مراحل نمو الحيوانات
ما هي مراحل نمو الحيوانات؟
تتعدد أنواع الحيوانات، إذ إن كل نوع منها ينمو بطريقة تختلف باختلاف العائلة التي ينتمي إليها، ونُدرج فيما يأتي مراحل نموّ الحيوانات:
مراحل نمو الحيوانات التي لا تمر بتحول
تمر بعض الحيوانات بمراحل نموّ بسيطة للغاية، منها من يولد حيًا من الأم، وبعضها الآخر يفقس من البيض، وتمتاز بعض هذه الحيوانات بأنَّ صغارها مشابهين للوالدين في الشكل، لكن بحجمٍ أصغر، ومن ثم تبدأ أجسامها بالنمو ببطء وصولًا إلى مرحلة البلوغ.
ومن الأمثلة على هذه الحيوانات؛ الأسماك، والثدييات، والزواحف، والطيور، وتمتاز هذه الأنواع بثلاثِ مراحل نموّ بسيطة كالآتي:
- مرحلة ما قبل الولادة.
- الصغار.
- الكبار.
مراحل نمو الحيوانات التي تمر بتحول كامل
التحول في حياة الحيوانات هو وصف التغيُّرات الشكلية والفسيولوجية التي تحدث للحيوانات بعد المرحلة الجنينية حتى تصل إلى مرحلة البلوغ، والجدير بالذكر أنَّ الحيوانات تمر بسلسلة من التغيّرات بناء على النوع الذي تنتسب له، إذ إنها تولد بشكل ما، وبعد وصولها إلى مرحلة البلوغ تتخذ شكلًا مختلفًا تمامًا.
ومن أشهر الحيوانات التي تمر بتحول كامل؛ الحشرات، ومن الأمثلة عليها: ا لنّحلة، والبعوضة، والفراشة، وتمر الحشرات ب4 مراحل في التحوّل الكامل وهي:
- البيضة
مرحلة ما قبل الولادة.
- اليرقة
تكون شبيهة للدودة، وتختلف تمامًا في الشكل، والتغذية، وطريقة المعيشة عن الحشرة الكاملة.
- العذراء
في هذه المرحلة لا تتغذى الحشرات، إذ إنها المرحلة الانتقالية من اليرقة إلى مرحلة البلوغ.
- الحشرة البالغة
المرحلة النهائية من نموّ الحشرات، وهي مرحلة البلوغ، والتكاثر، ونموّ الأجنحة.
مراحل نمو الحيوانات التي تمر بتحول جزئي
الفرق الرئيسي بين التحول الجزئي والتحول الكامل في حياة الحيوانات، مثل: الحشرة، أنه في مرحلة التحول الجزئي تشبه الحشرة الشكل البالغ في أثناء تطوّر نموّها، ومن الأمثلة عليها: الجراد، واليعسوب، والصراصير .
وتمر الحشرات بـ3 مراحل في التحول الجزئي، كالآتي:
- البيضة
مرحلة ما قبل الولادة.
- حورية
في هذه المرحلة تتغذى الحشرات بشكل كامل، وهي المرحلة الانتقالية إلى البلوغ.
- الحشرة البالغة
المرحلة النهائية من نموّ الحشرات، وتصل فيها الحشرات إلى مرحلة البلوغ، والتكاثر، ونموّ الأجنحة.
العوامل التي تحتاجها الحيوانات لتنمو
زُودت الكائنات الحية ببعض العوامل والمقومات الأساسية لإعانتها على النمو والبقاء، كما أنّ هذه العوامل يكون لها أثر كبير على طبيعة نموها، ومن أهم هذه العوامل ما يأتي:
- الطعام
تتغذى بعض الحيوانات على اللحوم، والبعض الآخر يتغذى على النباتات، والأعشاب، وبعضها يأكل كلاهما، وتحتاج الحيوانات للطعام لتنمو، ويخزَّن الطعام في جسم الحيوان لإمداده بالطاقة التي تعينه على العيش، والحركة، والتدفئة، وبناء خلايا جديدة.
- الهواء
تأخذ الكائنات الحية الأكسجين من الهواء؛ لإجراء التفاعلات وتَحويل الطعام إلى طاقة، إذ يدخل الأكسجين من الجو إلى جسم الحيوان عن طريق الأنف والفم، أو عن طريق الخياشيم للحيوانات المائية مثل: الأسماك، وتتنفس الديدان من سطح جسمها الرطب.
- الماء
للماء أهمية كبيرة لجميع الكائنات الحية، ومن بينها الحيوانات، فالماء يحتوي على كمية مناسبة من الأكسجين للبقاء على قيد الحياة، كما أنه يساعد في تفاعلات التمثيل الغذائي لامتصاص العناصر الغذائية، إضافة إلى أنه يساعد الحيوان في إنتاج اللعاب اللازم لعملية بلع الطعام، وتتمكن الحيوانات من الحصول على الماء من البحار، والبرك، وغيرها من المصادر المائية.
