مدينة منف
مدينة منف
إحدى المدن المصرية القديمة والتي تُعرف باسم منفر أو ممفيس، إضافةً لاسمها الشهير منف، صنفت كإحدى المدن التراثية العالمية، وأسست في العام 3200 لما قبل الميلاد، على يد الملك نارمو وقد اتخذها عاصمةً له ولمصر بأكملها، تحديداً خلال الدولة القديمة التي عرفت باسم الأسرات، وكان سكانها يعبدون الإله بتاح.
وحالياً تقع على مقربة من منطقة سقارة، في الجهة الجنوبية من العاصمة القاهرة على بعد تسعة عشر كيلومتراً منها، وكانت المدينة تُعرف باسم الجدار الأبيض، وبقي هذا الاسم عليها حتى القرن السادس والعشرين لما قبل الميلاد، إلى أن سمّاها المصريون بمن نفر، ولكنّ الإغريقيين حرفوا الاسم فأصبح ممفيس حتى جاء العرب فأسموها منفاً.
النشأة والتاريخ
احتلت مدينة منف وما زالت تحتل المرتبة الأولى من حيث الأهمية مقارنةً ببقية المدن المصرية التاريخية القديمة، تحديداً الواقعة في الجهة الشمالية والجنوبية منها، وقد تأسست المدينة في فترة حكم الملك مينا، وهو المؤسس الأساسي للأسرة الأولى، حكمها في الفترة ما بين عامي 3150 و3000 ما قبل الميلاد، وكان الهدف من تأسيسها هو توحيد الجهتين العليا والسفلى من مصر، لتصبح تحت قيادة وسيطرة واحدة، ولتكون في الوقت نفسها العاصمة الوطنية الجديدة لمصر.
وبقيت كذلك حتى نهاية عهد الدولة القديمة، لتشمل بذلك تعاقب الأسرة الأولى وحتى الثامنة، وعلى الرغم من انتشار المستوطنات التابعة للأسرة المالكة على الضفاف الشرقيّة في منطقة المعادي، إلى الجهة الشمالية والجنوبية من حِلوان، إلّا أنّه لم يتمّ حتى هذا الوقت تحديد المستوطنات التابعة للمدينة.
لعبت مدينة منف دوراً كبيراً في جميع النواحي، والتي تتضمن الناحية الاقتصادية والسياسية وكذلك الدينية، طوال الفترة المصرية التاريخية، تحديداً خلال فترة الصراع ما بين المعبود ست والمعبود حور؛ حيث زاد عدد أتباع الأول منهما مما أدى إلى ترسيخ الملك الخامس للأسرة لاسمه بدلاً من كلمة حور على الواجهة الأمامية للقصر الملكي.
الآثار والمعالم القديمة
يوجد في المدينة الكثير من المعالم والآثار التي تعود للعصور القديمة، أهمها ما يلي:
- هرم زوسر المعروف باسم هرم سقارة.
- الهرم المدرج الذي بناه إمحوتب، وأعاد بناءه الملك زوسر خلال فترة الأسرة الثالثة قبل أكثر من ألفين وسبعمئة متر.
- المتحف المكشوف، ويقع في قريى رهينة.
- تمثال رمسيس الثاني الضخم، وتمثال آخر مماثل له موجود على الأرض.
- تمثال رمسيس الثاني الموجود عند مدخل المتحف المكشوف.
- تمثال على هيئة أبو الهول، مصنوع من الألبستر، إضافةً لآثار أخرى متنوعة.