مراحل الزراعة
الزّراعة
تُعدّ الزّراعة من العلوم المهمة في عمليات الإنتاج النّباتي، والحيواني، الضروريّة للاستهلاك البشريّ المستمر، إذ يُشكل القطاع الزّراعي أساس التّزويد الغذائي في العالم، وقد تُشكل الظّروف المناخية تحديات مُكلفة للمزارعين، والأمن الغذائي ، وتُعتبر التّكنولوجيا ذات أهمية عالية في تحقيق الإنتاج، والرّبح المرغوب.
مراحل الزراعة
تُعدّ إدارة الزّراعة أمر مهم، حيث يأخذ المُزارع أمور عِدّة بعين الإعتبار، فيحتاج لفهم المراحل الأساسية للإنتاج النّباتي، ومن أهمها:
اختيار المحصول
تَختلف أصناف المحاصيل الزّراعية، وهُناك عِدةّ عوامل تُساعد في اختيار المحصول الملائم للزراعة، منها:
- قُدرته العالية على الإنتاج: يَهتم المُزارع باختيار الصّنف المُنتِج، لأهداف رِبحيّة في المقام الأول.
- اختيار الصّنف حسب المنطقة: يتم اختيار الصّنف الذي يَنمو ضمن ظروف المنطقة، بالاستعانة بخبرات وزارة الزّراعة.
- جودة المحصول: يَهتم المُزارع باختيار أصناف ذات جودة عالية، بحيث تَزيد من كفاءة الإنتاج والرّبح.
- مُقاومته للظروف المُحيطة: تَعتمد مُقاومة المحاصيل على تركيبها الوراثيّ، بحيث تُقاوم الظّروف الصّعبة، والأمراض.
- اختيار أصناف مُبكرة النُّضج: يتم اختيار أصناف مُبكرة، أو مُتوسطة النُّضج لأنها أقل عُرضة للأمراض، والتّغيرات الجوية من المحاصيل المتأخرة النضج.
تحضير الأرض للزراعة
تُعتبر عملية تَهيئة الأرض قَبل زِراعتها أمراً أساسيّاً، لتوفير وَسط مُلائم لجُذور النّباتات ، حيث يُسهل مُرورِها في التُّربة، وتَوفير خصائص تُساعد البذور على امتصاص الماء والعناصر الغذائية من التُّربة، ونموها، ويتم إزالة أي نباتات مُسبقة، بحيث لا تَستَنزف العناصر الغذائية، وتختلف عمليات تَحضير الأرض اعتماداً على المنطقة والمحاصيل، حيث تَعود على النّباتات بنتائج أفضل عند تَهيئتها بطُرق صحيحة، وأوقات مُناسبة، ومن مراحل تَحضير الأرض للزراعة:
- الحرث: هي عملية تَحضير الأرض لحضانة البذور من خلال تفكيكها، وتَحفيزها، وهُناك عِدّة عوامل تؤثر على كفاءة الحرث، منها:
- نوع الأرض: حيث إن الأراضي الزّراعية المُتماسكة تَحتاج إلى عمليات تَفتيت وتَنعيم، وتَحتاج أيضاً إلى آلات زراعية قوية على العكس من الأراضي الخفيفة.
- نوع المحصول السّابق: تَختلف مُخلفات المحاصيل السّابقة من مَحصول لآخر، من حيث عُمق الجَذر، وتماسُك التُّربة، فبعض مُخلفات المحاصيل السّابقة تَحتاج إلى زيادة عَدد مرات الحرث، وقد تُستخدم بعض مُخلفات المحاصيل السّابقة كسماد للمحصول الجديد، فتحتاج الأرض لحراثة مُبكرة.
- نوع المحصول المُراد زِراعته: تَختلف المحاصيل عن بعضها من حيث عُمق الحرث، وتَجهيزها لحضانة البذور.