- المأوى
المأوى هو المكان الذي تلجأ إليه الحيوانات لتعيش بأمان، وتتجنب الحيوانات المفترسة، والظروف الجوية الصعبة، وتتخذ الحيوانات أشكالًا عديدة من المأوى كمكان للعيش فيه، منها ما يعيش في المياه كالبط، أو الشجرة كالقرد.
- الضوء
يتأثر نمو الحيوانات بالضوء، على الرغم من أن أجسام الحيوانات مغطاة بالكامل، فإنَّ الأشعة فوق البنفسجية تخترق أجسامها، وتؤدي إلى تغيرات طفرية في الحمض النووي لها.
أمثلة على مراحل نمو الحيوانات
من أبرز الأمثلة على مراحل نمو الحيوانات المختلفة، ما يأتي:
مراحل نمو الضفادع
تُصنَّفُ الضَّفادع كحيواناتٍ برمائيَّة، أي أنّها تعيش على اليابسة والماء في الآن ذاته، وتتكاثر الضَّفادع في أوقاتٍ مُعيَّنة من السنة، تختلف من نوعٍ لآخر، وحسب المنطقة الجغرافيَّة التي يعيش الحيوان فيها، وعندما يحين موسم التزاوج تتَّجه الضفادع غريزيًا إلى نهرٍ أو بحيرة قريبة للبحث عن شريك، وغالبًا ما يَختار الضّفدع العودة إلى المكان نفسه الذي وُلِدَ فيه ليقابل شريكًا.
بعد انتهاء التزاوج، يُخصب الذكر البيوض وهي داخل الماء، ومن ثمَّ فإنَّ مُعظم أنواع الضفادع تهجر البيض وترحل بعيدًا دون الاهتمام بمراقبته أو حمايته، مع أنَّ بعضها قد يحاول البقاء للاعتناء به.
بعد مُدَّة بضعة أسابيع - تختلف بحسب نوع الضفدع - تفقس البيوض ويخرج منها الشرغوف، أو ما يعرف أيضًا باسم "أبي ذنيبة"، وهو كائنٌ صغير مُفَلطح الشكل، لديه ذيلٌ طويل لكنه عديم الأرجل، وبعد الفقس، يتَّجه أبو ذنيبة باحثًا عن أعشابٍ مائيَّة طافية ليتعلَّق بها مستخدمًا فمه، ويبدأ بالتغذّي على أنواعٍ مختلفة من الطحالب، ويستطيع التنفس عن طريق الخياشيم.
بعد شهرٍ تقريباً من الفِقس يبدأ الشرغوف بالتغيُّر، حيث ينمو جلدٌ فوق خياشيمه ليُغطِّيها ويُفقدها قدرتها على العمل، وتبدأ الرئتان بالتكوّن، واللتان تُمكِّنانه لاحقًا من العيش والتنفُّس على سطح اليابسة.
كما يتغير تركيب جهازه الهضمي استعدادًا لتغيُّر غذائه؛ إذ إنَّ الضفدع البالغ يقتات على الحشرات، والعناكب، والحلازين، والأسماك الصَّغيرة، ومخلوقاتٍ لافقارية مختلفةٍ أخرى عوضًا عن الطحالب أو النباتات المائية التي كان يأكلها في مرحلة الشرغوف.
بعد ستة إلى تسعة أسابيع من الفقس تقريبًا، تبدأ أربعة أرجلٍ صغيرة بالظهور حول الشرغوف، وتأخذ عيناه بالتباعد عن بعضهما بعضًا، ممَّا يزيد من مدى رؤيته.
كما يكتسب القدرة على سماع الأصوات، وتزداد مساحة رأسه الذي يتَّخذ شكلًا أكثر نُضجًا، ويتوسَّع جسمه على نحوٍ كبير، وعند هذه النُّقطة، يبدو مظهره مثل ضفدعٍ بالغ بذيل طويل جدًا، ويتحوَّل خلال شهرٍ إضافيٍّ تقريبًا إلى الضفدع البالغ، الذي يكون حيوانًا مُكتمل النمو مستعدًا للتكاثر.
مراحل نموّ الدجاج
الدجاج هو نوع من أنواع الطيور التي يتغذّى عليه الانسان، وهو من أهمّ الحيوانات التي تُربّى في المنازل أو في المزارع لاستخدام لحومها وبيضها، ويتكاثر الدجاج عن طريق التزاوج المباشر وتلقيح البيض، إذ يقوم بذلك الدِّيك (وهو ذكر الدجاج) بعد أن تنتهي الأنثى من وَضع البيض.
