، ومن الجدير بالذكر أن هذا الكاتب الكبير كان هو أيضًا كارهًا للمرأة وظل سنوات طويلة عازبًا رافضًا الاقتران بأية أمرأة.
وبعد أن يتزوج بجامليون من جالاتيا تخيب أماله فيها، بسبب أنها قررت الهرب مع ابنه بالتبني، وبعد أن يعلم بهذا الأمر يعتريه كثيرًا من الهم والحزن، ويتمنى ويصلي أن يُرجع جالاتيا إلى ما كانت عليه تمثالًا من الحجر، وتحقق الألهة رغبته تلك، فيقدم على تدميره ويموت لاحقًا وهو وحيد، أما الشخصيات الرئيسية للمسرحية، فهي:
- النحات بجامليون.
- جالاتيا.
مسرحيات أخرى لتوفيق الحكيم
ألف الروائي الكبير توفيق الحكيم الكثير من المسرحيات الأخرى، ومنها ما يأتي:
- نهر الجنون.
- سليمان الحكيم.
- الملك أوديب.
- أشواق السلام.
- مسرح المجتمع.
- أشواك السلام.
- مصير صرصار.
- بنك القلق.
- يا طالع الشجرة.
- رحلة إلى الغد.
- مجلس العدل.
يعد الروائي والكاتب توفيق الحكيم أحد أهمّ الكتاب المصريين، فهو من الرواد في مجال الرواية العربية والدراما، وكان صاحب رؤيا في الكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية في المجتمع المصري، التي حاول التصدّي لها من خلال كتاباته، وإن كان يراه بعض النقاد قد أخفق في بعض الجوانب، إلّا أنّ ذلك الإخفاق لم يمنعه من أن يُؤسّس له مكانة متقدمة في مجال الأدب العربي الحديث ، خاصة في مجال المسرح الدرامي.