- أنواع الحشائش ومَدى انتشارها: تَحتاج التُّربة إلى الحرث المُبكر عند كثرة الحشائش في الأرض، بحيث لا تَستهلك العناصر الغذائية للمحصول المُراد زِراعته.
- نسبة الرُّطوبة في التُّربة: تُؤدي رُطوبة التُّربة العالية إلى تَشكُل كُتل مُتماسكة من التُّربة، حيث تحتاج إلى زيادة كفاءة الحرث، أما التُّربة الجافة فتحتاج حرث أقل كفاءة.
- تَسوية الأرض: عملية تفتيت التُّربة جيداً، بحيث تُوزع المياه بشكل أفضل من خلال أنابيب الريّ.
- التّعقيم الشّمسي للأرض: يُؤدي رَفع درجة حرارة التُّربة المُغطاة بالبولي إيثيلين إلى التّخلص من الحشرات، والعوامل المُمرضة، والأعشاب الضّارة في التُّربة.
- تَخطيط الأرض ومد أنابيب الريّ: اعتماداً على نوع المحاصيل يتم تَخطيط الأرض، بحيث تُترك مسافة بين كل محصول والآخر تَتناسب مع نوعه.
- تَحديد أماكن الزّراعة: يتم تحديد خط واحد لأماكن الزّراعة من خلال ريّ الأرض لفترة، ثم الحفر في أماكن تَجمُع المياه لزراعة البذور فيها.
اختيار البذور
يتم اختيار بذور ذات كفاءة عالية للزراعة لعِدّة أسباب، منها:
- إنتاج شتلات أكثر صحة.
- زيادة سُرعة نمو الجذور مما يؤدي لاستغلال العناصر الغذائية أسرع من التُّربة .
- زيادة إنتاجية المحاصيل الزّراعية.
الريّ
يُعدّ الريّ مهم جداً لغايات الإنتاج الزّراعيّ، إذ تؤثر عملية الريّ على العملية الزّراعيّة بشكل كامل، إبتداءً من مرحلة إعداد البذور، ثم الإنبات ، ونمو الجذور، واستخدام المُغذيات، وجُودة المُنتجات، ومن أبرز الأمور المُهمة التي تُؤخذ بعين الاعتبار:
- قيمة الريّ: للريّ الكثير من الفوائد، منها:
- زِراعة المزيد من الأعشاب والمحاصيل.
- إنتاج محاصيل وأعشاب بجودة أكبر، إذ يؤثر الريّ بشكل كبير على جودة المنتجات الزّراعيّة.
- يَعمل الريّ على إطالة المواسم الزّراعيّة، كما يُساعد على بدء المواسم الزّراعية قبل أوانها.
- تَسويق النّباتات في غير مواسمها الزّراعية.
- يُعدّ الريّ مُهم لتعزيز فوائد استخدام الأسمدة ، وتَسهيل نمو النّباتات.
- اختيار نظام الريّ: تتنوّع أساليب وطُرق الريّ المُستخدمة، ويُعزى اختيار نوع معين دون غيره إلى أسباب معينة، منها:
- اختلاف أصناف التُّربة المُستخدمة في الزّراعة.
- طبوغرافية الأرض المزروعة.
- وفرة المياه ومصادرها.
- مساحة الأرض المزروعة.
- كمية المياه الممكن تخزينها في المزرعة.
- عدد الأيادي العاملة والميزانيّة المُخصصة للزراعة.
- توافر مصادر للطاقة.
- مصادر المياه المُستخدمة في الريّ: يتم الريّ عادةً باستخدام المياه التي تُضخّ مُباشرةً من مصادر المياه، كالأنهار، والقنوات المائية، والسّدود .
- جدولة الريّ: تُحدِد جدولة الريّ الوقت المناسب للرّي، وكمية المياه التي تَحتاجها التُّربة، وذلك من خلال تَحديد احتياجات المحاصيل للمياه في مُختلف مراحل نموها، وفي مُختلف الظّروف المناخية التي تواجهها، ولمعرفة كمية المياه المتوفرة وكمية استهلاك النّباتات لها، يُنصح باتباع ما يلي:
- مُراقبة النّباتات باستمرار.
