مدينة ليون الفرنسيّة
تقع مدينة ليون في الجانب الشّرقي من وسط فرنسا على نقطة مُرتفعة عند مُلتقى نهريّ الرون وسون، وتُعتبر ثالث أكبر مدينة في فرنسا بعد مدينتي باريس ومرسيليا، وتتوزّع مساحتها على ضفّتي نهر الرون ونهر ساون بالإضافة إلى شبه جزيرة ضيّقة واقعة ما بين النّهرين، ويحيط بالمدينة العديد من الضّواحي السّكنيّة جنباً إلى جنب مع بعض المناطق الصّناعيّة، بالإضافة إلى منطقة تُعدّ واحدة من أكبر مُجمّعات تكرير النّفط في فرنسا وهي (Feyzin) و(Saint-Fons).
القيمة التّاريخية للمدينة
تنبع القيمة التاريخيّة للمدينة من مُعاصرتها للعديد من الفترات الزّمنية ابتداءً من الحقبة الكلتيّة وحتّى تأسيسها في القرن الأول قبل الميلاد على يد الرومان وحتى ما بعد ذلك؛ حيث لعبت دوراً مهمّاً في التطوّر الأوروبيّ على الصّعيد السياسيّ، والاقتصادي، والثقافي، وتتميّز ليون بكونها حافظت على قدم وثراء أبنيتها؛ ففيها آثاراً ومعالم دالّة على السكان الذين سكنوا فيها منذ أكثر من ألفي عام.
أشهر المعالم في ليون
متحف الفنون الجميلة
يُشكّل متحف ليون للفنون الجميلة من الوجهات السياحيّة في ليون؛ حيث يقع هذا المتحف في قصر يعود تاريخه للقرن السّابع عشر وكان يعود للدّير الملكي ويُشكّل واحداً من أجمل المعالم في فرنسا كاملة، إلى جانب احتوائه على 70 غرفة لعرض أجمل المجموعات الفنيّة الّتي يُمكن إيجادها في كامل فرنسا ، بالإضافة لأكثر من 600 قطعة مصريّة قديمة، وغيرها من القطع الأثريّة حول العالم، بالإضافة إلى الّلوحات الفنية، ويُنظّم المتحف عادة أنشطة وفعاليّات للأطفال وللكبار إلى جانب المعارض المؤقّتة.
ليون القديمة
تعد من أقدم الضّواحي في فرنسا ومن أجمل الوجهات السياحيّة فيها، ويعود تاريخ المنطقة لعصر النّهضة؛ حيث تشتمل على العديد من المباني القديمة الرئيسية الّتي يعود تاريخها للقرنين الحادي عشر والثاني عشر، جنباً إلى جنب مع العديد من البيوت المتواضعة والّتي قد تكون أقدم بكثير من ذلك، وتضم ليون القديمة ثلاث كنائس، والعديد من المقاهي الملوّنة، والمحال الجذّابة، وهي بمجموعها تُشكّل جمالاً يُمكن التمتّع به بمجرد السّير بشوارعها.
