مراحل حياة الضفدع
مراحل حياة الضفدع
يمر الضفدع في 4 مراحل رئيسية خلال دورة حياته، ويحدث له في كل مرحلة عدة تغيرات وتحولات جسدية، وهي كالآتي:
البيض
تضع أنثى الضفدع المئات من البيوض في الماء حيث يُمكن أن تضع ما يصل إلى 4000 بيضة، وتتجمع البيوض مع بعضها مُشكلةً كتلًا تُعرف باسم المجموعة التكاثرية، وعندما توضع البيوض يفرز الذكر الحيوانات المنوية عليها ليخصّبها.
ينقسم الصفار داخل كل بويضة خلال فترة نمو البويضات المخصبة إلى العديد من الخلايا والتي تتحول فيما بعد إلى يرقة الضفدع والتي تُعرف باسم الشرغوف، وتُصبح البويضة المخصبة جاهزة للفقس في غضون 1-3 أسابيع.
تتعرّض بيوض الضفادع للكثير من المخاطر ومنها الافتراس والتي تُهدد وجودها، ولذلك تستخدم الضفادع عدة تقنيات مختلفة لحماية بيوضها، ومنها ما يأتي:
- تضع الضفادع عددًا كبيرًا من البيوض لتتكاثر جميعها في نفس الوقت وهذا ما يُسمى بالتكاثر المتزامن، وذلك للتغلب على الحيوانات المفترسة بحيث يصعب عليها تناول جميع البيوض معًا وتضمن بذلك نجاة بعضها من الافتراس.
- تضع بعض أنواع الضفادع بيوضها على الأوراق فوق البرك المائية مع تغطيتها بطلاء جيلاتيني للحفاظ على رطوبتها، وذلك لحماية البيوض من التعرّض للأمراض داخل مياه البرك، وبعد أن تفقس البيوض تسقط صغار الضفادع من الأوراق داخل الماء.
- تضع بعض أنواع الضفادع مثل؛ ضفدع القصب بيوضًا سامة لردع الحيوانات المفترسة.
- تفقس بعض البيوض في وقت مبكر جدًا في حال شعورها باهتزازات الثعابين والدبابير المفترسة لحماية نفسها من الافتراس.
الشرغوف
يخرج من البيض المفقوس ضفدعًا صغيرًا يُعرف باسم الشرغوف والذي يمتلك ذيلًا طويًلا وفمًا صغيرًا وخياشيم بدائية، وتُسمى هذه المرحلة بمرحلة يرقات الضفادع، وخلال هذه المرحلة يتغذى الشرغوف على الصفار المتبقي في البويضة وبعد امتصاصه بالكامل يُصبح الشرغوف قويًا بما يكفي للتحرك قليلًا والسباحة بمفرده.
ينمو الشرغوف داخل الماء ويُعد حيوانًا آكلًا للأعشاب لذا يتغذى على النباتات والطحالب، بحيث يُمكنه الحصول عليها من تصفية المواد التي يجدها أثناء سباحته داخل الماء، أو من إزالة أجزاء المواد النباتية، وتكون مرحلة الشرغوف مرحلة قصيرة جدًا قد تصل إلى أسبوع واحد أو أسبوعين فقط.
الضفدع الصغير
يستمر الشرغوف بالنمو وتحدث له تغيرات جسدية بما في ذلك؛ نمو أطرافه الخلفية، وتطور في نظامه الغذائي بحيث يُمكنه تناول الحشرات والنباتات الكبيرة، ومع ازدياد تطوره تنمو لديه أطراف أمامية، ويصغر طول ذيله، ويتشكل الجلد فوق الخياشيم لتغطيتها.
وتتطور رئتيه ويُصبح بذلك ضفدعًا صغيرًا بجسم مُمتلئ قادر على الخروج من قاع الماء إلى السطح للعيش على الأرض.
الضفدع البالغ
يصل الضفدع إلى مرحلة النضج في عمر 12 أسبوعًا تقريبًا بحيث تختفي خياشيمه ويختفي ذيله بالكامل، كما تحدث له تغيرات غير مرئية أخرى كاختفاء الأسنان القرنية التي كانت تُساعد الشرغوف على تناول النباتات وتطورها إلى عضلات لسان لتناول الحشرات.
كما تتقلص الأمعاء الغليظة للشرغوف، والتي يستخدمها في هضم الطحالب والنباتات، ويصبح قادرًا على تناول اللحوم.
تخرج الضفادع البالغة من الماء وتنتشر في الموائل الأرضية، وبعض الأنواع تبقى في الموائل المائية للعيش فيها، وتُعد حيوانًا آكلًا للحوم، ويشمل نظام الضفادع الغذائي على اللافقاريات، والثدييات الصغيرة، والأسماك، والضفادع الصغيرة أيضًا.