وبعد عمليّات الانقسام الخلويّ، يبدأ الجَنين بالتكوُّن، ويستمرُّ بالنُّموِّ لمُدَّة تتراوحُ من 20 إلى 21 يومًا تحضنُ الأنثى البيض خلالها قبل أن يفقس من بيضته، وعندها تُرافقه أمُّه لتُعلِّمه أكل العلف والحبوب لتعطيه السرعة في النمو والقوة اللازمة، وينمو صوص الدَّجاج بشكلٍ تدريجيٍّ ليأخذ ريشه بالنُموِّ عند عُمر خمسة شُهور.
وتنضجُ الدَّجاجة جنسيًا عندَ بُلوغها مرحلة ثمانية شُهور، بحيث تُصبح مُستعدَّة لوَضع ورعاية الصِّغار بدَورها، وتعتبر أجنَّة الدَّجاج من أول الحيوانات التي دَرَسَ العُلماء كيفيَّة تطوُّرها ومراحل نموُّها، وذلك بسبب سُهولة الحُصول عليها ورعايتها في المُختبر، ومن ثمَّ مُتابعة تقدُّمها عن طريق إحداث شُقٍّ صغيرٍ في جِدار البيضة.
مراحل نموّ القطط
القطط من الفقاريات الأليفة التي تُربَّى في المنازل، وتتغذّى القطط على اللحوم، ومشتقات الحليب، وبعض الأطعمة المُصنَّعة والمُعلَّبة، وهي تتكاثر عن طريق الولادة بالتزاوج المباشر بين الذكر والأنثى.
وبعد فترة حملٍ تبلغُ تسعة أسابيع تضع الأنثى عددًا من الهِرَرْ يتراوح ما بينَ ثلاثة إلى خمسة، وقد يصلُ عددها نادرًا إلى عشرة، ويُقارب وزن الواحدة منها نَحْوَ 100 غم.
وتكون الهِرر الصَّغيرة عمياء وصمَّاء، لذلك تُضطَّرُّ للاعتماد بصُورةٍ كاملةٍ على عناية أمِّها، ويزداد وزنها بعد أسبوع من الولادة بدرجةٍ كبيرة، وتبدأ بعد الأسبوع الثاني بفتح عيونها وسماع الأصوات حولها وتظهر أسنانُها الأولى، لكنَّها لا تستطيع التحرّك والرؤية بشكل جيد حتى بُلوغها سِنَّ الثلاثة أسابيع، إذ تُصْبِحُ وقفتها سليمة وتستطيع المشي باستقامة.
وبعد وصولها إلى عمر ستة أسابيع تُفْطُمُ من قبل الأم (تتوقَّف عن شُرب حليبها)، وفي ذلك الوَقت، يكتمل نُموُّ دماغها وجهازها العصبيّ، وتُصبح قادرةً على الاعتماد على نفسها إلى حدٍّ ما، تُصبح القطط ناضجةً جنسيًّا ومُستعدَّة للتكاثر عندما تبلغ نحو 5 إلى 9 شهور من العُمر (عند الإناث)، أو 7 إلى 10 شهور (عند الذُّكور)، وتعيش عادةً فترةً تصل إلى خمسة عشر عامًا.
مراحل نمو الفهد
ينتمي الفهد إلى فصيلة السنوريات، و يُصنف كأسرع حيوان بري في العالم ، ويتغذى الفهد على اللحوم، ويتكاثر عن طريق الولادة بالتزاوج، وتمر حياة الفهد بـ3 مراحل، وهي الشبل، وتمتد من الولادة حتى 18 شهرًا، تبلغُ فترة حمل الفهد 93 يومًا، وتضع الأنثى ما بين واحد إلى ستة أشبال، وفي حالاتٍ نادرة، يصل عددها إلى ثمانِ أشبال، وتكون الأشبال عمياء وعاجزة، وفي عمر السنة تشارك الأشبال أمهم في الصيد.
ثم مرحلة المراهقة، وتمتد من 18 إلى 24 شهرًا، وتنفصل الأم عن أشبالها بعد عمر 18 شهرًا، ثم مرحلة البالغين، وتمتد من 24 شهرًا وما بعدها، تنفصل الذكور عن الإناث، وتصل الإناث لمرحلة النضوج الجنسي عندما تبلغ عامها الثالث أو الرابع، بينما الذكور عندما تصل عامها الرابع أو الخامس.
ختامًا، تنمو الكائنات الحية بطرقٍ مختلفة، فالحيوانات تنمو ضمن سلسلة من التحوّلات الجسدية والفسيولوجية بناءً على نوعها، منها ما يمر بمراحل التحول الكامل كالفراشة، وبعضها الآخر يمر بالتحول الجزئي كالجراد، وأما الأخير لا يمر بمراحل تحول كالثدييات، والأسماك، وتحتاج الحيوانات إلى عدة عوامل لتبقى على قيد الحياة مثل: الطعام، والماء، والهواء، والمأوى.