مراجعة رواية كانديد
مراجعة رواية كانديد
كانديد رواية ساخرة فلسفية نُشرت عام 1759م وهي أشهر عمل لفولتير، أدان فيها بشدّة التفاؤل الميتافيزيقي، الذي اعتنقه الفيلسوف الألماني غوتفريد فيلهيلم لايبنتز، ويكشف فيها عن عالم من الفظائع والحماقات، في منتصف القرن الثامن عشر.
من أبرز المواضيع التي تحدّث عنها زلزال لشبونة المدمر عام 1755م، واندلاع حرب السنوات السبع المروعة في الولايات الألمانية، والإعدام الجائر للأدميرال الإنجليزي جون بينج.
تحليل رواية كانديد
فيما يأتي الحقائق الأساسية عن رواية كانديد:
- اسم الرواية
كانديد (التفاؤل).
- المؤلف
فولتير (فرانسوا ماري آروويه).
- نوع الرواية
رواية مغامرات فلسفية ساخرة.
- اللغة الأصلية
الفرنسية.
- زمان الكتابة ومكانها
شفيتزنجين في روسيا ، وجنيف بين العامين 1758- 1759م.
- تاريخ أول نشر
كانون الثاني أو شباط عام 1759م.
- الراوي
راوي ساخر مجهول، يتحدث فيها بصيغة الغائب، مع التركيز على منظور وخبرات كانديد، ويصف الأحداث والشخصيات بموضوعية في معظم الأوقات، إلا أنه كثيرًا ما يتحدّث بنبرة ساخرة.
- مكان الأحداث ووقتها
مواقع حقيقية وخيالية مختلفة في أوروبا وأمريكا الجنوبية، خلال ستينيات القرن الثامن عشر.
- بطل الرواية
كانديد.
- الصراع
المواجهة بين وجهة نظر كانديد وبانجلوس المتفائلة إلى العالم، والتحديات بسبب العديد من الكوارث، وإحباط حب كانديد لكونيجوند مرارًا وتكرارًا.
- الذروة: يجد كانديد يجد حبيبته كونيجوند متزوجة.
- موضوعات الرواية العامة
الحماقة والتفاؤل وعدم جدوى التكهنات الفلسفية، و الرياء الديني والقوة المفسدة للمال.
تلخيص رواية كانديد
بطل القصة (كانديد) ابن أخ غير شرعي لبارون ألماني، نشأ في قلعة البارون تحت وصاية العالم بانغلوس، ويُعلّمه أن هذا العالم هو الأفضل بين جميع العوالم الممكنة، كما يقع كانديد في حب ابنة البارون الصغيرة كونيجوند، وعندما يعرف والدها يطرده من القلعة، وهذه أول مرة يبقى فيها كانديد لمفرده ويواجه العالم، لكنه سرعان ما التحق بجيش البلغار.
يتعرّض أثناء ذلك لتعذيب وحشيّ نتيجة خطأ بسيطة جدًّا، ثم يشهد معركة مروعة، يتمكّن بعدها من الهروب والسفر إلى هولندا ، هناك يُصادف متسولًا مشوّهًا (بانجلوس) بسبب إصابته بمرض الزهري، أبيدت عائلته في معركة مع القوات البلغارية برغم ذلك تبقى نظرته للحياة متفائلة.
يذهبان معًا في رحلة بحرية إلى لشبونة ، ثم تغرق السفينة بسبب العاصفة، ويُعدم بانجلوس في أحد محاكم التفتيش، ويتعرّض كانديد للتعذيب، لكنّ امرأة عجوزًا تنقذه وتدبّر له طريقة ليتقابل مع حبيبته، ثم يعرف أنّ عائلتها كلها قتلت على يد البلغار، واعتدوا عليها وباعوها إلى قبطان يهودي، وهي حاليًّا جارية له، فيهرب الثلاثة على متن سفينة متجهة إلى أمريكا الجنوبية.
يخطط كانديد وكونيجوند للزواج، لكن بمجرد وصولهما إلى بوينس آيرس يعرض حاكم الولاية عليها الزواج، فتوافق وتُعيّن السلطات محققًا كبيرًا لملاحقة كانديد، ثم يهرب إلى الأراضي التي يسيطر عليها اليسوعيون الذين يثورون ضد الحكومة الإسبانية، ويكتشف كانديد أنّ قائد الثورة هو البارون شقيق كونيجوند، الذي تظنّه مقتولًا، ويُخبره برغبته بالزواج منها، لكنه يُصرّ أنها لن تتزوج من عامة الشعب، فيقتله بسيفه.
يهرب كانديد إلى إلدورادو، وهو بلد غني جدًّا وهادئ، ولا يوجد فيه أي صراع، حتى أن الذهب ليس له قيمة من شدة ثرائهم، لكن كانديد يتوق للعودة إلى كونيجوند، وبعد شهر يغادر إلدورادو مُحمّلًا بالمجوهرات، ويرسل نقودًا لشراء كونيجوند من دون فرناندو، لكنّ تاجرًا يسرق الكثير من ثروته ويُبدّد أحلامه باستعداة كونيجوند.
يذهب كانديد إلى باريس ويختلط بالنخبة الاجتماعية، ثم يعرف أنّ كونيجوند في القسطنطينية مُستعبد هي والمرأة العجوز، ثم يكتشف أن بانجلوس لم يُقتل بل نجا من الموت بأعجوبة، وما زال متفائلًا بحياة أفضل، كما أن كونيجوند أصبحت بشعة جدًّا بسبب الظلم الذي تعرّضت له، وينقذها هي والمرأة العجوز ويُحقق وعده له بالزواج منها.
شخصيات رواية كانديد
ظهرت في الرواية العديد من الشخصيات، فيما يأتي عدد منها:
- كانديد
شاب بسيط يسافر حول العالم ويختبر كل أفراحه وأهواله، وفي كل الرواية يُجرّب مصطلح التفاؤل الفلسفي، أو (كل شيء سيكون أفضل).
- البارون
رجل مغرور يعيش في القلعة في ويستفاليا.
- كونيجوند
ابنة البارون الجميلة، التي يحبها كانديد.
- بانجلوس
فيلسوف ومعلم للبارون، يتبنى فلسفة التفاؤل الفلسفي.
- باكيت
خادمة في منزل البارون، تقيم علاقة مع بانجلوس وتصيبه بمرض الزهري.
- المرأة العجوز
امرأة تُساعد كانديد في الهروب من حبل المشنقة، وهي ابنة البابا أوربان العاشر وأميرة باليسترينا، وعانت الكثير من الويلات في حياتها.