مراحل إدارة المخاطر المالية
مراحل إدارة المخاطر المالية
إدارة المخاطر؛ هو عملية تحديد وتحليل واتخاذ خطوات لتقليل أو إزالة التعرض للخسارة التي تُواجه الشركة أو المؤسسة، ويتم استخدام العديد من الأدوات والتقنيات لإدارة مجموعة متنوعة من المخاطر بما في ذلك التأمين، حيثُ في كل عمل تقوم به الشركة يُواجه مخاطر، بعضها يُمكن التنبؤ به وتحت سيطرة الإدارة والبعض الآخر لا يُمكن التنبؤ به ولا السيطرة عليه.
وعليه أن إدارة المخاطر المالية هي نوع من أنواع المخاطر التي تُؤدي إلى احتمالية خسارة رأس المال في استثمار، أو في مشروع تجاري، وتتضمن بعض المخاطر المالية الأكثر شيوعًا وتميُزًا مخاطر الائتمان ومخاطر السيولة ومخاطر التشغيل، وعملية إدارة المخاطر تُعتبر طريقةً محدودةً بوضوح لفهم المخاطر والفرص الموجودة، وتوضيحًا لمراحل هذه المخاطر فيما يأتي:
تحديد المخاطر
تتمثل الخطوة الأولى في تحديد المخاطر التي يتعرض لها العمل في بيئة التشغيل الخاصة به، ومن المهم تحديد أكبر عدد من عوامل الخطر التي تُؤدي إلى حصول أحد أنواع المخاطر من مثل المخاطر القانونية، والمخاطر البيئية، ومخاطر السوق، والمخاطر التنظيمية، ويتم تدوين هذه المخاطر.
تحليل نطاق المخاطر
تُعتبر الخطوة الثانية بمثابة حصيلة للخطوة الأولى، أيّ بمجرد تحديد المخاطر يجب تحليلها وتحديد نطاق المخاطر، ومن المهم فهم العلاقة بين المخاطر والعوامل المختلفة داخل الشركة لتحديد مدى خطورة المخاطر ومعرفة عدد وظائف العمل التي تُؤثر عليها المخاطر؛ وذلك بسبب وجود مخاطر يُمكن أنْ تُؤدي إلى توقف العمل بأكمله ومخاطر تُؤثر بشكل بسيط.
تصنيف المخاطر وتقييمها
يتم في هذه الخطوة تصنيف المخاطر وتحديد أولوياتها، حيثُ يتم تصنيف المخاطر إلى فئات مختلفة اعتمادًا على شدة خطورتها، وتُسمى المخاطر التي تُسبب بعض الإزعاج في الشركة بالمنخفضة، والمخاطر التي تُسبب خسارةً كارثيةً بالأعلى، ومن المهم تصنيف المخاطر إلى فئات؛ لأنّه يُسمح للمؤسسة في الحصول على رؤية شاملة للمخاطر.
في ضوء ما سبق، هناك نوعان من تقييمات المخاطر، وهي كالآتي:
- تقييم المخاطر النوعي
إنّ تقييم المخاطر بطبيعيته نوعي، حيث إنّ معظم المخاطر غير قابلة للقياس الكمي، مثل: مخاطر تغير المناخ وتأثيرها.
- تقييم المخاطر الكمي
تُعتبر أكثر موضوعيةً من التقييم النوعي، حيث إنّه سهل ودقيق.
معالجة المخاطر وحلها
يجب القضاء على كل خطر، ويتم ذلك من خلال التواصل مع خبراء المجال الذي تنتمي إليه المخاطر وأصحاب المصلحة ثم ترتيب الاجتماعات، حتى يتمكن الجميع من التحدث ومناقشة المخاطر، وفي إطار حل إدارة المخاطر يُمكن إرسال إخطارات إلى جميع أصحاب المصلحة المعنيين من داخل النظام، وإجراء المناقشة وحلها المحتمل داخل النظام.
مراقبة المخاطر
يُمكن القضاء على بعض المخاطر وليس جميعها، بعض المخاطر موجودة دائمًا من مثل المخاطر البيئية ومخاطر السوق تحتاج إلى مراقبة دائمة، ويجب إبلاغ إدارة المخاطر على الفور عند ملاحظة أيّ خطر من قبل الموظفين المهنيين المراقبين، وتُتيح مراقبة المخاطر ضمان استمرارية العمل بشكل آمن.