مدينة غريان
مدينة غريان
هي واحدة من المدن الليبيّة الواقعة في القارّة الأفريقيّة، وتبلغ مساحة أراضيها 4,660 كم، وترتفع عن مستوى سطح البحر سبعمئة مترٍ، وقد وصفت في كتاب من طرابلس إلى فزان للرحالة جون فرنسيس بالقول التالي: (تشتهر غريان بجودة زيتها وزعفرانها وحبوبها وبوفرة إنتاجها، ورجال غريان منتصبو القامة، تلوح على محياهم الأنفة والكبرياء).
الجغرافية
تقع مدينة غريان جغرافياً في الجهة الشمالية الغربية من ليبيا وتحديداً على قمة الجبل الغربي، حيث يحدّها من الجهة الشماليّة مدينة العزيزية، ومن الجهة الشرقيّة مدينة مسلاتة ومدينة ترهونة، ويحدّها من الجهة الجنوبيّة مدينة مزدة ومدينة بني وليد، ومن الجهة الغربيّة مدينة يفرن.
السكان والاقتصاد
يبلغ عدد سكان مدينة غريان 161,408 ألف نسمة وذلك حسب إحصائيات عام 2000م، ويتألّف المجتمع السكانيّ فيها من قبائل أمازيغية مستعربة، أمّا اقتصادها فيعتمد على الصناعات التقليديّة التي من أهمّها: صناعة الخزف، والأواني الفخارية، ويعتمد أيضاً على قطاعي التجارة، والزراعة ومن أهمّ منتوجاتها الزراعيّة الزيتون، والتين، واللوز.
التاريخ
لعبت مدينة غريان دوراً أساسيّاً وهامّاً في مقاومة الاحتلال الإيطاليّ وساعدها على ذلك موقعها الاستراتيجيّ، كما تعرّضت المدينة إلى ثورة شعبيّة ضدّ الطليان في العام 1915م وذلك بعد وقوع معركة القرضابيّة التي انتصر فيها المجاهدين التي أدت إلى قيام الثورات الشعبيّة في عدّة مناطق مثل: مسلاته، وترهونة، ومصراته، وورفلة، والعزيزية، والنواحي الأربعة، وغريان، وكان من نتائجها إجلاء أربعة آلاف وأربعمئة جنديٍ إيطاليٍ عن مدينة غريان.
بعدما قام الطليان بنقض صلح بنيادم في مصراته، حاول الطليان القيام بنشر الفتن في المدينة ممّا أحدث فتنه بين غريان وبين ترهونة لكنها انتهت بصلح الأخوة، وفي العام 1920م قام أهل غريان بالهجوم على قصر الحكومة بعدما علم أهل غريان بأنّ الصلح ملغي، كما أسروا سبعين جندياً طليانياً، وقاموا بقطع خطوط الاتّصالات التي تربط بين غريان والعزيزة، والإغارة على سيارة البريد الإيطالي.
بعد تفكّك الجمهوريّة الطرابلسيّة وسقوطها بعد وفاة رمضان السويحلي، وقيام الكثير من الفتن بين القبائل الليبية، قرّر الليبيون عقد مؤتمر غريان، وكانت أولى جلساته في العام 1920م في شهر نوفمبر، وقد انتخب أحمد بيك المريض رئيساً للمؤتمر، وعين عبد الرحمن عزام مستشاراً، وشمل المؤتمر أعضاءً ممثلين عن كل القبائل باستثناء ورفلة التي رفضت في الدخول إلى المؤتمر، وفي العام 2011م في اليوم السابع عشر من شهر فبراير انتفضت المدينة بثورة كبيرة بالمناداة في سقوط النظام.
معلومات عامة
- قسمت المدينة أيام الحكم العثماني إلى أربعة مناطق أو أرباع وهي: ربع بني داود، وربع بني نصير، وربع بني خليفة، وربع القواسم.
- من أهمّ مناطق المدينة: الكشالفة، وأولاد علي، وقصر الحاج عمران، وبن يحي، وبنو وزير.