- مُتابعة شكل التُّربة وملمسها.
- استخدام أجهزة قياس مُناسبة لمعرفة نسبة الرُّطوبة فيها.
التّسميد
السماد هو مُركب عُضوي أو غير عُضوي، يحتوي على العناصر الغذائية الضّروريّة لنمو المحاصيل الزّراعية، حيث يتم وَضعه على التُّربة، أو دمجه معها، أو من خلال وَضعه بشكل مباشر على النّبات، ويَحتاج المُزارع إلى اختبار التُّربة لتَحديد العناصر الغذائية المُتوافرة للنبات، وذلك لتوفير الأسمدة اللازمة لتحقيق الإنتاج الأمثل للمحاصيل، بحيث تعتمد إمكانية رِبح المُزارعين عليه، وهناك ما لا يقلّ عن 17 عنصر أساسيّ لنمو النّباتات، مصدرهم إما الماء والهواء أو التُّربة والأسمدة كما في المُغذيات والمُغذيات الدّقيقة، ويُوضح الجدول التّالي أهمها:
عناصر مصدرها الماء والهواء | المُغذيات الدّقيقة (تُستخدم بكميات قليلة) | المُغذيات (تُستخدم بكميات كبيرة) |
---|---|---|
الكربون (C) | الزّنك (Z) | النّيتروجين (N) |
الهيدروجين (H) | النّحاس (Cu) | الفسفور (P) |
الأكسجين (O) | الحديد (Fe) | البوتاسيوم (K) |
المنغنيز (M) | الكبريت (S) | |
البورون (B) | الكالسيوم (Ca) | |
الكلور (Cl) | المغنيسيوم (Mg) | |
الموليبدنم (Mo) | ||
الكوبالت (Co) |
الحصاد
الحصاد عملية إزالة المحاصيل الزّراعية بعد نُضجها للمعالجة أو الاستهلاك أو التّخزين، وقد يتم تَرك بعض المحاصيل الجذريّة في التُّربة، وحصادها عند الحاجة، ولكن أغلب المحاصيل بعد نُضجها تَتَعرض إلى خطر التّدهور إذا تُركت مُعرضة للعناصر الغذائية.
أدوات الزّراعة
تُوجد العديد من الأدوات المُستخدمة في الزّراعة، حيث يُفيد الإختيار الأنسب منها على عوائد، ونتائج أفضل، وقد تُساهم في تحسين الإنتاج، وزيادة الرّبح، من أهمها:
- المجرفة: أداة تُستخدم لإزالة الأعشاب الضّارة من الأرض.
- البكرة الحديدية: أداة تُستخدم لضغط وتفتيت التُّربة والأوساخ.
- الفأس: أداة تُستخدم لقطع الأشجار.
- المِحراث الحيواني: أداة تَجرها الحيوانات لحراثة الأرض، وتَقليب التُّربة، وقلع الأعشاب.
- مِشط الأرض: أداة تُستخدم لإزالة الحجارة والشّوائب من الأرض، وهي عبارة عن قطعة حديدية مُثبتة على عود خشب، ولها أسنان.
- المذراة: أداة تُستخدم لفصل حبوب المحاصيل عن التّبن في الهواء، وهي عبارة عن عصى لها أصابع خشبية.
- الغربال: أداة تُستخدم في تـَنقية الحبوب الصّغيرة من الشّوائب، وهي أُسطوانية تُشبه المنخل، وتتكون من قاعدة مُشبكة من خيوط مشدودة تمنع مرور الشّوائب.
- المنجل: أداة تُستخدم لإزالة فروع الأعشاب الضّارة.
- عَربة اليد: أداة تُستخدم لنقل حُمولة صغيرة لمسافات قصيرة، وعادةً ما تتكون من عجلة واحدة فقط، ولها استخدامات مُتعددة، منها نقل المحاصيل.